«زهور تأكلها النار» لأمير تاج السر

نشر بتاريخ: 2016-10-27

فكر – المحرر الثقافي:

 

الكتاب: "زهور تأكلها النار"

المؤلف: أمير تاج السر

الناشر: دار الساقي

عدد الصفحات: 192 صفحة

 

عن روايته "زهور تأكلها النار" الصادرة حديثًا، يقول أمير تاج السر: "شغلني كثيرًا موضوع الحروب والتدمير، والتشرد، وتحويل المدن الآمنة إلى أدوات رعب وخرائب، تلك اللغة التي تسود في عالمنا الآن".

في عام 2009، كتبت: توترات القبطي، بوحي من التاريخ، وتنبأت فيها بما يحدث الآن، وفى عام 2014 تلقيت رسالة من قارئة اسمها: سارة، تخبرني بأنها فهمت كل ما تعرض له الرجال من أذى، وأسى، بعد قراءتها توترات القبطي، مرتين، لكنها تتساءل: ماذا حدث للنساء في ذلك النص الفوضوي الرهيب؟ بعد ذلك بفترة وفي العام نفسه، كتبت نصًا فيه إجابة عن سؤال القارئة، تعرضت فيه للنساء المقهورات والسبايا، في حروب الفوضى، لكنى تركت النص وفيه صفحات لا تزال بحاجة لعمل شاق. هذا العام، عدت إليه، وأجبت بوضوح عن سؤال القارئة سارة.

من جو الرواية:

"من والدتها الإيطالية ورثت الجمال، ومن والدها الثراء. كانت تخطو إلى العشرين حين عادت من مصر حيث درست علم الجمال فأشرق حسنها على مدينتها "السور" بمجتمعها المتنوع".

تظهر فجأة على الجدران كتابات لجماعة "الذكرى والتاريخ" التي أعلنت الثورة على الكفار مستبيحة المدينة قتلاً وذبحاً وسبياً باسم الشريعة.

اقتيدت النساء إلى مصيرهن أدوات متعة لأمراء الثورة الدينية، زهوراً ملونة تأكلها النيران.

"إنها مدينة السور يا خميلة، إنه الوطن كله» يهتف لها خطيبها.

الآن انتهى زمن وابتدأ زمن، وخميلة الجميلة التي صار اسمها نعناعة باتت سبيّة تنتظر أن تزفّ إلى أمير من أمراء الثورة لعله المتّقي نفسه".

يذكر أن الروائي السوداني أمير تاج السر تُرجمت أعماله إلى الإنكليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية، وصدر له في الرواية عن دار الساقي "منتجع الساحرات"، "إيبولا 76"، "اشتهاء"، "مهر الصياح"، "صائد اليرقات" (وردت ضمن القائمة القصيرة لجائزة بوكر العربية 2011).

يتمتع الروائي أمير تاج السر بأسلوب روائي يحاول كسر المألوف، ويُعد من أهم كتاب الواقعية السحرية في الأدب العربي. 


عدد القراء: 3268

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-