الفلسطينية عائشة العودة تفوز بجائزة ابن رشد في برلين

نشر بتاريخ: 2015-10-26

فكر – متابعات:

أعلنت مؤسسة ابن رشد للفكر الحر ومقرها برلين فوز الكاتبة الفلسطينية عائشة العودة بجائزتها السنوية لعام 2015 والتي خصصت لأدب السجون كما منحت الجائزة الثانية التقديرية لكل من السوري مصطفى خليفة والمغربي أحمد المرزوقي.

قالت مؤسسة ابن رشد للفكر الحر في بيان حول الفائزة بجائزة عام 2015، إن عائشة عودة المولودة عام 1944 في قرية دير جرير من ضواحي رام الله "عاشت مرارة الحكم العسكري الإسرائيلي وظلم سجونه" عام 1969 وتم نسف منزل أسرتها إثر اعتقالها وفي عام 1970 صدر بحقها حكمان بالسجن المؤبد مضافًا إليهما عشر سنوات بتهمة المشاركة في وضع القنابل في القدس الغربية والانتماء إلى "منظمة غير مشروعة" ولم تحصل على حريتها إلا عبر عملية تبادل للأسرى عام 1979.

وأضاف أنها أبعدت إلى الأردن ثم "عادت إلى أرض الوطن بعد توقيع اتفاقات أوسلو" وحرصت على كتابة تجربتها ونقلت الكثير عن "فظاعة التعذيب الجسدي والنفسي خلال الاستجواب والحبس المتواصل في سجون الاحتلال" في كتابيها (أحلام بالحرية) و(ثمنًا للشمس) كما صدرت لها عام 2007 مجموعة قصصية عنوانها (يوم مختلف).

وقال البيان إن لمصطفى خليفة قصصًا مع السجون في سوريا ففي شبابه شارك في أنشطة سياسية أدت إلى سجنه مرتين "وامتدت في المرة الثانية 15 عامًا تنقل خلالها بين العديد من السجون" وشكلت التجربة موضوعًا لروايته (القوقعة) التي تسرد أحداثًا دقيقة ومؤلمة "لتصبح شاهدة على مدى العنف والظلم في سجون الطغاة".

وأضاف البيان أن أحمد المرزوقي الضابط المغربي السابق المولود عام 1947 وجد نفسه في تموز/يوليو 1971 يواجه حكمًا أصدرته محكمة عسكرية بالسجن خمس سنوات "لكنه قضى في السجن عشرين عامًا منها 18 عامًا في معتقل تزممارت الرهيب حيث مات كثيرون من رفقائه الأسرى جراء البرد والمرض وسوء التغذية والرعاية الصحية" ولم يفرج عنه إلا عام 1991 وسجل تجربته في كتابه (تزممارت.. الزنزانة رقم 10). وقال البيان إن الفائزين اختيروا من بين 18 شخصية من ست دول عربية رشحوا لجائزة هذا العام.

وفاز بالجائزة مفكرون وفنانون منهم الجزائري محمد أركون والمغربي محمد عابد الجابري والسودانية فاطمة أحمد إبراهيم والسورية رزان زيتونة والفلسطينيون عزمي بشارة وعصام عبد الهادي والمطربة ريم بنا والتونسيون نوري بوزيد وسهام بن سدرين وراشد الغنوشي والمصريون محمود أمين العالم ونصر حامد أبو زيد وسمير أمين وصنع الله إبراهيم. وضمت لجنة التحكيم هذا العام كلاً من الشاعر المغربي محمد الأشعري والروائيين السوري خالد خليفة والعراقي صموئيل شمعون والناقدتين الأردنية رزان محمود إبراهيم والمصرية سامية محرز.

ومؤسسة ابن رشد التي تأسست عام 1998 في ذكرى 800 عام على وفاة الفيلسوف العربي ابن رشد تمنح الجائزة وقيمتها المالية رمزية (2500 يورو) في مجال يتغير من عام لآخر كما تتغير لجنة التحكيم سنويًا. ويتسلم الفائز الجائزة في حفل ببرلين في ذكرى وفاة ابن رشد في كانون الأول/ديسمبر. وكانت المؤسسة أعلنت في آذار/مارس الماضي تخصيص الجائزة لكاتبة أو كاتب قدم في مجال أدب السجون عملاً روائيًا أو سيرة ذاتية أو شعرًا "يحفز بإنتاجه المكتوب باللغة العربية على نقاش عام وواسع حول السجون والقمع وانتهاك الحريات والكشف عن أوضاع السجناء السياسيين ويعزز من خلال عمله قيم الحرية والكرامة الإنسانية في العالم العربي."

ومنحت الجائزة طوال 16 عامًا لفائز واحد وهذه هي المرة الأولى التي تعلن المؤسسة فيها عن أسماء فائزين بجائزة ثانية.

 

رويترز


عدد القراء: 2563

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-