موسوعة الأدب العربي في خمسة عصور

نشر بتاريخ: 2016-02-27

فكر – الرياض:

بعد سبعة أعوام من العمل في البحث والتجميع، أنهى الباحث اللبناني جبران مسعود (1930) موسوعة في أعلام الأدب العربي والتي صدرت مؤخراً عن دار "نوفل"/ "هاشيت أنطوان" في بيروت بعنوان "الأدب العربي فنونه وعصوره وأشهر أعلامه".

تأتي الموسوعة في ثمانية مجلّدات، لتبوّب أسماء الشعراء والأدباء وتدوّن أشكال الفنون الأدبية في العصر الجاهلي وصدر الإسلام والعصر الأموي والعصر العباسي وتتوقف مع نهاية العصر الأندلسي.

في المجلّد الأول، يُفرد مسعود المساحة للحديث عن فنون الأدب العربي بشكل عام من الشعر والنثر، ثم يتطرّق إلى العصر الجاهلي. وبشكل خاص، يفرد الجزء الأكبر للحديث عن أصحاب المعلّقات. في المجلّد الثاني، يستكمل عصر الجاهلية ويقدّم شعراء صدر الإسلام مثل الحطيئة والخنساء والأعشى وحسّان بن ثابت وكعب بن زهير وغيرهم.

أمّا الجزء الثالث، فيتعلّق بالعصر الأموي، ويخص فيه الحديث عن الشعر ممثّلاً بجرير والفرزدق والأخطل وعمر بن أبي ربيعة وآخرين، ثم يتناول في النثر بشكل خاص عبد الحميد الكاتب والحجّاج وزياد بن أبيه.

أمّا المجلد الرابع، فيُخصّصه الباحث للشعر فقط في العصر العباسي، ويبدأ فيه من بشار بن برد ويمر بالمعرّي وأبي تمام والمتنبي وصولاً إلى الشريف الرضي.

وفيما يخص النثر في العصر العباسي، فقد أفرد له مسعود المجلّد الخامس بأكمله، إذ كان النثر العربي قد تطوّر واتّسعت فنونه. وهنا يتناول الكاتب تجارب الجاحظ وابن المقفّع والمسعودي والميداني والأصفهاني وغيرهم.

الجزء السادس من هذه المجلدات مخصّص للعصر الأندلسي، نثراً وشعراً، وفيه نجد ابن هانئ وابن بطوطة والمعتمد بن عباد وابن زيدون وآخرين.

أما الجزآن السابع والثامن، فيتضمن الأول ملاحق عن الشعراء الصعاليك والمتصوّفة في الإسلام واللغويين والنقّاد، أما الثامن فهو مخصّص للفهارس والخرائط.

لا يكتفي الكاتب بذكر أسماء الأعلام وتقديم نبذة عن أصحابها. بل يتناول شخصية كل كاتب، والبيئة التي عاش فيها وكيف أثّرت على عمله الأدبي، كما يتتبّع أسفارهم وحياتهم، إلى جانب تقديم نقد ودراسة وبحث في أعمالهم.

كما يقدّم الباحث مختارات من أعمال كل من اختار التأريخ لهم في هذه الموسوعة.

هذه الموسوعة كرّس المؤلف جبران مسعود سبع سنوات لإنجازها، لتكون مرجعاً لطلاب الأدب ومدرّسيه ودليلاً للباحثين.

وجبران مسعود من مواليد بيروت عام 1930، حائزٌ شهادة «بكالوريوس علوم» في الأدب العربيّ والتَّاريخ – 1950 ، وشهادة «أستاذ في العلوم» في الأدب العربيّ – 1953، من الجامعة الأمريكيّة في بيروت.

شغل مناصب عدّة خلال مسيرته المهنيَّة، وتنوّعت نشاطاته بين أدبيَّة ومهنيَّة، فحاضر في الأندية الأدبيَّة، ومنها دورة تأهيل الأساتذة المغاربة في الرباط، المغرب، ودُعي إلى مقابلات ومناظرات في الإذاعات المحليَّة والعالميَّة.

نُشرت له مقالات وأبحاث في الصحف اللبنانية. أمّا مؤلَّفاته، فتشمل عدداً من الكتب في القصّة والرواية، منها «الرَّماد الأحمر»، «جدَّتي»، و«أنين الغضب»، وطائفة من الدراسات الأدبيَّة والتَّاريخيَّة واللُّغويَّة في طليعتها: «المحيط في أدب البكالوريا»، «مناهج القراءة والأدب»، «العربيَّة الفصحى شعلة لا تنطفئ»، و«لبنان والنَّهضة العربيَّة الحديثة»، ومعجمه «الرَّائد».


عدد القراء: 3502

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-