نزار قباني .. عاشق دمشقالباب: وجوه

نشر بتاريخ: 2015-08-15 14:19:02

فكر - المحرر الثقافي

يقول: «لا أستطيع أن أكتبَ عن دمشق، دون أن يُعرِّشَ الياسمين على أصابعي. ‏

ولا أستطيع أن أنطقَ اسمها، دون أن يكتظَّ فمي بعصير المشمش، والرمان، والتوت، والسفرجلْ. ‏

ولا أستطيع أن أتذكّرها، دون أن تحطَّ على جدران ذاكرتي ألف حمامةٍِ .. وتطير ألف حمامة». ‏

تتوغَّل «دمشق» في لغة الشاعر، إلى حَدِّ أنَّ أبجديتها ليست إلا صورةً، تمثيلاً لكائنات المكان: ‏

«كلُّ حروف أبجديتي مُقتلعةٌ حجراً حجراً من بيوت دمشق ... وأسوار بساتينها، وفسيفساء جوامعها... ‏

قصائدي كلُّها معمّرة على الطراز الشامي .. ‏

كلُّ أَلِفٍ رسمتها على الورق هي مئذنةٌ دمشقية .. ‏

كلُّ ضَمةٍ مستديرة هي قبَّةٌ من قباب الشام .. ‏

كلُّ حاءٍ هي حمامةٌ بيضاء في صحن الجامع الأمويِّ ... ‏

كلُّ عينٍ هي عينُ ماء.. ‏

كلُّ شينٍ هي شجرةُ مشمشٍ مُزهرَة .. ‏

كلُّ سينٍ هي سنبلةُ قمحٍ .. ‏

كلٌّ ميمٍ هي امرأة دمشقية .. وما أكثر الميمات في دواوين شعري .. ‏

وهكذا تستوطن دمشق كتابتي، وتشكِّلُ جغرافيتها جزءاً من جغرافية أدبي ..» ‏

 

شاعر لا يتكرر ملء الدنيا بشعره، وهو واحد من أكبر شعراء العربية المعاصرين كتب الغزل ووصف دمشق ومآذنها وأزقتها وكتب عن هموم الأمة العربية.

تميزت قصائده بلغة سهلة وجدت بسرعة ملايين القراء في أنحاء العالم العربي.

ولد نزار قباني في 21 آذار/مارس 1923 في حي مئذنة الشحم ..أحد أحياء دمشق القديمة من أسرة دمشقية عريقة إذ يعد جده أبو خليل القباني رائد المسرح العربي.

يقول عن نفسه: «ولدت في دمشق في آذار/مارس 1923 بيت وسيع، كثير الماء والزهر، من منازل دمشق القديمة، والدي توفيق القباني، تاجر وجيه في حيه، عمل في الحركة الوطنية ووهب حياته وماله لها. تميز أبي بحساسية نادرة وبحبه للشعر ولكل ما هو جميل. ورث الحسّ الفني المرهف بدوره عن عمه أبي خليل القباني الشاعر والمؤلف والملحن والممثل وباذر أول بذرة في نهضة المسرح المصري.

امتازت طفولتي بحب عجيب للاكتشاف وتفكيك الأشياء وردها إلى أجزائها ومطاردة الأشكال النادرة وتحطيم الجميل من الألعاب بحثًا عن المجهول الأجمل. عنيت في بداية حياتي بالرسم. فمن الخامسة إلى الثانية عشرة من عمري كنت أعيش في بحر من الألوان. أرسم على الأرض وعلى الجدران وألطخ كل ما تقع عليه يدي بحثًا عن أشكال جديدة. ثم انتقلت بعدها إلى الموسيقى ولكن مشاكل الدراسة الثانوية أبعدتني عن هذه الهواية.

وكان الرسم والموسيقى عاملين مهمين في تهيئتي للمرحلة الثالثة وهي الشعر. في عام 1939، كنت في السادسة عشرة. توضح مصيري كشاعر حين كنت وأنا مبحر إلى إيطاليا في رحلة مدرسية. كتبت أول قصيدة في الحنين إلى بلادي وأذعتها من راديو روما. ثم عدت إلى استكمال دراسة الحقوق.

تخرج نزار قباني في كلية الحقوق بدمشق 1944 ، ثم التحق بالعمل الدبلوماسي، وتنقل خلاله بين القاهرة، وأنقرة، ولندن، ومدريد، وبكين، ولندن.

عمل فور تخرجه بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية السورية، وتنقل في سفاراتها بين مدن عديدة، خاصة القاهرة ولندن وبيروت ومدريد، وبعد إتمام الوحدة بين مصر وسوريا عام 1959، تم تعيينه سكرتيرًا ثانيًا للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين.

وظل نزار متمسكًا بعمله الدبلوماسي حتى استقال منه عام 1966 .

تناولت دواوينه الأربعة الأولى قصائد رومانسية. وكان ديوان (قصائد من نزار قباني) الصادر عام 1956 نقطة تحول في شعر نزار قباني، حيث تضمن هذا الديوان قصيدة (خبز وحشيش وقمر) التي انتقدت بشكل لاذع خمول المجتمع العربي. طالب رجال الدين في سوريا بطرده من الخارجية وفصله من العمل الدبلوماسي في منتصف الخمسينيات، بعد نشر قصيدة الشهيرة (خبز وحشيش وقمر) التي أثارت ضده عاصفة شديدة وصلت إلى البرلمان.

كان يتقن اللغة الإنجليزية، خاصة وأنه تعلّم تلك اللغة على أصولها، عندما عمل سفيرًا لسوريا في لندن بين عامي 1952 - 1955.

تميز قباني أيضًا بنقده السياسي القوي، من أشهر قصائده السياسية (هوامش على دفتر النكسة) 1967 التي تناولت هزيمة العرب على أيدي إسرائيل التي سميت بالنكسة. من أهم أعماله: (حبيبتي) 1961، (الرسم بالكلمات) 1966، و(قصائد حب عربية) 1993.

وفي ربيع 1966، ترك نزار العمل الدبلوماسي وأسس في بيروت دارًا للنشر تحمل اسمه (منشورات نزار قباني)، وتفرغ للشعر. وكانت ثمرة مسيرته الشعرية إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية، كانت أولاها (قالت لي السمراء) 1944 ، وكانت آخر مجموعاته (أنا رجل واحد وأنت قبيلة من النساء) 1993 .

نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية: من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة؛ فكانت قصيدته (هوامش على دفتر النكسة) 1967 التي كانت نقدًا ذاتيًّا جارحًا للتقصير العربي، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معًا.

توفي في الثلاثين من نيسان/أبريل 1999.

وقد طبعت جميع دواوين نزار قباني ضمن مجلدات تحمل اسم (المجموعة الكاملة لنزار قباني)، وقد أثار شعر نزار قباني الكثير من الآراء النقدية والإصلاحية حوله، وألفت حوله العديد من الدراسات والبحوث الأكاديمية وكتبت عنه كثير من المقالات النقدية.

قال النقاد عن نزار أنه (مدرسة شعرية) و(حالة اجتماعية وظاهرة ثقافية) وأسماهُ حسين بن حمزة (رئيس جمهورية الشعر). كما لقبّه (أحد آباء القصيدة اليومية): إذ قرّب الشعر من عامة الناس. الأديب المصري أحمد عبد المعطي حجازي وصف نزار بكونه «شاعر حقيقي له لغته الخاصة، إلى جانب كونه جريئًا في لغته واختيار موضوعاته»، لكنه انتقد هذه الجرأة «التي وصلت في المرحلة الأخيرة من قصائده لما يشبه السباب». الشاعر علي منصور قال إن نزار قد حفر اسمه في الذاكرة الجماعيّة، وأنه شكل حالة لدى الجمهور «حتى يمكن اعتباره عمر بن أبي ربيعة في العصر الحديث».

له أيضًا دور بارز في تحديث مواضيع الشعر العربي (الحديث) إذ ترأس طقوس الندب السياسي وكذلك لغته، إذ كان نزار مع الحداثة الشعرية، وكتب بلغة أقرب إلى الصحافة تصدم المتعوّد على المجازات الذهنية الكبرى. وقد ألقت حداثته بظلال كثيفة على كل من كتب الشعر، وذلك لكون قصائد نزار سريعة الانتشار.

من ناحية ثانية، كانت قصيدته «خبز وحشيش وقمر» سببًا بجدال ضخم انتشر في دمشق ووصل حتى قبة البرلمان، نتيجة اعتراض بعض رجال الدين عليه ومطالبتهم بقتله، فما كان منه إلا أن أعاد نشرها خارج سوريا، وقبل ذلك عام 1946 كتب الشيخ رفاعة الطهطاوي في القاهرة عام 1946، مقالة جاء فيها: «كلامه مطبوع على صفة الشعر، لكنه يشمل على ما يكون بين الفاسق والقارح والبغي المتمرسة الوقحة»، وقال أيضًا: «في الكتاب تجديد في بحور العروض، يختلط فيه البحر البسيط والبحر الأبيض المتوسط، وتجديد في قواعد النحو، لأن الناس ملّوا رفع الفاعل ونصب المفعول». رغم ذلك فقد قررت محافظة دمشق تسمية الشارع الذي ولد فيه على اسمه، وحينها قال نزار إثر قرار المحافظة:

هذا الشارع الذي أهدته دمشق إليّ، هو هدية العمر وهو أجمل بيت أمتلكه على تراب الجنّة. تذكروا أنني كنت يومًا ولدًا من أولاد هذا الشارع لعبت فوق حجارته وقطفت أزهاره، وبللت أصابعي بماء نوافيره.

ما يثير الانتباه في شعرية نزار قباني هذا الحضور العنيف للمكان. وعلى وجه التحديد حضور دمشق المدينة التي ما فتئت تحفر في صورته وجسده. المكان الذي لا يستطيع نزار التملص من سطوته واستحواذه.

 

 

مـــآذنُ  الـشّــامِ  تبكـي  إذ  تـعـانـقـني

و للـــــمـــآذنِ   كالأشـجــارِ   أرواحُ

للـيـاسـمــينِ   حـقولٌ  في  مـنـازلـنـا

وقـــطّــةُ  البيتِ  تغـفـو حـيثُ  ترتـاحُ

طاحونةُ  البنِّ  جـزءٌ  من  طـفـولتنـا

فكيفَ  أنسى؟  وعطرُ  الهيلِ  فــوّاحُ

هــذا  مكانُ  (أبي المـعـتـزِّ)  منتظـرٌ

ووجــهُ  (فـــائــزةٍ)  حــلـوٌ  و لمــاحُ

هنا   جذوري   هنا   قلبي هنا  لغـتي

فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟

كم  من  دمشقيةٍ  باعـت  أســـاورَهـا

حـتّى  أغـــازلهـا  والــشعــرُ  مفـتاحُ

أتيتُ   يا شجرَ  الصـفـصافِ  معتذراً

فهـل  تـسـامـحُ  هــيـفاءٌ   ووضّــاحُ؟

خمـسـونَ  عـامـاً  وأجزائي  مبـعـثرةٌ

فوقَ المحيطِ  وما في الأفقِ مـصباحُ

تـقـاذفـتـني  بحارٌ  لا  ضـفـافَ  لـها

وطاردتـني  شــيـاطــــينٌ  وأشـبـاحُ

أقاتلُ  القبحَ  في  شعري  وفي  أدبي

حــتـى  يــفـتّــحَ   نـــوّارٌ   وقـــدّاحُ

ما  للــعــروبــةِ  تبدو  مثلَ  أرمـلةٍ؟

ألـيـسَ  في  كـتـبِ  الـتاريخ ِ أفـراحُ؟

والشعرُ   ماذا  سيبقى  من  أصالتهِ؟

إذا  تـــــولاهُ   نـصّـَـابٌ    ومــدّاحُ؟

وكيفَ  نكتبُ  والأقـفـالُ  في  فـمـنا؟

وكلُّ  ثانـيــةٍ  يـأتـيـك   ســفّــــــاحُ؟

حملت  شعري على ظهري  فأتعبني

ماذا  من  الشعرِ  يبقى  حينَ يرتاحُ؟

 

 

من مفكرة عاشق دمشقي

 

فـرشـت  فـوق  ثـراك الـطـاهــر  الـهـدبــــا

فـيـا  دمـشــق... لمــاذا  نـبــدأ  العــتــبـــــا؟

حبيبتي   أنـت...  فــاسـتـلـقـي  كأغـنـيـــــةٍ

على  ذراعي،  ولا  تستوضحي  الـسـبــبـا

أنت  الـنسـاء  جـمـيـعـاً.. مـا  من امــــرأةٍ

أحــببت  بـعـدك..  إلا  خـلـتـهـا  كــــذبـــا

يا شــام، إن  جـراحي  لا  ضــفــاف  لـهـا

فمسحي   عن   جبيني  الحـزن  والتـعـبــا

وأرجـعـيني  إلى  أســــــوار  مــدرســتــي

وأرجـعـي  الحـبـر  والـطـبشـور  والكـتـبـا

تلك  الــزواريب  كم  كــنـزٍ  طـمـرت  بها

وكــم  تركت  عـلـيـهـا  ذكـريات  صـــبــا

وكم  رسـمـت  على  جـدرانـهـا  صــوراً

وكــم  كــســرت   على   أدراجها  لعــبـا

أتيت   من  رحم  الأحزان...  يا وطــني

أقـبل  الأرض  والأبـواب   والـشــهــبــا

حــبي  هـنا.. وحـــبيباتي  ولـــدن  هـــنا

فـمـن  يـعــيـد  لي  الـعـمـر  الــذي  ذهـبــا؟

أنــا  قــبـيـلـة  عــــشــاقٍ  بكامـــلـــهــــــــا

ومن   دموعي   سقيت   البحر  والسحــبا

فكـل  صــفــصــافـــةٍ  حـولــتـهــا  امـرأةً

و كـل مـئـذنـةٍ رصعـتـهــــــا ذهـــــــــبـــا

هـــذي  الـبـسـاتـــين  كانت  بين أمـتـعـتي

لما  ارتـحلـت  عـن  الـفـيـحـاء  مـغـتـربــا

فلا  قـمـيـص  من  الـقـمـصــان  ألـبســـه

إلا  وجـــــدت  عـلى  خـيـطـانــه  عـنـبــا

كـم  مـبـحــرٍ..  وهــمــوم  الـبـر  تسكنـه

وهـــاربٍ  من  قــضاء  الحـب  ما  هـربا

يا شام،  أيـن  همـا  عـيـنـا  مــعــاويـــةٍ

وأيـن  من  زحـمـوا  بالمـنـكـب  الـشهـبـا

فلا  خــيــول  بني  حـمــدان  راقـصــــةٌ

زهــواً...  ولا  المـتنـبي  مـالئٌ  حلـبــــا

وقبـر  خـالـد  في  حــمـصٍ  نــلامــســـه

فـيرجف  القـبـر  من  زواره  غـضبـــــا

يا رب  حـيٍ.. رخـام  القبر  مـسـكـنـــــه

ورب  مـيتٍ.. عـلـى  أقــدامـه  انـتـصـبا

يا ابن  الوليـد..  ألا  سيـفٌ  تؤجـــــره؟

فكل  أسـيافـنا  قد  أصبـحــت  خـشـبـــا

دمشـق،  يا كنز  أحلام،ي  ومـروحــتي

أشكـو  العروبة  أم  أشـكـو  لك  العربا؟

أدمــت  سـياط  حـزيـران  ظـهــورهـم

فأدمنوها..  وباسوا  كـف  من  ضـربـا

وطالـعـوا  كـتب  الـتـاريخ..  واقـتنعوا

متى  الـبـنـادق  كانت  تـسـكـن  الكـتبـا؟

ســقـــوا  فـلـسـطــين  أحـلامـاً  ملـونـةً

وأطـعـمـوهـا  سـخـيـف  الـقول  والخـطـبا

وخلفوا   القدس   فوق  الوحـل  عـــاريةً

تـبـيـح  عزة  .....  لمـن  رغـــبــــــــــا..

هل  من  فلسطين  مكـتـوبٌ  يطـمـئـنـني

عـمـن  كـتـبـت  إلـيـه..  وهـو  ما  كـتـبـا؟

وعن  بـسـاتين  لـيـمـونٍ،  وعـن  حـلـمٍ

يزداد  عـني  ابـتـعـاداً..  كلـمـا   اقـتربـا

أيا   فلـسـطـين ..  من   يهديك  زنـبـقـةً؟

ومن  يـعـيد  لك  الـبـيـت  الـذي  خربـا؟

شردت  فوق  رصيف  الدمع  باحــــثةً

عــن الـحـنـان،  ولكـن  مـا  وجدت  أبـا..

تلــفــتـي ...  تـجــديـنـا  في  مــبـاذلـنـا..

من يعبد  الجنس،  أو من يعـبد الذهـــبا

فــواحـــدٌ  أعـمـت  الـنـعـمـى  بصـيرتـه

فانحنى  وأعطى   الغـواني  كـل ما كسبا

وواحـــدٌ  ببـحار  الـنفــط   مـغـتـســــــلٌ

قد  ضاق  بالخيش  ثوباً  فارتدى  القصبا

وواحـدٌ  نرجــسـيٌ  في  سريــرتــــــــــه

وواحدٌ  مـن  دم  الأحرار  قـد  شــربــــا

إن  كان  من  ذبحوا  التاريخ  هـم  نسبي

على  العصـور ..  فإني  أرفض  النـسـبا

يا شام،   يا شام،   ما في  جعبتي  طربٌ

أستغفر  الشـعر  أن  يستـجـدي  الــطربا

ماذا  سأقرأ  مـن  شـعـري  ومـن  أدبي؟

حـوافـر  الخيل  داست  عـنـدنــا  الأدبـا

وحـاصـرتنا ..  وآذتنـا ..  فـلا  قــلــــمٌ

قال  الحـقـيـقـة  إلا  اغـتـيل  أو  صلـبــا

يا من  يـعـاتب  مـذبوحــاً   على  دمـــه

ونــزف شــــريـانــه، مــا أســهـــل الـعـتـبـا

من  جــرب  الكي  لا  يـنـسـى مــواجـعــه

ومن  رأى   السم   لا   يشقى  كمن  شربا

حـبل  الفـجيـعـة  مـلـتفٌ  عـلى  عـنـقـــي

من   ذا   يعاتب  مشنوقاً  إذا  اضـطـربــا؟

الــشـعر  لـيـس  حـمـامــاتٍ  نــطـيـرهــــا

نحـو  الـسماء،  ولا  نـايـاً..  وريح  صـبـا

لكـنه  غــضـبٌ  طـــالــــت  أظـــافــــــره

ما   أجبن   الشعر  إن   لم يركب الغـضبا


عدد القراء: 14468

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-