يوم المتاحف العالمي: سرد تاريخ النزاعات

نشر بتاريخ: 2017-05-18

فكر – المحرر الثقافي:

تطوّرت وظيفة المتحف في الغرب عبر ربطها بالعملية التعليمية في جميع مراحلها لتحفيز الطلبة على قراءة التاريخ في سياق اكشتاف المقتنيات وتحليلها، ولم يعد ينحصر دوره بتوثيق الفن والحضارات والأحداث التاريخية، بل تنوّعت اهتماماته لتشمل كافّة التعبيرات الإنسانية في مجالات الأزياء والطبخ والسيارات والعلوم والصناعة والرياضة وسواها.

مقابل ذلك، لا يزال المتحف في البلدان العربية يشابه أغلب المراكز والمؤسسات الثقافية التي تتوجّه فعالياتها إلى فئة محدّدة من الدارسين والمثقفين، كما تمثّل الآثار والأعمال الفنية معظم مقتنياتها، ولم تستطع أن تتواصل بصورة وثيقة مع المجتمع والمدرسة لتساهم في تشكيل هوية معبّرة عنهما.

في هذا السياق، يُمكن النظر إلى الاحتفاليات التي تنظّم في أكثر من مدينة عربية في "يوم المتاحف العالمي" الذي يصادف الثامن عشر من أيار/ مايو، حيث تدعو المتاحف العربية الزوّار لارتيادها مجاناً في هذا اليوم، وتقيم محاضرات وأنشطة متخصّصة يشارك فيها عدد من الخبراء والباحثين.

تحمل احتفالية هذا العام شعار "تاريخ النزاعات: سرد ما لا يقال في المتاحف"، وهو تقليد اتبعه "المجلس العالمي للمتاحف" (ICOM) عام 1992، وكانت "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" (يونسكو) قرّرت عام 1977 تخصيص يوم لـ"زيادة الوعي بأهمية المتاحف في تنمية المجتمع، وأن تتخطّى التظاهرة الحدود الجغرافية والحواجز"، بحسب بيان المنظّمة.


عدد القراء: 2738

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-