ولا تنازعواالباب: حياتنا

نشر بتاريخ: 2015-05-10 10:08:40

أحمد صالح الصمعاني

نلاحظ  في الآونة الأخيرة انتشار بعض الرسائل التي  تهدف للعنصرية ودائمًا حرب  نفسية بين أخوان من مدينة أو دولة واحدة أحيانًا تتعلق بالقبائل أو الرياضة وغيرة من الفكر الخاطئ الذي أعتقد منشؤه أنها دعابة ومزحة، وهي في الحقيقة رسائل تقود المجتمع للفشل والهزيمة والوقف في طريق الإنجاز وتحطيم الاحلام, واستمرت هذه العنصرية في معظم المجالات  مثل السخرية  بين الرجال والنساء, وكما شاهدنا من رسائل التواصل الاجتماعي, وللأسف أن المبالغة في هذه النكت لم يسلم منه عرض المرأة أو الرجل المسلم حيث أنهمت المرأة بالفجور والانتكاس بالفطرة ووصفت فتيات دول الكفر بالعفاف والشرف والاحترام خلاف ما يظهر للجميع والله أعلم, وبفضل الله كم يظهر أن معظم المسلمين حافظوا على دينهم وعلى سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم  , قال الله تعالى: ي(َا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ) (الحجرات: 11).

وقال المصطفى  صلى الله عليه وسلم:(إن مثل المؤمنين في تراحمهم وتعاطفهم وتوادهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، وقد أجمع كثير من العلماء على أن أكبر معجزة للرسول صلى الله عليه وسلم أنه ألف بين قلوب القبائل، فالحبشي أخ الفارسي، والقرشي أخ المخزومي وغيره, وقضية التنابز بالألقاب والعنصرية سبب رئيس في  تأخر النهضة، وكم من مبدع تلقى رسائل سلبية بعثرت مستقبله وجعلته في صفوف الفاشلين بسبب السخرية والتحطيم، وكذلك علماؤنا الكرام لم يسلموا من هذا الافتراء والاتهام الباطل, أما بعض الدول قاموا بإنشاء أكاديميات ومراكز ونوادٍ ومسارح لتطوير جميع المواهب سواء كانت علمية أو رياضية وغيره من العديد من الابداعات.

أذكر أن شاب سعودي تقدم لأحد الجهات المتخصصة  باختراع جديد لمحرك السيارات فكانت المفاجئة من رد الموظف الساخر:  كيف حصلت على هذا الاختراع هل هو أثناء حلمك في المنام؟

وأختم مقالي بقول الله سبحانه (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) (الأنفال: 46)

 


عدد القراء: 4552

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-