حضور بارز للثقافة العربية بصالون جنيف للكتاب

نشر بتاريخ: 2015-05-10

شهد صالون جنيف الدولي للكتاب والصحافة -الذي احتضنه قصر المعارض- في دورته الـ29 حضوراً بارزاً للثقافة العربية وإقبالاً على الجناح المخصص لها.

وعكس البرنامج العام -الذي نظمه المسؤولون على التظاهرة التي جرت فعالياتها بين 29 نيسان/أبريل الماضي والثالث من أيار/مايو الحالي بإشراف رئيسة الصالون الكاتبة إيزابيل فالكوني- تنوعاً أدبياً وفكرياً وحضارياً في عدة مجالات، على رأسها حقول أدب الرحلات والقصص المصوّرة والخيال والفلسفة.

وبحسب الناطق الإعلامي للصالون ميشال شافالييه، فإن عرض كتب نحو مائة ناشر عربي في جناح الثقافات العربية، واستضافة أسماء أدبية مهمة لأول مرة مثل الروائي صنع الله إبراهيم؛ دليل قاطع على أن فرانكفونية التظاهرة غير منغلقة كما يتصورها البعض.

ولدت المشاركة العربية في الصالون من رحم المساهمة التاريخية للسوري ألان بيطار، وهو صاحب مكتبة عربية في جنيف منذ 35 عاماً، وكذلك المغربي يونس عجراي، وهو مسؤول سابق لمهرجان الثقافة المغاربية في مدينة "كون" الفرنسية الواقعة شمال فرنسا، والمسؤول الحالي عن جناح الثقافات العربية.

ولفت الحضور العربي الانتباه أكثر من أي جناح آخر بحكم التكريم الذي خص به المفكر والأديب التونسي الراحل عبد الوهاب مدب، وتواجد كتاب عرب يعيشون في المهجر أساساً من أمثال عبد اللطيف اللعبي ومالك شبل وكوليت فلوس وإلياس خوري وفاروق مردم باي مدير سلسلة سندباد في دار "أكت سود"، ورانيا سمارة وصلاح ستيتية وكبير مصطفى عمي وسيريل حاجي توما.

ويشكل إسهام الصالون في التعريف بالشخصيات الأدبية العربية إحدى علامات النجاح التي طبعت هذه الدورة، على حد تعبير بيطار  الذي سهر على إقبال الزوار العرب والسويسريين على جناح الثقافات العربية.

وكان صنع الله إبراهيم وإلياس خوري وصلاح ستيتية من أهم الكتاب الذين لفتوا الأنظار بمشاركتهم في ندوات حضرها جمهور كبير، حيث تحدث صنع الله وخوري عن تجربتيهما الروائية، بينما تحدّث ستيتية عن مذكراته "غرائب" بحضور مترجمة الإيطالي جيوفاني دوتولي.


عدد القراء: 2569

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-