لوحات هتلر في مزاد مثير للجدل في نيورنبرغ

نشر بتاريخ: 2015-06-22

فكر – الرياض:

حقق 14 عملاً فنياً من اللوحات المائية والتخطيطات التي رسمها أدولف هتلر 391 ألف يورو من بيعها في مزاد مثير للجدل في نيورنبرغ. وكانت أغلى لوحة هي منظر لقلعة نويشفانشتاين الشهيرة في بافاريا بيعت مقابل 100 ألف يورو في المزاد الذي أُقيم يوم السبت في حين بيعت حياة جامدة لباقة من ورود القرنفل مقابل 73 ألف يورو. واشتملت الأعمال الأخرى التي رسمها أو خططها هتلر في الفترة الواقعة بين 1904 و1922 وكانت غالبيتها موقعة باسم أ. هتلر ، على مناظر أبنية مختلفة في فيينا وصورة لمدينة براغ في الضباب. وقالت دار فايدلر للمزاد أن المقتنين الذين تنافسوا على شراء اللوحات والتخطيطات مستثمرن من الصين وفرنسا والبرازيل والمانيا والإمارات العربية.  وصرحت كاترين فايلدر من دار المزاد لوكالة الانباء الالمانية ان هؤلاء المقتنين "ليسوا متخصصين بهذا الرسام ولكن لديهم اهتماماً عاماً بالفن ذي القيمة العالية". وليس هناك قانون يمنع بيع أعمال هتلر الفنية في المانيا طالما لا تظهر فيها رموز نازية ولكن معلقين صحفيين تساءلوا عن الأخلاق التي تسمح بإقامة مثل هذه المزادات. وكانت دار فايلدر دافعت في السابق عن بيع لوحات هتلر على أساس إنها تمثل "وثائق تاريخية".  وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2014 باعت الدار لوحة رسم فيها هتلر مكتب التسجيل العقاري في ميونيخ مقابل 130 ألف يورو. وفي عام 2009 باعت دار مالوك في بريطانيا 15 لوحة لهتلر مقابل 97 ألف جنيه استرليني. وكان مدير الدار هربرت فايلدر وعد العام الماضي بالتبرع بنسبة من الريع المتحقق من بيع لوحة هتلر التي يصور فيها مدينة ميونيخ للأعمال الخيرية وإذا رفضت المنظمات الخيرية قبول هذا التبرع فانه سيعطيه إلى جمعية أصدقاء مدينة نورنبرغ القديمة. ونقلت صحيفة الغارديان عن رئيس الجمعية كارل هاينز اندريلة استغرابه قائلاً إنه لا يعتزم قبول التبرع.  ويُعتقد أن هتلر أنتج مئات الأعمال الفنية في شبابه حين كان في ميونيخ وفيينا حيث حاول العيش من بيع لوحاته. ولكن يُعتقد أيضاً إن هناك الكثير من الأعمال المزيفة المنسوبة إليه. وقالت المؤرخة الفنية بريجيت شفارتز لصحيفة دي فيلت الألمانية إن هتلر لم يكن لديه أسلوب خاص كرسام وبالتالي فإن من الصعوبة بمكان التأكد من الأعمال التي حقاً بفرشاته. 


عدد القراء: 2703

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-