المسافات لم يشغلها وميض الفرحالباب: نصوص

نشر بتاريخ: 2015-05-10 09:53:50

علي سُليمان الدُّبعي

اليمن - تعز

تسافرُ وأنت لم تبارح ظلك

تسافر وأنت الذي من لهيب الفراق اكتويت

وتأبى البقاء على شرفة الوقت المريح

(فؤادك لن تستقر به الأُغنيات )

 

تستظل بحر التردد

وينهش فيك الندم

ويهتف فيك النداء البعيد

تحاول أن تخرق الضوء

وتحرق خُطاك الطريق

وتبقى كما أنت رهين الشتات

ليكبر فيك الضياع

وتخبؤ جذوة الأمنيات

 

أيا  دنيا مابيننا ؟

سوى ساعة الاحتضار لعمر الحياة

موصدُ بالفراغ

والمسافات لم يشغلها وميض الفرح

 

كم مرةً وهبتك الرياح

أريج شذاها من زهرة الأُقحوان

أُنثاك التي عصرتها سُكرًا

وسافرت بها مع الذكريات

 

وقالوا : أنت كطرفة

تحمل رسالة موتك

فلم تستجب ولم تلتفت لنصل السهام

 

وسفك دمائك لأجل ماذا؟!

لأجلها أم لكبرياء جنونك؟

إذًا أنت قتيل جنونك

شهيد الهيام

 

وفي شهقة موتك

حمائم روحك توزع الأُغنيات

 وتنبتُ على مشارف قبرك

زهرتا أقحوان


عدد القراء: 3865

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-