المدح علامة ثقافية عربية.. الدوافع، المظاهر، النتائجالباب: مقالات الكتاب

نشر بتاريخ: 2021-05-28 14:48:45

أ.د. أحمد يحيى علي

اللغة العربية، كلية الألسن، جامعة عين شمس - مصر

مفتتح:

 الحياة والارتباط بها حبًا وحرصًا يعكس غريزة وفطرة إنسانية متوارثة منذ الأب آدم عليه السلام الذي أكل من الشجرة نسيانًا منه ومخالفة لأمر ربه بالاجتناب، مدفوعًا بوسواس شجعه على ذلك بالقول: (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى) (1)، لكن هذه الرغبة قد تتطور تبعا لدوافع الإنسان وغاياته خلال رحلة العمر؛ فلا تقتصر على مجرد الوجود فحسب، لكنها تسمو إلى ما يمكن تسميته الحضور المميز، أو الحضور العبقري، الذي يمنح صاحبه مكانًا مميزًا عن غيره، هنا يتبدى لنا الشكل العمودي للبناء الإنساني، الذي يجعل من أفراد المتجمع البشري على اتساع أممه، ويجعل من الأمة الواحدة على كثرة عدد أبنائها درجات في القوة المادية والمعنوية؛ في العلاقة بالله قربًا وبعدًا، في العلم، في المال، في المعرفة؛ هذه الهيئة العمودية تدفعنا إلى الوقوف المتأمل أمام قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)(2)، وفي ظل هذه الهيئة يبرز التنوع والاختلاف الذي يضفي على الحياة ثراءً ويجعل من مسألة احتياج كل طرف إلى غيره أمرًا مبررًا ودافعًا للسعي والمشي في مناكب الأرض؛ لغاية الاستكشاف وتحقيق الإشباع.

مظاهر المدح وأسئلته

والمدح سلوك  قد يترتب عليه ممارسات فعلية؛ فهو انتقاء واختيار  من معجم اللغة (مفرداتها وجملها) لما من شأنه تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية في الممدوح؛ بغرض تحسين صورته في العيون وزيادة مساحة الالتفاف حوله والتأييد له والارتباط به على المستوى النفسي والذهني؛ وبغض النظر عن هذه الصورة المثالية المصنوعة للمدوح بأدوات شتى، منها اللغة فإن هذه الحالة من شأنها تعزيز فرص الممدوح؛ لتحقيق ما أطلقنا عليه (الحضور العبقري) أو (الحضور المميز)، وإذا نظرنا - على سبيل المثال - إلى مكتبتنا الشعرية العربية نجد أن المدح غرض شعري له جذوره في تراثنا، منذ زمن ما قبل الإسلام، وقد اتخذ في صياغته أشكالاً عدة، تعكس الكائن في الواقع المعيش عمومًا؛ فقد يسعى المرء إلى تحسين صورته الفردية في وعي من حوله، أو صورة جماعته (العشيرة/القبيلة) أو الوطن، ويسمى ذلك (الفخر)، وقد يكون هذا الحال سلوكًا يلجأ إليه المادح تجاه شخص آخر، وقد يكون تجاه امرأة، ويسمى ذلك إجمالاً (الغزل)، وقد يكون تجاه من مات، ومدح الميت يسمى في الثقافة العربية (الرثاء)(3).

والمدح بمظاهره المتنوعة إذا كان انعكاسًا لرغبة إنسانية عامة في الحضور المتفرد فإنه بلا شك يتصل كذلك بدوافع وثيقة الصلة بطرفي عملية الاتصال (المادح والممدوح)، تجعلنا نسأل: لماذا نلجأ إلى المدح في علاقاتنا الإنسانية على امتدادها وتشعبها؟ هل لأن الكلمة الطيبة صدقة كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم؟(4)، هل لتحقيق مآرب ومنافع لكلا الطرفين؛ أي المادح والممدوح؛ الأول يريد الحصول سواء أكان ذلك بالمال أم بالمنزلة، والثاني يريد تلميع صورته في عيون من حوله؟ ووفق هذا المنحى تصير العلاقة بين الطرفين علاقة نفعية (براجماتية)، هل اللجوء للمدح نابع من خوف؛ ومن ثم يصير هذا السلوك بمثابة تقية وطلبًا لنجاة وبحث عن أمان؟ إننا بالنظر إلى السببين الأخيرين نجد أنفسنا أمام ما يمكن تسميته: المدح خوفًا وطمعا؛ وهذا ما يجعل من النص الشعري العربي تحديدًا الواقع تحت هذه الحالة مجالاً لدرس نفسي واجتماعي ثقافي يكشف - بالتزامن مع مصاحبة كل تجربة شعرية على حدة - عن العلل الكائنة خارج النص الإبداعي؛ فالمدح على تنوع أشكاله في الشعر من فخر ومدح وغزل ورثاء قد يكون فعلاً يقف وراءه عوامل لها مكانها خارج القصيدة.(5)

إن هذه القضية إذًا يمكن رصد أبعادها عبر محاور عدة؛ كل محور في شكل سؤال: لماذا نمدح؟ (سؤال العلة والغاية)، ومن نمدح؟ (سؤال العاقل المعنِي بهذا الفعل)، وماذا نقول عند المدح؟ (سؤال المحتوى أو سؤال المتن)، وكيف نمدح؟ (سؤال الآلية أو الإجراء)، وما مظاهر هذا المدح؟ (سؤال القالب الذي نصب فيه رؤيتنا تجاه الممدوح)، ولهذا الأخير مظاهر قولية وغير قولية؛ فقد يكون المدح في شكل منحوت أو مرسوم مثلاً، وقد يكون في شكل قصيدة شعرية أو خطبة أو مقال أو كتاب مؤلف يتضمن سيرة ويسرد مآثر ..إلخ، وما الذي قد يترتب على هذا السلوك من نتائج؟.

إن الفن بأشكاله المتعددة من رسم ونحت وموسيقى وأدب بفنونه المختلفة تتضمن هذا الحضور للوجه الإيجابي للذات المتمثل في المدح بتجلياته الدلالية العديدة، وربما كانت العلة الإطار وراء هذا السلوك الذي أضحى جزءًا من بينان الإنسان الحضاري تتمثل في الرغبة الجادة في التطهر، في تصفية الذات من شوائبها، في السمو بها بعيدًا عن شهوانية الواقع الأرضي؛ لتكون جديرة بالارتفاع من جديد لتدرك مرة ثانية جنتها المفقودة التي خرجت منها ذات يوم مع النسيان والمخالفة؛ المدح إذًا مع اتصاله بعلل آنية وثيقة الصلة بدفتر يوميات المادح والممدوح كما ذكرنا آنفًا تقف وراءه في نهاية المطاف علة رئيسة، لها مكان في العقل الباطن الجمعي؛ هي صياغة صورة يمكن نعتها بالملائكية النورانية لهذا الإنسان تنفي عنه أمارات العدمية التي ألصقته وهبطت به إلى الأرض حيث الألم والفقد والصراع والموت في ختام هذه التراجيديا الإنسانية.

  وإذا وقفنا أمام عينات من القصيدة العربية القديمة منذ القدم وعبر تاريخها الممتد حتى عصرنا الحاضر؛ مثل:

قول المتنبي:

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي

                  وأسمعت كلماتي من به صممُ (مدح الأنا/فخر)

وقول عمرو بن كلثوم في معلقته:

ونحن  الحاكمون  إذا أُطعنا

            ونحن العازمون إذا عُصينا 

                                                         (مدح الجماعة/فخر)

ونحن  التاركون  لما  سخطنا

             ونحن الآخذون لما  رضينا

وقول جرير يمدح بني أمية:

ألستم  خير من ركب  المطايا

                      وأندى العالمين بطون راح

وقول حافظ إبراهيم:

وقف  الخلق  ينظرون  جميعًا

            كيف أبني  قواعد  المجد وحدي

                                                               (مدح الوطن/فخر)

وبناة الأهرام في سالف الدهـ

              رِ كفوني الكلام عند التحدي

وقول المتنبي:

على قدر أهل العزم تأتي العزائم

                        وتأتي على قدر الكرام المكارم

                                                    (مدح الأنا لغيرها/مدح)

وقول يزيد بن معاوية بن أبي سفيان:

أجلك يا ليلى عن العين إنما

                               أراكِ بقلبٍ خاشعٍ  لك  خاضع

                                                  (مدح الرجل للمرأة/غزل)

ومثله قول جميل بثينة:

وإني لأرضى من بثينة بالذي

                     لو أبصره الواشي لقرَّت بلابله

بلا وبألا أستطيع وبالمُنى

                     وبالأمل المرجو قد خاب آمله

وقول حافظ إبراهيم:

قد كنت أوثرُ أن تقول رثائي

                     يا منصفَ الموتى من الأحياءِ

                                                               (مدح الميت/رثاء)

وقول أبي البقاء الرندي:

لكل شيء إذا ما تم نقصان

                   فلا يُغر بطيب العيش إنسانُ

                                       (مدح الوطن المفقود/رثاء الوطن)

هي الأمور كما شاهدتها دول

                   من سرَّه زمن ساءته أزمانُ

المدح: المشكلة والنتائج

المدح إذًا صناعة لصورة مثالية، ومشكلة هذه الصورة تكمن في مدى تطابقها مع الواقع أو مغايرتها لما فيه، وفي النتائج التي قد تترتب عليها؛ الفن عمومًا عملية تقوم على الخيال الذي يجعل منه عالمًا موازيا للملموس الفيزيقي في دنيا الناس، وقد يكون هذا الخيال مدعاة لآثار سلبية على الذات فردًا كانت أو جماعة؛ من شأنها الإصابة بأمراض؛ مثل الغرور (جنون العظمة/بارانويا)، الذي قد يؤدي إلى حالة من العزلة الذهنية والنفسية عن الحياة وإيقاعها وحركتها ومتغيراتها، هذه العزلة قد تؤدي إلى حالة من الجمود والانكفاء والاختباء؛ فلا ترى الذات فردًا كانت أم جماعة إلا نفسها، ولا تسمع إلا صوتها، ويصير الفن الممجد لها هو الحقيقة التي تلتف حولها، وسواه بمثابة أوهام لا مجال للتفكير فيها والتعامل الواعي معها؛ الكلمة الطيبة فضيلة وهي وسط بين طرفين؛ المغالاة في التعظيم من جانب، وتجاوز الحد في تفنيد النواقص  وكشف المثالب من جانب ثانٍ، ولعل بيت شعر أحمد شوقي يعد مفتاحًا فنيًا يفتح الباب أمام واقع اجتماعي ونسق ثقافي حياتي معيش يتأثر سلبًا بلا ريب  بهذا السلوك (المدح) الذي له امتداداته في الفن المؤسس على اللغة والمؤسس على غير اللغة:

خدعوها بقولهم حسناء                والغواني يغرهن الثناء

قد يحتاج المتأمل إلى الوقوف أمام صياغتين في هذا البيت: خدعوها، ويغرهن؛ إننا بصدد مشكلتين؛ الأولى: تتعلق بالمادح الذي قد يلجأ في شطحة منه ومبالغة إلى ما ينافي الحقيقة المعيشة والمتعارف عليها في الواقع عند عزمه صناعة صورة مثالية للمدوح، الثانية: تتعلق بالمفعول الممدوح وما قد يصيبه من أضرار إزاء هذه الحالة؛ نلمحها ونحددها في هذه الصيغة "يغرهن"؛ إن هذه الحالة النفسية لها عواقبها التي قد لا تقتصر على الفرد الممدوح وحده، بل على السياق الجمعي المحيط به، بالنظر إلى مكانه بينهم والدور الذي يؤديه داخل هذا السياق(6)، ويحيل بيت أحمد شوقي هذا إذا خرجنا به من هذه الدائرة الضيقة؛ أي غرض الغزل إلى رحابة المعالجة الثقافية، يحيل إلى هذه الومضة "رسموا لها أجنحة، لونوا باب القفص"؛ إننا أمام فعلين ومفعولين: رسموا والمفعول أجنحة، و لونوا والمفعول باب القفص؛ إن الرسم والتلوين يأخذاننا إلى الفن عمومًا والخيال وثيق الصلة به، أما الأجنحة فتأخذنا إلى الطيران، إلى مسألة الحرية، في حين يشير القفص إلى السجن  والقيد؛ بلا شك فإن النص الأدبي يطرح نفسه على طاولة القراءة ليكون مجالاً لتصورات وتأويلات، تعود إلى قناعات المتلقي ورؤاه، وقد يكون من بين هذه المعاني المطروحة أن الرسم والتلوين يتصلان بمسألة المدح؛ كأنهم نظروا إليها على أنها طائر يمكنه التحليق والانطلاق، وحاولوا إقناعها بذلك؛ لكن المفارقة أنهم بقصد أو بغير قصد كانوا سببًا في سجنها، في تقييدها، في حالة الجمود التي أصابتها، وتعبر عنها لفظة (قفص)(7).

الرؤية الإسلامية للمدح بين التقييم والتقويم

وهذه الرؤية المنبثقة عن النص الأدبي تأخذنا إلى قوله صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب)(8)، وموقفه صلى الله عليه وسلم من رجل أثنى على رجل عنده؛ فقال: (ويلك؛ قطعتَ عنق أخيك -ثلاثًا - من كان منكم مادحًا لا محالة؛ فليقل: أحسب فلانًا والله حسيبه، ولا أزكي على الله أحدًا، إن كان يعلم)(9).

هي إذًا النتيجة السلبية وانعكاساتها المؤلمة على الفرد والمجتمع من وراء المدح الزائد أو المغالي المجاوز للحد؛ المطلوب إذًا الاتزان والواقعية، وعدم المغالاة في صناعة صورة مثالية للمدوح؛ إن جوهر الروح الإسلامية هو هذه الوسطية التي لا تعرف تطرفًا في الرؤية ولا مبالغة تشطح بالعقول والقلوب إلى عتبة الوهم والانفصال عن الأرض وعن المنطق وعن المقبول؛ لذا نجد قيمة العدل والإنصاف يزيكيها القرآن ويدعو إليها، هذه القيمة كي تتحقق بحاجة إلى النظرة الوسطية، التي يمكن أن نقول عنها إنها موقع للرؤية المتزنة للأمور بعيدًا عن انحيازات مع أو ضد، قد تؤدي إلى إجحاف وغياب للإنصاف، وهاتان آياتان من القرآن الكريم، تحملان هذا المنحى الإيجابي في النظر وما يتصل به من سلوك لفظي وغير لفظي: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)(10)

وقوله تعالى: (أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا) (11).

 

الهوامش:

1 - سورة طه: الآية: 120.

2 - سورة: الأنعام: 165.

3 - د. أحمد يحيى علي، المثقف العربي ورؤية العالم، المبحث الخاص بقانون القصيدة العربية قديمًا وحديثًا، الطبعة الأولى، 2018م، دار الأكاديميون للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.

4 - "كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عليه صَدَقَةٌ، كُلَّ يَومٍ تَطْلُعُ فيه الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بيْنَ الِاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، ويُعِينُ الرَّجُلَ علَى دابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عليها، أوْ يَرْفَعُ عليها مَتاعَهُ صَدَقَةٌ، والكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوها إلى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ، ويُمِيطُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ"

الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري

موقع الدرر السنية: الموسوعة الحديثية على شبكة المعلومات الدولية.   أخرجه: البخاري (2989)، ومسلم1009،

.hadith/www.dorar.net

5 - د. أحمد يحيى علي، الأدب وأنساقه الاجتماعية وقواه الناعمة، عدد إبريل 2020م، مجلة الثقافة الجديدة، تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة.

6 - انظر: د. أحمد يحيى علي، صناعة الأدب وثقافة الوهم، دراسة منشورة في عدد 101، مارس 2019م، مجلة الأدب الإسلامي، تصدر عن رابطة الأدب الإسلامي العالمية، الرياض.

7 - انظر: د. أحمد يحيى علي، الوعي باللحظة في القصة الومضة: بلاغة التشكيل والتأويل، عدد أغسطس 2018م، مجلة الكويت.

8 - صحيح ابن حبان، الدرر السنية، الموسوعة الحديثية، شبكة المعلومات الدولية،

www.dorar.net/hadith

9 - صحيح البخاري، الدرر السنية، الموسوعة الحديثية، شبكة المعلومات الدولية،

www.dorar.net/hadith

10 - سورة المائدة: من الآية 8.

11 - سورة الأنعام: من الآية 152.


عدد القراء: 2411

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-