«أشجان بلا شطآن» ديوان متشح بغُلالَة من الحرمان

نشر بتاريخ: 2018-02-13

المحرر الثقافي:

 

الكتاب: "أشجان بلا شطآن"

المؤلف: د. حسن كمال محمد محمد

الناشر: العبيكان للنشر

 

صدر عن العبيكان للنشر كتاب (أشجان بلا شطآن) للدكتور حسن كمال محمد محمد، وهو ديوان شعري تضمَّن بين دفتيه ستًّا وثلاثين قصيدة نقلت طائفة من الأشجان التي تلبست بالوجدان، وأخذت أوفى الأنصباء من السحر الحلال (الشعر) حيث فيه الديني والسياسي، والاجتماعي والعاطفي... فتلك ماصدقات الحياة، بل تلك هي الحياة، ولكن بين يدي ديوان مترع بالأشجان، ومتشح بغُلالَة من الحرمان استعصت على الكتمان، فتدفقت كالطوفان، وما وجدت غير الشعر قالبًا ومَعْبَرًا.

يقول الشاعر: منذ وقعت عيناي على الحرف في كُتّاب القرية، ثم على الكلمة، ثم على الجملة، ثم على آيات الله عز وجل، وقعت في أسر حب الحرف والانجذاب لجمال رسمه، وفي الشغف بالكلمة والتعلق بسحر وقعها، وفي الارتباط بموسيقا الجملة العربية والافتتان بما تثيره من وقع أخّاذ وجرس فتّان، وكان جامع الوقوع في الحب والشغف والتعلق والانجذاب والارتباط ممثلًا أصدق تمثيل في آيات القرآن التي تبعث في النفس أحاسيس وسيلًا من المشاعر لا تزال تأخذ بمجامع نفسي كلما سمعتها، أو قرأتها، وبعد أن شببت عن الطوق، وقطعت سنوات من العمر مديدة في صحبة الحرف والكلمة والجملة، أدركت أن ذلك التعلق ما كان سدى، وما كان خبط عشواء أو ضربة لازب، وإنما هو إيذان بأني منذور للشعر دراسةً، ثم إبداعًا وصياغةً، فعكفت عليه قراءةً ودرسًا وحفظًا ونظمًا، فبلغت فيه ما بلغت، وكان ذلك الديوان الذي خرج إلى النور أخيرًا تجليًا لذلك الارتباط، ومعبرًا عنه، وباكورة له

يذكر أن مجلة فكر الثقافية نشرت في عددها الأخير قصيدة للشاعر بعنوان: سطوة .


عدد القراء: 4467

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-