جِدالٌ عَلى هَوامِشِ الرَّمْل!الباب: نصوص
 | فهد أبو حميد الرياض |
جَلَسَا هُناكَ .. كَرَعـــشَــةٍ غَـــيــبِــيَّـةٍ
يُدلـي بـهـا الـفِــنـجَـــانُ للـعَـــرّافِ
ثَـمِـلَـيـنِ مِــن نـَهْــلِ الـشّـُكــوكِ كأنـَّمـا
مَـزَجَ الزَّمَـــانُ عَــذابـَـهُ بِــسُــلافِ
هوَ .. كاعتِـنَاقِ الوَهنِ سَـكْرَة رُوحِها
إذ تـَـسـتـَـطــيـرُ صَـبَابَـةٌ بِــشـِغـافِ
هيَ .. مَوجَـةٌ تَشتَاقُ أن يَـهَبَ المـدى
لِــعُــرِيِّ زُرقَـــتِــهـا رِداءَ ضِـفـافِ
عَيناكِ تـَختَصِرانِ !! قالَ !! فَقَاطَعَـتْ
ما عُـدتُ أعـشَـقُ هَــالَةَ الأوصافِ
دَعــنـي هـنـا .. كحـكايـةٍ لا يـنـتـهـي
لِسَديـمـها خَطـو (القَصيدِ الحافي)
هَـبـنِي لِــثَغرِ اللغزِ .. أجـمَلَ ضِحكَةٍ
هَــتَـكَتْ غِـشاء الطَّـيفِ دُون زفافِ
فـإذا اسْــتَــهَــلَّ الـدَّمـعُ فَــضّـَاحاً فَقُل
ما أَحْـوَجَ الـضِّـدَّيــنِ للإنـصــافِ
شَفتَاكِ لَو !! و اسْتَـنْـفَرَتْ حَـسَراتِـها
قالت: مُـجـونُ الشِّعرِ لَيسَ بـِخافي
دَعــنـي لأشــجــانـي أراهِــنْ لـَـوعَــتـي
أن تَـنْـسِـجَ الأكـفـانَ قَـبلَ جـفافـي
لا تَــذْبـَـحَــنَّ الـحَـرفَ دون أنــوثــتـي
أصبـحـتُ أعـرفُ خدعَــةَ الأصـدافِ
أوَلــسْـتَ أنتَ الـشّـِعـر في طُــغــيَــانِــــهِ
يـَسـقي الصَّدى كأساً مِنَ الأطـيافِ
أوَلـسـْتَ أنتَ !! بلى ـ تَــفَجَّرَ غاضباً ـ
أنا وارثُ الـرَّايـَــاتِ عــن أسـلافـي
أنا مَن وَضَعـتُ اللَّـحنَ ـ ذاتَ شـقاوةٍ ـ
للعِـيـسِ إذ تـَـخــطــو بـلا أخــفـافِ
تـَـسـري عـلى زَبَــدِ الــحـداء كأنـَّــمــا
بَـخِـلَـتْ بـِـنَشـوَتـِها على الأحـقـــافِ
أنا ذلك الــبَـدَوِيُّ .. أنْــحَــتُ قـامـتي
سَـــمَـراً لِـجَــفـنِ الـغَـيـمِ والأضيافِ
قــد هَـذَّبَـتْــنـي خَـيـمَــةُ الـطُّـهـرِ التي
أنْكَـرْتِـهَـا .. نَــسـَجَـتْ سُـتُورَ عفافي
لكــنَّـمـا الــرَّمـضَـاءُ أنــثـى تـَـنــتـَـهــي
لِبـدايَــــةٍ تــَـجـلـــو رؤى الـــعـــرَّافِ
تغريد
اكتب تعليقك