إحسان إلهي ظهير أسد السنة 1360هـ - 1407هـالباب: مقالات الكتاب

نشر بتاريخ: 2017-02-03 03:10:59

صبري بن سلامة شاهين

الرياض

لقب يستحقه ذلك العالم الجليل، والمحدث الثقة، والفقيه الورع، أخذ على نفسه الدفاع عن شريعة الله عز وجل، وحمايتها من اعتداءات أهل البغي من أصحاب الملل المخالفة للدين كالنصرانية، وأصحاب البدع المنتسبين كذبًا وزورًا للإسلام، كالروافض.

اشتهر عن إحسان حبه للعلم ففي صغره أتم حفظ القرآن وقد بلغ تسع سنوات، وتوجه لطلب العلم الشرعي على أيدي العلماء، فعاش يذود عن حمى الشريعة أصولها وفروعها، ومات وهو في قلب الدعوة وفي وسط الدعاة وطلبة العلم على أيدي المجرمين الروافض، الذين حرصوا على قتله، وخصصوا أموالاً طائلة من أجل القضاء على هذا الأسد الذي ما يزال يقض مضاجع أهل البدع المعادين للسنة من أتباع الخميني عليه لعائن الله المتلاحقة، الذي خصص لمن يقتله مبالغ طائلة، فقال: من يأتي برأس إحسان فله مئتي ألف دولار، فقتلوه وهو في سن 47 عامًا، وقيل: 44 عامًا، فلقي ربه  شهيدًا على غدر الرافضة وإجرامهم، وشهيدًا من أجل دينه، فهو يعلم أن من مات دون دينه فهو شهيد، فمات العالم السلفي إحسان ظهير إلهي رحمه الله وأحسن إليه، وبلغه منازل الشهداء، وألحقه بركب النبيين والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، مات وهو يُعلم العلم، ويدعو إلى الله عز وجل.

فكيف مات هذا الأسد؟

فلم تزل تهديدات المجرمين له تلاحقه، وهو لا يأبه لها، ولم يعرها اهتمامًا، وهو يعلم أن حياته في خطر، فلم يشغله ذلك ولم يخفه، بل ظل يدعو لدينه وينشر دعوته، ويكافح عنها وينافح دونها، ولم تفت في عضده، أو تلين قناته، بل ظل صامدًا متحديًا طوائف الكفر والإجرام التي تحاول أن تثنيه عن قضيته، أو تحول دون رسالته ومهمته، وهي نشر السنة ومحاربة البدعة، ففي يوم من أيام وقد انعقدت ندوة العلماء التي تعقدها جمعية أهل الحديث في باكستان، وكان يشهد هذا اللقاء أكثر من ألفين من طلبة العلم والدعاة وأصحاب الحديث، وفي أثناء إلقاء المحاضرة وقد قربت الساعة من الحادية عشرة، وهو يلقي كلمته، قدم أحد الحاضرين مزهرية فيها باقة ورد، وكتب عليها: (إحسان إلهي ظهير الذي لا يخاف في الله لومة لائم)، وتناقلتها الأيدي لتصل إلى الشيخ، وكان هذا في يوم الثالث والعشرين من شهر رجب سنة 1407هـ في الساعة الحادية عشرة ليلاً، ووضع الشيخ المزهرية أمامه، وبعد عشرين دقيقة انفجرت المزهرية انفجارًا شديدًا وأحدثت دويًّا قويًّا، قتل في الحال تسعة أشخاص، وأصيب العشرات، وحدث نتيجة هذا الانفجار أن الشيخ قذفه الانفجار، وألقي على بعد قرابة ثلاثين مترًا، وقد ذهب ثلث جسده، ولكنه لم يفقد الوعي، والتف الناس حوله، فكان من أمره العجب العجاب، فكان يأمر الناس أن يسعفوا الجرحى الآخرين، ويقول لهم: اتركوني واذهبوا إلى غيري. ولما رأى أحد الحاضرين يبكي، قال له: إذا كنت تبكي فكيف تعزي غيرك؟!

 ونقل الشيخ إلى المستشفى المركزي في مدينة لاهور، وبلغ الخبر إلى سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز، الذي كلم خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز بضرورة نقل الشيخ إلى المملكة لتلقي العلاج, ومن ثمَّ تم نقله إلى المملكة، وفي الرياض استُقبل الشيخ إحسان استقبالاً كبيرًا من قبل المسئولين والعلماء والوجهاء، وتم تحويله إلى المستشفى العسكري بالرياض، وكان أمر الله قدرًا مقدورًا.

ففي صباح يوم الاثنين الموافق الأول من شعبان سنة 1407هـ في تمام الساعة الرابعة فاضت روح الشيخ إحسان إلهي ظهير إلى باريها، بعد حياة حافلة بالعلم والدعوة والجهاد والدفاع عن الإسلام والسنة، ومقارعة أعداء الدين والملة، ثم نقل جثمانه إلى المدينة النبوية في طائرتين عسكريتين بصحبة أقاربه وأحبابه، وفي المدينة استُقبل استقبالاً رسميًّا من قبل المسئولين والعلماء, وصُلِّي عليه في المسجد النبوي, وبعد الصلاة عليه شيع إلى بقيع الغرقد، فدفن هناك.

يقول أحد أساتذته من مشايخ الجامعة الإسلامية: "زرته في باكستان مرة وهو مصاب، وقد هُدد مرات ومرات من قبل أهل الأهواء، فهم ما رأوا أحدًا من المعاصرين بعد محب الدين الخطيب أشد منه.

فقد كانت حياته في خطر، وقد تعرض لأكثر من مرة للقتل، وأطلق عليه الرصاص وأصيب ولكنه نجا بفضل الله تعالى قبل المرة الأخيرة التي أودت بحياته، رحمه الله. وكان لا يلوي على شيء، وحاولوا اغتياله عندما كان في أمريكا، ولكن الله أبطل كيدهم، وحمى الشيخ من غدرهم وإجرامهم.

وكان الشيخ رحمه الله يتصل بالدعاة والعلماء في أيام الحج في شتى بقاع الأرض. ويتداول معهم الموضوعات الإسلامية والمشكلات التي يواجهها المسلمون.

وكما هو معلوم أن لكل مجاهد مخلص خصومًا وأعداء، ولكل حق ضده من الباطل، وبما أن الشيخ كان سلفي العقيدة، ومن المنتمين لأهل الحديث، فقد جعله هذا في حرب فكرية دائمة مع الطوائف الضالة: كالرافضة والإسماعيلية والقاديانية. فقد كان سيفًا مصلتًا على تلك الفرق الضالة، فقد كان يرفضها، ويرد على ضلالاتها، ويجابهها في كل مكان وكل منتدى، شأنه شأن كل مؤمن حقيقي الإيمان، يعتقد في قرارة نفسه أن الكتاب والسنة هما الطريق الأوحد، ولا طريق سواه لكل من أراد أن يكون من المنتمين لدين الإسلام. ويعتقد كذلك أن أديانًا تبنى على الكذب وتتستر خلف الترهات والأباطيل لجديرة بألا تصمد أمام النقاش، وأن تتضعضع أمام سواطع الحق ونور الحقيقة.

ولهذا الأمر طفق يلقي المحاضرات، ويعقد المناقشات والمناظرات مع أصحاب الملل الضالة، ويصنف الكتب المعتمدة على مبدأ الموضوعية في النقل والمناقشة والتحقيق. وكثيرًا ما كان يرد على المبطلين بأقوالهم، ويسعى إلى كشف مقاصدهم والإبانة عن انحرافهم وضلالهم، وفي كل ذلك كان يخرج من المعركة منتصرًا، يعضده الحق، وينصره الله تعالى.

ولما أحس به أهل الانحراف، وشعروا بأنه يخنق أنفاسهم، ويدحض كيدهم عمدوا إلى طريقة تنبئ عن جبن خالع، عمدوا إلى التصفية الجسدية بطريقة ماكرة!

إن الشيخ إحسان وُلد في (سيالكوت)  من باكستان عام 1363هـ، من أسرة سنية متدينة اشتهر عنها عنايتها بالحديث النبوي، والعقيدة السلفية الصحيحة، فأخوه الدكتور: فضل إلهي الأستاذ في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، قابلته مرات عدة، وجالسته في بيته بالرياض مرات كثيرة، وصححت له بعض مؤلفاته، فوجدته من خيرة الناس: علمًا وفقهًا وأدبًا وأخلاقًا عالية سامقة، يدل على أصل طيب وأرومة فاضلة، وكذا أخوه عابد إلهي الذي قابلته كثيرًا وجالسته مرات وهو يعمل في نشر كتب العقيدة والفقه والحديث، فهو بأخلاقه وديانته يؤكد أن هذه الأسرة أسرة ذات دين متين وعقيدة صافية وأخلاق فاضلة.

  ثم أكمل إحسان دراسته الابتدائية في المدارس النظامية الحكومية، واشتهر عنه في صغره طلب العلم الشرعي على أيدي العلماء في المساجد وحلقات العلم الشرعي، ثم درس كتب الحديث النبوي على يد الحافظ محمد جوندلوي، شيخ العلامة عطا الله حنيف، وكان ذلك في مدينة (فيصل آباد).

ومنًّ الله عليه فجاء إلى المملكة العربية السعودية، فحصل على ليسانس في الشريعة من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وكان ترتيبه الأول على طلبة الجامعة كلهم، وذلك عام 1961م، وبعد أن رجع إلى باكستان، والتحق بجامعة (البنجاب) بكلية الحقوق والعلوم السياسية، وحصل على الليسانس.

وبعد ذلك استمر في تحصيله الأكاديمي، حتى إنه لم يكتف بتلك الشهادة، فطفق يدرس ويحصل العلوم والمعارف ليخدم دينه من أوسع الأبواب، فحصل على ست شهادات ماجستير في الشريعة الإسلامية، واللغة العربية، واللغة الفارسية، واللغة الأردية، والسياسة من جامعة البنجاب، كما حصل على ماجستير الحقوق من جامعة كراتشي.

• ثناء العلماء عليه:

فقد زكاه الشيخ ابن باز رحمه الله الذي توسط لدي الملك فهد رحمه الله ليعالج على نفقة هذه الدولة المباركة، فلم يتأخر الملك فهد رحمه الله، وتم نقل الشيخ ومعالجته في أفضل مستشفيات الرياض.

قال عنه الدكتور لقمان السلفي في مجلة الدعوة السعودية: "لقد عرفت هذا المجاهد الذي أوقف حياته، بل باع نفسه في سبيل الله أكثر من خمس وعشرين سنة عندما جمعتني به رحمه الله مقاعد الدراسة في الجامعة الإسلامية، جلست معه جنبًا إلى جنب لمدة أربع سنوات، فعرفته طالبًا ذكيًّا يفوق أقرانه في الدراسة، والبحث، والمناظرة، وجدته يحفظ آلاف الأحاديث النبوية عن ظهر قلب.

كان يخرج من الفصل ويتبع مفتي الديار الشامية الشيخ ناصر الدين الألباني، ويجلس أمامه في فناء الجامعة على الحصى، يسأله في الحديث ومصطلحه ورجاله، ويتناقش معه، والشيخ رحب الصدر يسمع منه، ويجيب على أسئلته, وكأنه لمح في عينيه ما سيكون عليه هذا الشاب النبيه من الشأن العظيم في سبيل الدعوة إلى الله, والجهاد في سبيله بالقلم واللسان".

لأهمية الشيخ وجهوده الدعوية، فقد صدرت رسالة دكتوراه بعنوان: (إحسان إلهي ظهير وجهوده في تقرير العقيدة والرد على الفرق المخالفة)، للدكتور: علي بن موسى الظهراني. وصدرت رسالة ماجستير بعنوان (إحسان إلهي ظهير: الجهاد والعلم من الحياة إلى الممات)، لمحمد إبراهيم الشيباني. وطبع الكتاب في مكتبة ابن تيمية بالكويت.

إن هذا الشيخ الجليل يعد من أبرز وأشهر علماء أهل السنة والجماعة الذين اشتهر عنهم منافحتهم عن معتقـدات أهل السنة الداعية إلى التوحيد الخالص لله, ونبذ كل أفعال الشرك ومظاهر من التوسل والدعاء لغير الله؛ مما جعله في حرب فكرية مع الطوائف الأخرى، مثل الشيعة الإثني عشرية، والإسماعيلية والقاديانية المنتشرة في باكستان بشكل خاص, وفي الدول العربية والإسلامية بشكل عام.

وكان رحمه الله إمامًا وخطيبًا لأكبر مساجد أهل الحديث بلاهور، وذلك في أثناء دراسة ليسانس الحقوق، كما عمل رئيسًا لمجمع البحوث الإسلامية، وتولى رئاسة تحرير مجلة (ترجمان الحديث)، التابعة لجمعية أهـل الحديث بلاهور في باكستان، ومدير التحرير بمجلة أهـل الحديث الأسبوعية.

• أما أخلاقه وخصاله:

 فقد كان من أبرز الصفات التي تميز بها الشيخ إحسان إلهي ظهير واشتهر بها الشجاعة والصدع بالحق، لا يبالي في هذا السبيل بأحد كائنًا من كان, ويقول عنه أحد أساتذته الذين درسوا له بالجامعة الإسلامية: "لا أعرف أحدًا من الشباب كان أكثر اندفاعًا منه في إظهار الحق وإعلان الدعوة إلى الله، ولا يعبأ بمن يعارض، سواءً كان من المسئولين أو غيرهم، شجاعته ليست في محل شك".

وكان جوادًا كريمًا منفقًا، ففي يوم من الأيام دُعي الناس إلى التبرع لمركز أهل الحديث، فقام الشيخ إحسان إلهي ظهير أول الناس ودفع خمس مئة ألف روبية تبرعًا للمركز، فلما رآه الناس، تأسوا به وتبرعوا بأموال كثيرة, بلغت في ذلك اليوم سبعة ملايين روبية لبناء المركز، فكان رحمه الله يقول ويفعل، ويتعلم ويعمل.

• ثباته ودفاعه عن دينه وعقيدته ومنهجه:

 فالحديث عنه عجيب، فالشيخ إحسان إلهي ظهير عرف بأنه قاصم ظهور الفرق المخالفة للإسلام والسنة، كثير التنديد والردود عليها والتحذير منها, وكشف أستارها وإظهار ما عندها من الضلالات والمخازي، ولا سيما الروافض, فقد كتب فيهم مجموعة من الكتب التي ما زالت إلى اليوم من أفضل ما كتب في الرد عليهم، وكانت الروافض تطلب إليه أن يكف عنهم، وأن يصادر الكتب التي ألفها فيهم، فكان يقول لهم: "أفعل ذلك إذا أحرقتم كتبكم".

ولهذا كانت مؤلفاته تحتوي على كم هائل من الحوارات والنقاشات والردود، التي لا تخلو من دحض شبه هؤلاء ومعتقداتهم الفاسدة ورفضها ومجابهتها في كل مكان، كما كان يقيم كثيرًا من المحاضرات والندوات في الكثير من الدول، منها محاضراته في باكستان، والكويت، والعراق، والمملكة العربية السعودية, والمراكز الإسلامية في مختلف ولايات أمريكا.

• مواقف في غاية الأهمية:

ومن المواقف الظريفة التي وقعت له مع الرافضة: أن أحد ملالي إيران ممن يلقب بـ (آية الله)، كان أرسله الخميني إلى الشيخ إحسان إلهي ظهير؛ لينقل له إعجاب الخميني بكتابي الشيخ إحسان ) البابية(  و)البهائية(، ثم دعاه إلى زيارة إيران، فقال له الشيخ إحسان: "ومن يضمن حياتي؟"، فقال له: "أنا أضمن حياتك، وسأبقى هنا عند أتباعك إلى أن تعود إلى باكستان"، فرد عليه الشيخ إحسان: "وما يدريني لعلك من المغضوب عليهم عند الخميني؟".

وموقف آخر مع الإسماعيلية: فقد حاولوا معه فلم تفلح محاولتهم, حيث قام زعيمهم (كريم الأغا خان) بدعوة الشيخ إحسان إلى بريطانيا للتفاهم معه وإقناعه بعدم الكتابة في الإسماعيلية، ولو بإغرائه بالمال، حتى إنه أرسل طائرة خاصة إلى كراتشي؛ لتحمل على متنها الشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله، فما كان من الشيخ إلا أن رفض هذا العرض.

• مؤلفاته:

ترك الشيخ مجموعة قيمة من المؤلفات التي اهتمت بالرد على العقائد الفاسدة للنصرانية، وعقائد الفرق الضالة، خاصة الشيعة وغلاة الصوفية، ومن كتبه ومؤلفاته في الشيعة كتابه (الشيعة والسنة)، وهو الكتاب الذي ترجم إلى الفارسية والإنجليزية والتايلاندية، وكذلك كتابه) الشيعة وأهل البيت(، وكتابه )الشيعة والتشيع فرق وتاريخ(، وكتابه (الشيعة والقرآن)، وكتابه (الباطنية بفرقها المشهورة).

وكما كان له مجموعة من الكتب في العقائد الضالة، ومنها كتاب (الإسماعيلية تاريخ وعقائد)، وكتاب (البابية عرض ونقد)، وكتاب (القاديانية)، وكتاب (البريلوية عقائد وتاريخ)، وكتاب (البهائية نقد وتحليل)، وكتاب (فرق شبه القارة الهندية ومعتقداتها).

• ما قيل فيه شعرًا:

يـا بـاقــة  الـورد  يا رمــز  المحـبة  قد

                           أصبحت رمـز الأسى في كف من ظلموا

ما أنـت  للغـدر  لكن  الذين  ظلموا

                           غــطـــوا  بأوهـامــهــم  عـينيك  وانتقموا

يا باقة  الورد  لو أن  الضمـير  صحا

                           لـمـا  تـخـبــأ  فــيـــك  المـــوت  والألــــم

إحسـان  إن  أحكم  الطغيان قبضته

                           وســـل   خــنــجــره   فـالله   مـنــتــقــم

قـــوافـل الـشر  تمضـي في تآمرها

                           والـخـيـر  مــنــتــصــر  والــشـر  مـنـهــزم

رحم الله أسد السنة، وحامي العقيدة، ومنكس رأس البدعة، وقامع أذناب الرفض، وغفر الله له، وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة بصحبة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.


عدد القراء: 6467

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-