إقبال كبير على المعرض الأول للكتاب العربي في مدينة إسطنبول

نشر بتاريخ: 2015-11-09

فكر – اسطنبول:

يشهد المعرض الأول للكتاب العربي المقام في مدينة إسطنبول التركية، إقبالاً كبيرًا، ويأمل زواره من القائمين عليه في زيادة الاهتمام بتوفير كتب التراث والأدب والثقافة والفن.

وقد كشف المعرض عن تعطش القراء الناطقين بالضاد في تركيا لهذا المطبوع، وأظهر آمالهم في أن يتحول إلى تقليد سنوي يلبي احتياجاتهم في القراءة بلغتهم الأم.

وقال الشاعر التركي، أحمد مراد، للأناضول إنه زار المعرض بهدف الاطلاع على المنشورات في العالم العربي، مشيرًا إلى أنه لاحظ التركيز على الواقع السياسي الراهن في المعرض، ووجود الكثير من الكتب حول تنظيم الدولة والشرق الأوسط والربيع العربي.

ولفت إلى ضرورة توفير كتب التراث والكتب الدينية بسبب حاجة المدارس الدينية وكليات الشريعة في تركيا، مضيفًا أنه "حاليًا تكاد الكتب الأدبية تكون معدومة، رأيت بعض الترجمات، ربما كان الاهتمام موجهًا للقراء اللاجئين في بلادنا، لكنها بداية طيبة، وهذا واضح من الإقبال.. آمل أن يلاحظ المنظمون ما تحتاجه تركيا من خلال متابعة دقيقة لمعرض هذا العام".

من جانبه، أفاد منسق قسم اللغة العربية في جامعة شهير، أوزغور قاواق، بأن المعرض ركز على "الفكر العربي المعاصر"، مشيرًا إلى أن الكتب المعروضة تتناول بشكل كبير الشرق الأوسط والسياسة والعلاقات الدولية، و"لهذا انعدمت كتب التراث".

وقال قاواق إنه يرغب بوجود كتب العلوم الإسلامية بشكل أكبر، مضيفًا أنه يعدّ "تجربة هامة لكونه الأول من نوعه. ولا يبدو حاليًا أنه موجه للقارئ التركي، أعتقد أن منظمي المعرض كانوا يفكرون أكثر بالعرب المقيمين هنا".

بدوره، أوضح الشاعر التركي، علي أمرة، أن المنشورات في المعرض ركزت على الفكر والسياسة، معربًا عن اعتقاده بأن المعرض سيكون أغنى في حال إضافة فروع أخرى كالثقافة والفنون والآداب والشعر والرواية والقصة والدراسات النقدية.

وعبّر طيف دبيس، أحد زوار المعرض، عن سعادته بإقامة معرض أتاح له فرصة الحصول على كتب عربية في إسطنبول، معربًا عن أمله بأن تتوفر الكتب الأدبية والدينية والكتب الموجهة للأطفال بشكل أكبر في العام القادم.

الجدير بالذكر أن "المعرض الأول للكتاب العربي" في إسطنبول افتتح الجمعة السادس تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، ويستضيفه فرع اتحاد الكتاب الأتراك في إسطنبول، بمشاركة أكثر من خمسين دار نشر عربية، تنظمه الشبكة العربية للأبحاث والنشر.

ويكتسب المعرض أهمية خاصة نظرًا لكونه الأول الذي يجمع على رفوفه الكتب العربية في بلد يؤوي قرابة 2.5 مليون عربي بصفة الإقامة الطويلة، بينهم عشرات الآلاف من طلبة الجامعات والمحاضرين الأكاديميين والعاملين في مجالات البحوث والدراسات.


عدد القراء: 2460

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-