قصيدة الحمامة للشـاعر السـوري أنور العطـَّـارالباب: مقالات الكتاب

نشر بتاريخ: 2015-11-05 14:14:55

هاني أنور العطّار

الرياض

كأني بشاعر دمشق وغرّيدها المِفَن أنور العطار رحمه الله يعبر عن أحزان أهل الشام اليوم لمفارقتهم الوطن وتشردهم في البلدان وذلك على لسان حمامة نائحة في قصيدته البديعة الحمامة  التي يناهز عمرها السبعين عاماً ونيفاً، وهي من ديوانه (ظلال الأيام) الصادر في دمشق عام 1367هـ / 1948م  والذي أعيدت طباعته في عام 1434هـ - 2013م  في الرياض. 

  وفي أحد عشــر بيتًا شعريَّا لخص الشــاعر أنور العطـَّــار في قصيدته هذه وفي نبوءة عجيبة آلام أهل الشام في يومنا هذا على لسان حمامة نائحة من بنات الهديل، وهي تودع بستانها، و بلسان المجهول الغائب يروي لنا بأن الحمامة، و هي هنا كناية عن كل سوري لم تجد من يسمع آلامها إلا بستانها، وهنا الرمز للبستان إلى سورية جمعاء ...

وفي الأبيات الثلاث الأخيرة، نرى الشاعر أنور العـطـَّــار يشير إلى سبب كل هذا الألم، ويتساءل؟ هل زمر القانصين الذين جاؤوها من كل حدب وصـوب.

خطَّ هذه القصيدة بريشته المبدعة على ورق البردي المذهّب الفنان المصري الحاذق (طاهر عبد القادر عمارة) خطاط مصحف الفيصل..

وكل الشكر للعلامة النبيل الوفي د. يحيى محمود ابن جنيد الأمين العام لمركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية.


عدد القراء: 7515

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-