الغابةالباب: مقالات الكتاب

نشر بتاريخ: 2016-05-19 06:04:24

نزار سرطاوي

الشاعرة الهندية كالبنا سينغ- تشينتِس

ترجمة: نزار سرطاوي

 

كالبنا سينغ- تشينتِس شاعرة وكاتبة ومترجمة ومنتجة أفلام وممثلة أميركية هندية تعيش في ولاية كليفورنيا. صدرت لها ثلاثة دواوين باللغة الهندية قبل صدور ديوانها الأخير "روح عارية" باللغة الإنجليزية عام 2015. منحتها حكومة ولاية بيهار في الهند جائزة بيهار راجبهاشا (1986-1987)، وذلك عن ديوانها الأول "رقعة القمر". في عام 1988 حصلت على لقب جوهرة بيهار. وفي عام 2014 فازت بجائزة راجيف غاندي العالمية للتميّز، وذلك تقديرًا لمساهماتها الأدبية والسينمائية، كما رشحتها المجلة الأدبية الفرنسية "لافيور ليترير" للتكريم.

نُشرت أعمال كالبنا الشعرية وترجماتها في شبه القارة الهندية وأوروبا وأميركا الشمالية. وقد أسست كالبنا المجلة الأدبية "حياة وأساطير" بالإضافة إلى عضويتها في هيئة تحرير مجلة "لافيور ليترير". 

حصلت كالبنا على الماجستير في العلوم السياسية من جامعة بودغايا في ولاية بيهارن كما درست الإخراج السينمائي في الاستوديوهات العالمية التابعة لأكاديمية نيويورك للأفلام في هوليوود. وقد عملت في تدريس العلاقات الدولية لطلبة الدراسات العليا في كلية غايا قبل تحولها إلى الإخراج السينمائي.

نال كلّ من ديوانيها "يستمر التحقيق" و "الفجر" إعجاب الكثير من الشعراء والنقاد والباحثين، ومن بينهم الشاعر والأديب الباكستاني وجيه آغا، والأديب الباكستاني نصير أحمد ناصر، والشاعرة الهندية أمريتا بريتام، والشاعر والمنتج السينمائي غوزلار. 

تنشط كالبنا في المجال السينمائي من خلال تقديمها للأفلام التي تهتم بالوعي الاجتماعي وإعطائها مكانة عالمية، ومن خلال مهرجان النهر الصامت للأفلام الذي يقام كل عام، وما تبذله من اهتمام بالدبلوماسية الثقافية في الشرق والغرب. 

 

الغابة – 1

 

الغابة تُرحّبُ بالقرن عامًا جديدًا

القرون تُرحّبُ بالألفيّات

الألفيات تُرحّبُ بالخلود

والخلود يُرحّبُ بالمقدس فينا

فلنقف امتنانًا،

ونتفتحْ كالزهور البريّة

ونفتحْ أنفسنا حتى القلب

ونُعطّر الغابة 

 

الغابة – 2

 

هلُمَّ نُعَرِّ أنفسنا

ونتنعمْ بجمال الغابة

هلُمَّ نطوّح بأغطيتنا بعيدًا

فقد مللنا منها

في الغابة لا حاجة بنا إلى أن نتصنّع

فلنكن على ما نحن عليه أيًّا كنّا.

لنكن الأسودَ، النسورَ، الذئابَ، الضباع، 

المها، الحمائمَ، الآلهةَ، أو الثعابينَ، إن كنّا حقًّا كذلك...

أو فلنكن الأشجارَ، التلالَ، الصخورَ، الكثبانَ

أو الأوراقَ المتساقطةَ في طريقٍ متعرج، 

لنحتفلْ بعطشنا

بحثًا عن جدول ماء:

لتتوهجْ بشرتنا

في العتمة والنور؛

لنتلألأْ

حين تلعب الشمس الغُمّيضة ؛

لنُعَرِّ أرواحنا

ولنبقِ على قدسية الغابة؛ 

لنكتشفِ الآن

الجمال الوحشيّ في داخلنا!

 

الغابة – 3

 

في الغابة كهوف

وليس فيها أقفاص،

فيها حريّة لا قيود عليها 

للجميع.

ليس للغابة سوى قانونٍ واحد

هو أن ليس ثمّة قوانينَ بل مبادئ.

للغابة لغةٌ واحدة،

لا نسمعها إلا في حالات الصمت،

نكتشف معناها

في غمرة فرحنا!

 

الغابة – 4

 

كل ميلادٍ في الغابة هو احتفال،

فليس ثمّة موتٌ في الغابة

يستلزم الحداد

الغابة تنفث الحياةَ في الموتى جميعًا

في الغابة

تنبعث الحياة في الجميع؛

كل دمعةٍ تُحصى

وتغدو أضحيةً 

لنهر الخلود


عدد القراء: 4191

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-