مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز يحتفي بالعربية في يومها العالمي

نشر بتاريخ: 2016-12-15

فكر – الرياض:

ينفذ مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية جملة من أعماله في الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي الذي يأتي في 18 ديسمبر من كل عام ويوافق هذا العام يوم الأحد 19/ربيع الأول/1438هـ ،وذلك من خلال عدد من البرامج والفعاليات التي يعمل عليها المركز بالشراكة مع عدد من المؤسسات في المملكة وخارجها، إضافة إلى تعاونه مع بعض المنظمات الدولية الكبرى.

وصرح الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي بأن المركز يعمل بتوجيهات ورؤى معالي وزير التعليم المشرف العام على المركز  ومؤازرة أعضاء مجلس أمناء المركز؛ لتنفيذ برامج متنوعة ومتجددة كل عام، ويجتهد في أن يعمل ضمن مستويات متعددة محليًا ودوليًا، في مجالات التخصص أو في المجالات البينية على حد سواء، فاللغة العربية هي لغة الدين ولغة الوطن، وهي مسؤولية الجميع، وليست وظيفةً منوطة بفرد أو مؤسسة.

وأضاف: خطط المركز لبرامج متنوعة للاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية ضمن رؤية تتجه إلى أن يكون موسماً لإطلاق البرامج والمشروعات، والاحتفاء بالمكتمل منها دون أن يقتصر الاحتفال على الجانب الخطابي فحسب، ومثل هذه المناسبات الدولية تعد فرصة لتمكين اللغة العربية وإطلاق المبادرات في خدمتها، فهو موسم عالمي لجني ثمار العلاقات والشراكات مع أصدقاء العربية في العالم، وفيه تطلق عدد من المبادرات والبرامج الخادمة للغة العربية، ومناسبة يستثمرها المركز ويعمل على تنفيذ برامجه في إطارها، من خلال تجربته في السنوات السابقة، والمركز بهذا يرسخ لشعاره في اليوم العالمي للغة العربية بأنه: يوم من الاحتفاء بسنة سابقة من الإنجازات وإطلاق المشروعات لسنة قادمة، ضمن تجربة المركز في هذه المناسبة منذ عام 2012م. فقد نفذ المركز الكثير من البرامج في هذه المناسبة، حيث يبدأ برامجه تمهيدا لهذه المناسبة؛ ترسيخا لعدم اقتصار الاحتفاء بالعربية في يوم واحد، ولفت الانتباه لها، وتهيئة للبيئة اللغوية لتحفيزها لإطلاق المبادرات والبرامج والمشروعات، حيث اعتاد المركز خلال تمهيده لهذه المناسبة إطلاق مجموعة من الإصدارات أو أن يعلن عن مشروعات يبدأ العمل فيها في هذه المناسبة، حيث نفذ المركز خلال تمهيده لهذه المناسبة في هذا العام دورتين تدريبيتين، إحداهما لمعلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها الموفدين إلى المالديف، والأخرى لمعلمي اللغة العربية من الموريشيوسيين ونفذتا في مدينة الرياض، كما أصدر المركز في هذه المناسبة أكثر من (12) كتابًا علميًا وهي: كتاب (معجم الألفاظ والمصطلحات التربوية في التراث العربي)، وكتاب (التفرد بالرأي عند النحويين)، وكتاب (الرسائل الجامعية في قسم اللغة العربية وآدابها بالجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا)، وكتاب (المعجم التاريخي للغة العربية – رؤى وتطلعات)، وكتاب (اللغة العربية في تركيا)، وكتاب (رسائل الماجستير والدكتوراه في اللغة العربية وآدابها في تركيا)، وكتاب (الشعر العربي في الهند)، والعدد الرابع من مجلة (اللسانيات العربية)، وكتاب (الاختبارات اللغوية – مقاربة منهجية تطبيقية)، وكتاب (تعليم اللغة بالهاتف الجوال)، وكتاب (اللغة العربية والإعلام)، وكتاب (الفصحى والعامية في وسائل الإعلام)، شارك فيها عشرات الباحثين من دول مختلفة، وهو امتداد لما يعمل عليه المركز ضمن برنامجه في النشر العلمي، ويحرص على أن تكون مخرجات هذا البرنامج مما يستمر أثره في خدمة اللغة.

 أضاف: ينفذ المركز هذا العام أكثر من (24) فعالية بالشراكة مع المنظمات الدولية المعنية، والمؤسسات اللغوية في الداخل والخارج، والملحقيات الثقافية السعودية، والجمعيات والأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية، وغيرها من الجهات، فهو يشارك في احتفالية منظمة اليونسكو الكبرى في باريس مع عدد من المؤسسات السعودية، ويشارك في المنتدى العربي الذي تنفذه جامعة الدول العربية في القاهرة، ويشارك في الندوة التي ينفذها المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج في الشارقة، ويعمل مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتنفيذ برنامج (اللغة العربية والتقنية) ومع مجلس الضمان الصحي لتنفيذ برنامج (اللغة العربية والطب).

كما ينفذ المركز ندوات مع الملحقيات الثقافية السعودية في السودان، والهند وسلطنة عمان؛ للحديث عن واقع اللغة العربية، والتحديات المعاصرة التي تواجهها، ويشارك فيها مجموعة من المختصين العرب وغير العرب، وينفذ برنامجًا مع عدد من الأندية الأدبية السعودية في (الرياض، القصيم، الطائف، الحدود الشمالية، أبها، حائل، جدة) معارض ودورات وندوات حول موضوعات متنوعة، منها: حوسبة اللغة العربية واللسانيات الحاسوبية، وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتطوير برامج تعليم اللغة العربية والمقررات المتخصصة لأبناء العربية، وعلاقة اللغة العربية باللغات الأخرى، وصناعة المعاجم والموسوعات اللغوية، ودراسة الظواهر اللغوية، ولغة الطفل، والترجمة والتعريب، وتحقيق التراث اللغوي، والدراسات البينية، وقضايا المصطلح، واللغة العربية في الدراسات غير العربية، والأدب العربي في الدراسات غير العربية وغيرها، إضافة إلى إطلاق بعض الكتب والإصدارات، وفعاليات حول شعرية الصورة في اللغة العربية وجماليات الحرف العربي مع فرعي جمعية الثقافة والفنون في جازان وحائل.

مضيفًا بأن المركز يحرص على العمل مع شركائه العلميين في المؤسسات التعليمية، حيث ينفذ المركز حلقات نقاش بالشراكة مع بعض المؤسسات اللغوية في الجامعات السعودية، وهي: مركز دراسات اللغة العربية وآدابها بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية بجامعة القصيم، ومعهد اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة الملك عبدالعزيز، وقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود، ومؤسسة العربية للجميع، ونُفذت الأخيرتان خلال الأسبوع الماضي، ويشارك في هذه الحلق النقاشية عدد من الخبراء المتخصصين، ويناقش بعضها مجالات متخصصة قام المركز ببحثها ضمن برنامجه العلمي (برنامج النشر(.

وفي السياق ذاته: أوضح د.الوشمي أن المركز يعمل مع الجامعات السعودية امتداداً لشراكاته معها، وتوطيداً للصِّلات العلمية التي تجمعه بها، في برنامج علمي يتضمن فعاليات ومناشط متنوعة، تتناول موضوع (اللغة العربية والإعلام)؛ لتوفير عدد من الدراسات والبحوث والتقارير الميدانية التي تعالج الصلة بين اللغة العربية والإعلام في واقعها ومستقبلها المأمول، ورغبةً في مد جسور التعاون بين المتخصصين في المجالين، وذلك بالشراكة مع قسم (الاتصال والإعلام) بجامعة الملك فيصل، وقسم (الاتصال والإعلام) بجامعة طيبة، وقد أصدر المركز ضمنهما كتابين تتضمن مجموعة من الدراسات في هذا المجال.

واختتم د.الوشمي حديثه بتوجيه شكره وتقديره إلى الشركاء كافة؛ في المنظمات الدولية، والمؤسسات التعليمية، والجمعيات والأندية الثقافية والطلابية، والملحقيات السعودية، والشركات الوطنية الكبرى، والمؤسسات الإعلامية، لجهودهم الدائمة في خدمة اللغة العربية وتعزيز حضورها في مختلف المجالات.

يشار إلى أن شركة الاتصالات السعودية ترعى برنامجًا جماهيريًا في هذه المناسبة، تنفذه الشركة في ساحة البجيري في الدرعية، كما تتفاعل وزارات وهيئات متعددة مع دعوة المركز لتنفيذ برامج لغوية مصاحبة للاحتفاء بالعربية ضمن أطرهم الخاصة.

الجدير بالذكر أن المركز أطلق موقعا إلكترونيا (موقع اليوم العالمي للغة العربية) بالشراكة مع الهيئة الاستشارية لتنمية الثقافة العربية التابعة لمنظمة اليونسكو، إسهامًا في إحياء هذه المناسبة، والعمل على ترشيدها، وتحفيز الأفراد والمؤسسات إلى المساهمة في الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي.


عدد القراء: 2883

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-