رواية «جميلة» لإيتماتوف لوحة آسرة من سهوب كازاخستان

نشر بتاريخ: 2015-08-10

فكر – الرياض:

حين تُذكر رواية «جميلة» للكاتب الروسي جنكيز إيتماتوف، يتبادر إلى الذهن وصف لويس أراغون للرواية بأنها «أجمل قصة حب في العالم». تدور أحداث الرواية في قرية نائية في سهول كازاخستان حيث تلتقي جميلة، التي تُدبّر أمورها اليومية والمعيشية بنفسها منذ رحيل زوجها للمشاركة في الحرب، بدانيار أو العسكري المصاب الوافد إلى القرية.

تنشأ بينهما قصة حب حارّة لا تشبه برودة القرية وصقيعها، ويتشاركان في تدبير حياة يومية قاسية في زمن الحرب إلى أن تُقرّر الهرب معه قبل عودة زوجها.

تُعدّ رواية "جميلة"- صدرت بالعربية عن دار الساقي، ترجمة هافال يوسف- من الروايات التي لم تسلبها السنون بريقها، بل ظلّت تحظى باهتمام القرّاء الذين يرون فيها حالة إنسانية خاصة وتجربة عاطفية هي شبه غائبة اليوم في عالمنا المعاصر.

ويرسم إيتماتوف لوحة آسرة للحب في زمن الحرب عن "أجمل قصة حب في العالم لويس أرغون "في قريةٍ نائية في سهوب كازاخستان.

وتقف مؤلفات جنكيز إيتماتوف في صف انجازات الأدب العالمي المعاصر ، فقد ساهمت الأعمال الشعرية الشعبية في تشكيل ملامح ايتماتوف الفنية ، إن إيتماتوف قاصاً للعالم عن الشعب القرغيزي استطاع التعبير عن أعمق أعماق الروح الشعبية . إن فن الواقعية ملموس في كل جوانبه وفي محتوياته ، في رموزه أبطال إيتماتوف أناس يعيشون في زمن محدد ، وفي مكان جغرافي معلوم كل واحد منهم يرتبط بآلاف الخيوط بالماضي بالحاضر وبالمستقبل.

كتب أيتماتوف باللغتين الروسيّة والقرْغيزيّة وهو من أكبر ممثلي الأدب المعاصر لآسيا الوسطى. أولي روتفوس يعرّف بالكاتب والإنسان.

من أشهر أعماله "النطع"، "يطول اليوم أكثر من قرن" و"وداعاً يا غوليساري".

وترجمت أعماله إلى أكثر من مئة لغة. ونال الكاتب جوائز عديدة من بينها «وسام لينين».


عدد القراء: 3368

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-