ذات فقد.. رواية سعودية تفيض بالرومانسية

نشر بتاريخ: 2016-03-21

فكر – المحرر الثقافي:

تقدم الروائية السعودية أثير عبد الله النشمي في روايتها الجديد "ذات فقد"، عملاً سرديًا يفيض برومانسية حلوة تعيد الإنسان إلى ما كان قد سمعه أو قرأ عنه من "عصور الحب" الخوالي، وذلك في قالب حكائي بسيط ولغة سهلة جذابة غنية بالإيحاءات.

وتسهل الكاتبة روايتها بنوع من الاختصار والبساطة، وتقول على لسان البطلة معرفة بنفسها وببعض العالم الذي يحيط بها "ولدت في يونيو/حزيران، أحببت في فبراير/شباط، تزوجت في سبتمبر/أيلول، وأصبحت أما في أغسطس/آب؛ هذه باختصار حكاية امرأة تؤمن بالتاريخ واسمها ياسمين..".

"مولدي لم يكن معجزة.. لم يكن استثنائيًا.. لكنه لم يكن عاديا أيضًا. ولدت في صباح السادس من يونيو/حزيران من العام 1984 الميلادي الذي كان يصادف السابع من شهر رمضان في التقويم الهجري، في المستشفى الجامعي بالرياض، وذلك أثناء الحرب الإيرانية العراقية".

وأثير عبد الله النشمي سعودية مقيمة في الرياض ومن مواليد يونيو/حزيران 1984، لها ثلاث روايات قبل هذه، آخرها رواية "في ديسمبر تنتهي كل الأحلام" (2015).

قصة ياسمين

الرواية ببساطة هي قصة الفتاة ياسمين التي قتل والدها العزيز عليها مبكرًا في حادث سير. تقول أثير عبد الله النشمي هنا "أن تعيش الفتاة بدون أب في مجتمع كمجتمعنا يعني أن تقف طول حياتها على ساق واحدة، بحيث أن أي هبة هواء قد تطيح بها... أن تعيش من دون أب يعني أن تخضع لكل أنواع الظلم" هكذا وصفت حياتها مع أمها وأختيها.

"إنها قصة ياسمين التي قتل والدها العزيز عليها مبكرًا في حادث سير. تقول أثير عبد الله النشمي هنا "أن تعيش الفتاة دون أب في مجتمع كمجتمعنا يعني أن تقف طول حياتها على ساق واحدة، بحيث أن أي هبة هواء قد تطيح بها..""

تعلقت ياسمين بالشاب مالك الذي جاء "يمد لي يدًا دافئة، يدا تسعى لإنقاذي من كل ذلك البؤس... كنت بحاجة إلى رجل يسعف قلبي... سلمت له حياتي وتحديت من أجل أن أتزوجه العالم أجمع"، وعلى رأسه والدتها.

كان والد مالك مزواجًا لم يتوقف عن التنقل بين النساء. ويبدو أن مالك كان يشبهه، فعلاقاته كثيرة بنساء أخريات وإن لم يتزوج غير ياسمين التي اكتشفت ذلك مبكرًا، ولم تقل له عن معرفتها بتصرفاته.

بعد ثلاث سنوات دون إنجاب، قررت أن تتركه بعد عودته إلى البيت من إحدى سفراته العاطفية، لكنها اكتشفت أنها حامل فاضطرت إلى الامتناع عن ذلك، وعاش الاثنان في سعادة بانتظار الطفل الذي أطلقت عليه أمه اسم "نهار"، ووافق الأب على الاسم.

صار الطفل كل حياتهما وسعادتهما ووحد بينهما، لكن العادات القديمة لا تموت كما يقال في الإنجليزية. أبلغت أمها أنها ستكشف له عن معرفتها بعلاقاته فرفضت أمها أن تطلقه أو حتى أن تبلغه بمعرفتها بما يقوم به، فهي لا تريد لها أن تعيش حياة مثل حياتها ضعيفة دون رجل.

وقبل أن يعود مرة إلى المنزل، اكتشفت رسالة وصلته عبر المحمول ممن تبدو إحدى عشيقاته. عندما جاء انفجرت في وجهه وأبلغته أنها تعرف كل قصصه فصار يطلب منها التروي، وفي سورة الغضب هذه سألها عن الطفل نهار، أصابها قلق وأخذا يفتشان عنه إلى أن عثرا عليه غريقًا في المسبح القريب من المنزل. انهارت كل الأحلام وكل الآمال.

 

المصدر : الجزيرة


عدد القراء: 3342

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-