الهند عبر روافد فكرية ثلاثالباب: مقالات الكتاب

نشر بتاريخ: 2018-06-15 20:19:23

د. أحمد عبدالباقي حسين

جامعة الزقازيق – مصر

اكتشف الصينيون صناعة الحرير في وقت مبكر من سنة 3000 ق. م, وتفننوا في اتقان صنعته  الأمر الذى أذهل الكثيرين, فسعوا لاقتناء الحرير الصيني, حتى أنهم قدروا مثقاله بالأحجار الكريمة، ولم يقتصر الأمر على انتاج الحرير وإنما تعداه إلى منتوجات أخرى حيوية مثل الورق وغيره وجدت طريقها إلى العالم الخارجي من الصين الى أقاصي آسيا, وشمال أفريقيا, ووسط أوروبا, واتخذت هذه التجارة مسارات محددة عرفت منذ زمن بعيد باسم طريق الحرير.

لم يكن طريق الحرير طريقًا موحدًا, بل عبارة عن شبكة من الطرق الفرعية التي تصب في طريقين كبيرين، أحدهما شمالي صيفي، والآخر شتوي كانوا يسلكونه في الشتاء، حيث يمتد طريق الحرير من المراكز التجارية في شمال الصين حيث ينقسم إلى فرعين شمالي وجنوبي. يمرّ الفرع الشمالي من منطقة بلغار  وعبر شرق أوروبا وشبه جزيرة القرم  وحتى البحر الأسود ومرمرة والبلقان ووصولاً إلى البندقية. أمّا الفرع الجنوبي فيمرّ من تركستان وخراسان وعبر بلاد ما بين النهرين والعراق والأناضول وسوريا عبر تدمر وأنطاكيه إلى البحر الأبيض المتوسط أو عبر دمشق وبلاد الشام إلى مصر وشمال أفريقيا.

والذي يجمع بين هذه السبل والمسارات جميعًا، هو أنها مسالك للقوافل المتجهة من الشرق إلى جهة الغرب، لتمر في طريقها ببلدان ما لبثت أن ازدهرت مع ازدهار هذا الطريق التجاري الأكثر شهرة في العالم القديم، وقد انتظمت القوافل التجارية منذ القرن الخامس ق.م ,ولألف وخمسمائة سنة تالية على طريق الحرير البرى والبحري.

بالإضافة إلى الطرق البرية  كان للتجار مصالح كبيرة في المشرق دعتهم والكثير من المغامرين، إلى اكتشاف إمكانية الذهاب إلى الشرق بحرًا، وكانت الرياح الموسمية ملائمة لتعبر قوارب التجارة خلال المحيط الهندي, وكانت باستمرار تستغل اتجاه الرياح بالمحيط لكى تذهب للهند لشراء الحرير الصيني. 

من هنا كان لتنوع الطرق ما بين بحر وبر وكذا تنوع النماذج البشرية التي حاولت استكشاف هذا الجانب الغنى بصناعته وفلسفته، أثره في تنوع الروافد الفكرية التي حاولت تقديم تفسيرًا لما يجرى على أرض الهند.

منطلقنا في  التعرف على الهند, يمر عبر  ثلاثة روافد فكرية نرى أنها تقدم صورة واقعية عبر عنها كلاً حسب أصوله الفكرية, وهى كالتالي:

- الرافد العربي: في الرسالة الأولى لأبى دلف مسعر بن مهلهل الينبوعي.

- الرافد الروسي: رحلات اثناسيوس نيكيتين من تفير.

- الرافد الإيطالي: رحلة هيرونيمو دى سانتو ستيفانو.

ثلاث من الرحلات الرسمية التي وإن اختلفت في الزمان إلا إنها التقت في المكان الذى وحد موضوعها, وفرض طرقها.

فأما الرحلة الأولى فهي الرسالة الأولى التي كتبها الرحالة أبو دلف مسعر بن المهلهل الينبوعي؛ في ذكر ما شاهده في ترحاله ببلاد الترك والهند والصين, وذلك في مصاحبته لوفد أمير خراسان نصر بن أحمد الساماني (الثاني), في تزويج ابنه من ابنة ملك الصين.

بدأت بتعريف رحلة أبى دلف هاهنا ليس فقط لسبقها الزمني, وإنما لما أبداه المسلمون منذ فتوحات1  محمد بن القاسم للسند وما وإلاها من بلاد الهند, من عناية بطرق التجارة عن طريق البر - طريق الحرير - وطريق البحر الذى سيطر بحارتهم عليه بمهارتهم في الملاحة البحرية؛ فكانوا يسافرون من الخليج العربي إلى الهند وسواحل الكجرات ومليبار وسواحل سريلانكا وسواحل الصين وسومطرة وجنوب أفريقيا, يتاجرون وينقلون الناس من مكان إلى مكان, وذلك ما أكده هيرونيمو في تقريره بأن قبطان السفينة التي أقلته إلى سومطرة كان مسلمًا ويتحدث لغات عدة, وظلت تلك الريادة في البحر وطرقه إلى أن قاد ابن ماجد – أسد البحر- قبطان باخرة واسكودي بارشاد فاسكو دي جاما عندما وصل إلى جنوب أفريقيا ولم يستطع التقدم2.

ومما يكشف أهمية هذه الرسالة ومكانتها؛ أنها كانت موضع اهتمام وعناية لمعاصريه كابن النديم3 الذي قابله ونقل عنه في مواضع عدة بكتابه الفهرست, ومن جاء بعدهم من الجغرافيين كالقزويني في كتابه آثار البلاد وأخبار العباد, وياقوت الحموي في معجم البلاد وبخاصة عند حديثه عن الصين4.

وإن كان هناك من يرى أن الرواية الصحيحة الوحيدة عن الرحلة هي التي أوردها ابن النديم في الفهرست, وأن الوصف الذى نسبه ياقوت لأبى دلف "منحول قد جمع في عصر متأخر من مصادر مختلفة"5, إلا أن الاستعانة به أمر لا مناص منه مضافًا إلى مخطوط مشهد الشهير برقم 5229 ويتألف من 16 صفحة من 347 - 362 بالخط النسخ, اكتشفها أحمد زكى وليدي في مشهد، وقام فؤاد سزكين بتصويرها ونشرها مصورة، وتبعه الدكتور فهمى سعد والدكتور طلال مجذوب في تحقيق الرسالة الأولى لأبى دلف ونشرها في كتاب عنوانه: تحقيق المخطوطات بين النظرية والتطبيق، عن عالم الكتب، بيروت عام 1993م.

وتم النشر للمرة الثانية للرسالة الأولى محققة بيد مريزن سعيد مريزن تحت عنوان: الرسالة الأولى لأبى دلف مسعر بن مهلهل الخزرجي، دراسة وتحقيق, صدرت عام 1995 عن جامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية, وقد اعتمد أيضًا مخطوط مشهد بالإضافة إلى ما جاء في ياقوت الحموي6.

لم تسعفنا كتب التراجم بترجمة جامعة عن أبى دلف، وكل ما وصلنا, أن اسمه مسعر بن مهلهل, وإنه عربي يعود نسبه إلى قبيلة الخزرج, وسكنت أسرته بلدة ينبع؛ ولذا صار معروفًا بالينبوعي, ولم يصلنا شيئًا عن مولده, أما وفاته فكانت حسب اعتقاد البعض في سنة 390هـ - 999م, وذهب الثعالبي7 إلى أنه تخطى التسعين فقال: «خنق التسعين في الاطراب والاغتراب وركوب الأسفار والصعاب, وضرب صفحة المحراب بالحراب في خدمة العلوم والآداب وفى تدويخه البلاد».

وذكر ابن النديم8  في معرض نقله عن أبى دلف الينبوعي بأنه: كان جوالة.

وبالإضافة إلى كونه رحالة, بلغ مكانة بين شعراء عصره دفعت الثعالبي إلى ذكره في الباب السادس من يتيمته ضمن "الشعراء الطارئين على حضرة الصاحب من الآفاق". حيث كان رحالتنا من رجالات القرن الرابع الهجري, وأبرز ما سيطر على هذه الفترة سياسيًا ظهور الإمارات المستقلة في الشرق, ومن أبرزها الدولة السامانية9 التي قامت في خراسان وبلاد ما وراء النهر, والدولة البويهية التي قامت في فارس والعراق, والشيء المحقق أن رحالتنا اتصل بأمراء ووزراء من هاتين الدولتين, وحظي عندهم بمكانة رفيعة ولاسيما الوزيرين الشهيرين: ابن العميد ومن بعده الصاحب بن عباد؛ فكان لابن العميد مجلس علم يتنافس فيه العلماء بعلمهم، أما الصاحب بن عباد فقد وصف الثعالبي10 مكانته في العلم، وكذلك مجلسه، بقوله: «هو صدر المشرق وتاريخ المجد، وغرة الزمان، وينبوع العدل والإحسان.. ولولاه ما قامت للفضل في دهرنا سوق، وكانت أيامه للعلوية والعلماء، والأدباء والشعراء وحضرته محط رحالهم، وموسم فضلائهم ومترع آمالهم، وأمواله مصروفه إليهم، وصنائعه مقصورة عليهم».

ثم حط أبو دلف رحله في مدينة بخارى, عاصمة الدولة السامانية وحلّ ضيفًا على أميرها: نصر بن أحمد الساماني (الثاني) الذى حكم بين سنوات 300-331هـ/912- 942م, وهناك سطع نجمه عندما أحاطه الأمير ووزيره أبو عبدالله محمد بن أحمد الشهير بالجيهاني بعطفهما. حتى إذا جاءت سفارة صينية من قبل ملك الصين تخطب ابنة أمير بخارى لأحد أمراء الين، فيأبى على الأمير دينه تلبية هذه الرغبة، فيعرض الوفد تزويج الأمير أحد ولده من ابنة ملك الصين، فيوافق الأمير الذى لم يجد مانعًا من أن يكون أبو دلف واحدًا من أفراد الوفد الذي بعث لحمل الفتاة لزوجها، محققًا بذلك رغبته في اغتنام قصد الصين.

فاتجه والوفد المرافق نحو الصين، ليؤدي المهمة ثم يعود من الصين نحو الهند, ثم خراسان وما وراء النهر حيث الأمير وابنه نوح الذي كان يرقب وصول عروسه في بخارى11.

وبذلك تكتمل رسالة أبى دلف الأولى ورحلته إلى الهند والصين.

أما الرحلة الرسمية الثانية، فهي رحلة أثناسيوس نيكيتين من تفير, أو رحلة عبر بحار ثلاث, 

The Travels of Athanasius Nikitin, a native of Twer Translated from the Russian, with Notes, by Count Wiel- horsky, late Secretary of the Russian Legation at the Court of St. James's

أقدم النسخ الموجودة لهذه الرحلة هي النسخة المحفوظة في المتحف بتاريخ 1491-1492م، أما النسخة الثانية تروتسكى troitsky , والتي كتبها في وقت متأخر من القرن الخامس عشر، ونسخة ايتروف  ettrerov في منتصف القرن السادس عشر, ونسخة الأرشيف للفترة نفسها ونسخة voskresensky  في النصف الثاني من القرن السادس عشر وهي عبارة عن بضع كلمات ناجية, ونسخة undolsky  في القرن السابع عشر, وأخيرًا نسخة sukhanov في القرن السابع عشر.

ترجمة هذه الرحلة إلى الإنجليزية تم في أوقات عديدة, لكن لا يوجد نموذج مكتمل الأركان والنص؛ أولى الصعوبات تنبع من تاريخ النص نفسه ولكل ما بقى منه ونجا.

وبالنسبة لأهمية هذه الرحلة ومكانتها، أن وصفتها البروفسور الأمريكي Gail len hoff في بداية مقالتها عن نيكيتين بأنها: واحدة من أكثر الوثائق إثارة للفضول في أرشيف القرون الوسطى الروسي, هو ما سرده نيكيتين عن رحلته إلى الهند12.

ومما يثير الفضول كذلك ما ذهب إليه علماء من خارج روسيا (Banerjee- Lenhoff) أن النص يكشف بشكل واضح تحوله وقبوله للإسلام13، ويبدو أنهم جانبهم الصواب في ذلك فنيكيتين لم يترك موضعًا من أوراق رحلته إلا وأكد فيه على تمسكه بمسيحيته - مسيحي أرسوزوكسى-، ورفضه لكل المغريات التي تعرض لها من كل من حاول ترغيبه في التحول إلى الإسلام؛ ولكنني أرجح أن ما تعرض له نيكيتين في أول رحلته من نهب وسلب لما كان معه أسفل نهر الفولجا, وبخاصة كتبه التي تقوم عليها حياته أثر بشكل سلبي على علاقته بممارسة شعائره والتماس مواقيتها.

لم نقع على شيء يتعلق بميلاده وحياته سوى هذه الرحلة, وهى رحلة عبر بحار ثلاث, تاريخ هذه الوثيقة من 1466-1472 م، كتبت لتعرض رحلة قام بها نيكيتين وهو تاجر من مدينة تفير الروسية14، الذى انطلق منها في اتجاه جنوب الفولجا، إلى بحر قزوين عبر إيران إلى الهند، وبعد مضي ثلاث سنوات من رحلته هناك عاد مرة أخرى عبر إيران وآسيا الصغرى.

توفى نيكيتين بالقرب من سمولنسك Smolensk , والتي تقع حاليًا على حدود ليتوانيا Lithuania.

ويبدو أن الهدف من تلك الرحلة قد تخطى كونه تاجرًا يسعى لمكاسب اقتصادية15؛ فكان من عادات العصور الوسطى في روسيا أن يقوم الأمراء بطلب تقارير مكتوبة من هؤلاء الذين يقومون برحلات إلى الخارج, وبرغم وفاة نيكيتين قبيل وصوله إلى بلده إلا أن تقريره تم تسليمه إلى الأمير المعظم لموسكو - القيصر الروسي إيفان الثالث عاش بين 1440 - 1505  وحكم بين  (1462 - 1505) ويطلق عليه أيضًا إيفان الكبير، وهو ابن فاسيلي الثاني – ومن المحتمل أن أحد التجار المرافقين قام بتسليمها إليه.

ومما يقوى المسعى القائل بأن الهدف من الرحلة تخطى التجارة إلى أهداف سياسية استخباراتية؛ إن إيفان الثالث قيصر روسيا كان صاحب مطامع توسعية, واجتهد طيلة حكمه في ضم أراضٍ جديدة إلى بلاده سواء بطرق الشراء أو التوسع العسكري.

بالإضافة الى ما سبق كانت هناك قوى ناشئة في غرب بحر قزوين – أمراء آمد- تحاول الظهور والتمدد على حساب الأمراء التيموريين ودخلت في علاقة مضطربة مع الدولة العثمانية.

ويطلق عليهم آق قُوينْلو Ak- Koyunlu اتحاد قبائل تركمانية من الأغوز (الغُزّ) استقرت في منطقة ديار بكر جنوب شرقي تركيا، وكونت دولة آق قوينلو في القرنين الثامن والتاسع الهجريين/الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين، والتسمية من أصل تركي وتعني «الشاة البيضاء»، إذ كانت تتخذ شعارًا لهم وترسم على راياتهم.

مؤسس أسرة أمراء آق قوينلو هو أبو النصر حسن بيك, والذى سمى بالتركية لطول قامته أوزون حسن بن علي (872-882 هـ) والذى تمكن من السيطرة على أرمينية الغربية, وكانت أمه من أسرة الحاكم اليوناني لطرابزون ولهذا دخل في اتحاد معهم وتزوج كذلك بابنة أخ هذا الحاكم؛ فكان بذلك نواة للصراع مع الدولة العثمانية التي حاولت التوسع عقب فتح محمد الثاني اسطنبول, وبإيعاز من أمراء دولة البندقية القلقة من توسعات الدولة العثمانية دخل حسن بيك في حرب طاحنة في ارزنجان كان من نتائجها أن قتل ابن حسن بيك وفر هو الآخر إلى تبريز وأمام هذا الإخفاق اتجه نحو الشرق، وقضى على دولة القره قوينلو نهائيًا، وقتل السلطان أبا سعيد التيموري (873هـ/1468م)، واستولى على أذربيجان وأرمينية وغربي إيران، وبسط نفوذه على بغداد وهراة والخليج العربي، واتخذ من تبريز عاصمة له (876هـ/1468م)، وفي عهد أوزون حسن هذا أصبح لدولة الآق قوينلو مكانتها في السياسة الدولية، ودخلت في حلف مع البابا في روما ومع البندقية والمجر على العثمانيين، ونجح ابنه يعقوب بن حسن (883 - 896هـ/478 - 1490م) في المحافظة على مركز هذه الدولة حتى وفاته16.

وعندما وصل نيكيتين بتجارته إلى الهند حل بسلطنة بهمنى, والتي أطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى بهمن ابن اسفنديار أحد ملوك الفرس الاقدمين, وموقعها اليوم هو إقليم بمباي وولاية حيدر آباد.

وكانت هذه السلطنة قد ازدهرت وبلغت أوج قوتها بفضل الوزير محمود جوان الذى كان أول من أنزل هزيمة ساحقة براجا إمارة فيايانكر الهندية, واستولى على أجزاء من بلاده التي ظلت طيلة قرنين مصدر متاعب لما جاورها من الإمارات الإسلامية.

وازدهرت كذلك الحياة العلمية بفضل هذا الوزير الذى أولى عناية بالعلم وأهله فظهرت مؤلفات قيمة في الرياضيات والطب والأدب، واشتهرت مكتبته في مدينة بيدار بما حوته من نفائس المخطوطات الكثيرة.

 وكانت نهاية هذا الوزير بأمر من السلطان محمد الثالث، بيد جلاده الحبشي جوهر، إيذانا بانهيار هذه السلطنة17.

أما الرحلة الرسمية الثالثة فهي تقرير هيرنيمو موجه إلى ميسيو جوفانى جاكوبو في جنوة

ACCOUNT OF THE JOURNEY OF HIERONIMO DI SANTO STEFANO,

A GENOVESE ADDRESSED TO MESSER GIOVAN JACOBO MAINER.

وهو تقرير بالإيطالية، قام على ترجمته إلى الإنجليزية

The Journey of Hieronimo Di Santo Stefano, a Genoese. Translated by R.H. Major,Esq., F.S.A 

المعلومات الموثقة التي نملكها عن هذا التاجر الجنوي قليلة, فهو جيروم سانتو ستيفانو الملاح, ولد في جنوة عاصمة إقليم ليغوريا الإيطالي, ونظرًا لمكانته كملاح ورد اسمه في الرسالة التي كتبها كريستوفر كولومبو.

 عاش في النصف الثاني من القرن الخامس عشر, اسم والدته سوزانا, تم التعرف عليه من خلال سجل لنزاع قانوني, ترك جنوة في وقت متأخر من يناير 1494 للقيام برحلة تجارية إلى تلك المناطق الرائعة من الهند, والتي جذبت العديد من التجار الغربيين المغامرين.

 

المراجع:

1 - لمزيد من التفاصيل في فتوح الهند راجع ص15 وما بعدها: أبو المعالى المباركبوري: العقد الثمين في فتوح الهند, القاهرة, دار الأنصار.

2 - عثمان بن سعيد: قدوم العرب الى الهند, ترجمة: حامد بن عبيد, نشر الجمعية اليمنية بالهند, ص8

3 - الفهرست, ص346

4 - معجم البلدان, بيروت, دار صادر, ج3, ص 440

5 - كارل بروكلمان: تاريخ الادب العربي, ج4, ص 245

6 - شاكر لعيبي: مقدمة لرحلتي أبى دلف مسعر بن مهلهل الخزرجي الينبوعي حوالى 942-952م, مجلة الكوفة, العدد3, 2013، ص 35.

7  - يتيمة الدهر، المجلد الثاني, ص 977.

8  - الفهرست, 346.

9  - ينسب السامانيون إلى سامان خداه بن خامتا، فكان دهقانًا من دهاقنة بلخ، أسلم على يد الخليفة المأمون، والتحق أحفاده الأربعة فيما بعد بخدمة الخليفة المأمون الذى كافأهم بأن ولى نوحًا حاكمًا على سمرقند، وأحمد على فرغانه وعلى على الشاش والياس على هرات، وكان نصر من أنشط أبناء أحمد؛ حيث تسلم في عام 263هـ/ 875م من الخليفة المعتمد مقاليد الحكم في كافة أنحاء هذا الإقليم؛ انظر: الكرديزي: زين الأخبار، ترجمة: عفاف زيدان, القاهرة, دار الطباعة المحمدية, 1982. ص 232 – 233 ؛ بوزورث:  الأسرات الحاكمة في التاريخ الإسلامي، ترجمة: حسين على اللبودي، مراجعة: سليمان العسكري، الكويت، مؤسسة الشراع العرب، ط2، 1995م، ص 150.

10 - يتيمة الدهر، المكتبة الحسينية المصرية, ط1 ,1934.جـ3، ص 169.

11  - يوسف بن أحمد حواله: أبو دلف مسعر بن مهلهل الخزرجي الينبوعي رحالة من نوع خاص, الدارة, ص11.

12 -Anto knezevic, the case of afanasii nikitin , p 485

13 - David scott,nikitins conversation in india to islam ;wielhorskis translation dilemma ,p132

14 - تقع المدينة على بعد 165 كم شمال العاصمة الروسية موسكو على الطريق الواصل بين موسكو وسانت بطرسبورغ على ضفة نهر الفولغا.

15  - Afanasy Nikitin’s Travel to India during 1466-1472 AD- Muslim Bipin Shah period of Bahmani Sultan,p1:

16 - عباس إقبال: تاريخ إيران بعد الإسلام من بداية الدولة الطاهرية حتى نهاية الدولة القاجارية, ترجمة: محمد علاء الدين منصور, دار الثقافة للنشر, 1989م, ص 633-636.

17  -  نظام الدين الهروى: طبقات الكبرى, ترجمة: أحمد عبد القادر الشاذلي, الهيئة المصرية العامة للكتاب, ج3 , ص8؛ أحمد محمود الساداتي: تاريخ المسلمين في شبه القارة الهندية وحضارتهم, مكتبة الآداب. ج1, ص 220.

 


عدد القراء: 4414

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-