أشهر المقاهي الأدبية العربية والعالمية


المقاهي الأدبية في مصر:

مقهى الفيشاوي

يًعد من أقدم المقاهي الشعبية في القاهرة، ويعود تاريخ إنشائه إلى أكثر من مئتي عام، سنة 1797، أسسه الحاج فهمي الفيشاوي في عام 1760 ، الذي يحمل اسمه الأخير والذي أصبح اسمًا ذائع الصيت، ومنذ عقود أصبح المقهى معقلًا للأدباء والشعراء والفنانين والمثقفين، وكان من أشهر رواده جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده، وقد زاره الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، والأديب نجيب محفوظ، وإحسان عبدالقدوس، ويوسف السباعي، يوسف إدريس.

كذلك زاره الرئيس المصري أنور السادات والرئيس جمال عبدالناصر وأبو الفلسفة الوجودية الفرنسي جان بول سارتر وصديقته سيمون دي بوافور بالإضافة إلى الفنان الكبير عبدالحليم حافظ ومحمد فوزي وليلى مراد ومحمد الكحلاوي وعبدالمطلب والشعراء كامل الشناوي ومحمد ديب والكاتب الكبير عباس محمود العقاد والممثل نجيب الريحاني.

أدى المقهى دورًا كبيرًا في الحركة الأدبية والثقافية في مصر، وجدير بالذكر أن نجيب محفوظ كتب معظم أعماله في هذا المقهى، وكذلك إحسان عبدالقدوس ويوسف إدريس.

كان مقهى الفيشاوي مأوى للفنانين التشكيليين العالميين الذين كانوا يجلسون على المقهى، ويرسمون لوحاتهم المستوحاة من حي الحسين وخان الخليلي، وكان المقهى أيضًا مجمعًا لعلماء الأزهر، الذين  كانوا يجلسون عقب صلاة الجمعة أسبوعيًّا في قاعة خاصة بهم اسمها (البيسفور)، ويتناقشون في أمور الدين.

مقهى الحرافيش

لم يتوقف نصيب المقهى من نجيب محفوظ على اقتباس اسم أحد أشهر رواياته، التي يعدها النقاد بمثابة ملحمة تجسد روح الحارة الشعبية، بل وضع على مدخله تمثال لمحفوظ، ويتميز مقهى الحرافيش الواقع في بداية شارع الملك فيصل في الجيزة، بواجهته الخارجية المميزة بالأشجار التي تحيطها.. ويحرص كل مساء على تقديم برنامج ثقافي متنوع، يجمع بين العزف والغناء لنماذج من التراث الغنائي المصري والعربي.

ويوجد بالمقهى ركن للكاتب الساخر محمود السعدني وركن للشاعر بيرم التونسي ومكتبة بأهم كتبه وركن خاص لصور كبار الفنانين برؤية خاصة خطتها ريشة فنان الكاريكاتير السوري حسن أدلبي.

وزائر هذا المقهى حين يسأل عن كلمة حرافيش، ما عليه إلا أن يشير إلى قائمة الطلبات وسيجد ردًّا وافيًا للكلمة يقول شرحها: إنها ظهرت في كتابات الجبرتي، ووصف بها فقراء الشعب المصري في عهد المماليك، وبعده ظهرت في كتابات رفاعة الطهطاوي التي وصف بها مقاهي الفنانين والمثقفين في فرنسا.

وبعده أطلقه الفنان أحمد مظهر على شلة من أكبر أدباء مصر مثل نجيب محفوظ وتوفيق صالح وعادل كامل وجمال الغيطاني ومحمد عفيفي مطر وصلاح جاهين وبهجت عثمان، وأخيرًا كانت في عمل أدبي للكاتب الكبير نجيب محفوظ وأطلق عليه اسم ملحمة الحرافيش، ومنها أخذ الاسم لمقهى الحرافيش.

مقهى متاتيا

لا يذكر مقهى متاتيا من دون ذكر جمال الدين الأفغاني، وقليلون هم من يعرفون مقهى عمارة متاتيا برغم ما لهذا المقهى من تاريخ طويل في الحياة الاجتماعية والثقافية في مصر، فقد جلس على مقاعد هذا المقهى شخصيات ذات أسماء رنانة في تاريخنا، أبرزهم جمال الدين الأفغاني الذى ألقى أول خطاب سياسي له من هذا المقهى كما أسس من خلاله أول حزب سياسي في التاريخ الحديث.

في العام ‏1869م، وبمناسبة الاحتفالات العالمية التي صاحبت افتتاح قناة السويس‏ كلف الخديوي إسماعيل المهندس الفرنسي هوسمان بإعادة تخطيط الميدان، لكن ولأسباب غير معروفة ترك هوسمان المهمة وتولى الأمر بعده مهندس إيطالي حباه الله بنزعة فنية في تصميماته، اسمه (متاتيا).

وحتى تلك اللحظة لم يكن هوسمان ولا متاتيا يعرفان أن الأخير سيصبح واحدًا من أشهر الأسماء في تاريخ الحياة الثقافية والاجتماعية في مصر، فقد قام بتحديث المنطقة المركزية لمدينة القاهرة‏، وخطط حديقة الأزبكية وصمم دار الأوبرا في مكانها التاريخي الشهير قبل أن تحترق.

اختلفت المصادر حول العام الذى بنيت فيه عمارة (متاتيا) الشهيرة التي حملت اسم المهندس الإيطالي التي حملت أيضًا اسم المقهى الشهير فبين أعوام (1870 و1875 و1877) أنشأ المهندس سالف الذكر عمارة شامخة في القلب من ميدان العتبة، وحتى ذلك الوقت كانت عمائر القاهرة لا تزيد عن عدد أصابع اليد الواحدة وبطبيعة الحال كانت عمارة متاتيا المبهرة أشهرها على الإطلاق‏، لعدة أسباب أولها: أن بها واحدة من أهم اللوكاندات (لوكاندة مصر).

ثانيًا: أن المهندس متاتيا استقدم عددًا من فرق الأوكروبات الأوروبية التي كانت تقيم عروضها أسفل العمارة، ومنذ ذلك الحين شغلت الناس، وأصبحت ملء السمع والبصر، ثالثا:‏ أن المهندس أنشأ مقهى عموميًّا حمل اسمه واسم العمارة (متاتيا).‏

وكان هذا المقهى هو الأكبر ‏‏في القاهرة من حيث المساحة، والأهم من حيث الموقع الجغرافي حيث كان يطل على ترام العتبة الشهير الذى أنشأه الخديوي، وكان يشغل بقية واجهة عمارة متاتيا المطلة على ميدان العتبة‏.‏

وقد كان مقهى متاتيا أول مقهى بالمعنى المتعارف عليه بين المثقفين والوطنيين أصحاب الفنون، وقد كان يرتاده جمال الدين الأفغاني، ومن حوله يتحلق المريدون، بالإضافة إلى أحمد عرابي وسعد زغلول وعبدالله النديم ومحمد عبده ويعقوب صنوع ومحمود سامي البارودي،  وقد تعاقبت أجيال المثقفين على هذا المقهى مثل أحمد شوقي والعقاد وحافظ إبراهيم.

مقهى ريش

من أهم مقاهي المثقفين والأدباء في مصر في منطقة التحرير، ويقع في شارع طلعت حرب في وسط القاهرة، ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 1908، واشتهر قديمًا بتوافد كبار الكتاب والصحفيين والفنانين إليه بصفة يومية، لتناول فنجان القهوة.

حيث كانت تعقد جلسات نجيب محفوظ الأدبية، حيث كان يقيم ندوة أسبوعية في مقهى ريش بدأت منذ عام 1962، وظلت منتظمة حتى عام 1977، ثم انتقل بعد ذلك لمقهى «عرابي» القريب منه. إلى جانب ندوات محفوظ كانت هناك ندوات العقاد في زمان آخر، وتوفيق الحكيم في زمان ثالث، ويجري تبادل الحديث في السياسة والاقتصاد وقضايا المجتمع المصري على مناضده، لذلك تزين جدران "ريش" بصور هؤلاء المشاهير.

أدى (ريش) دورًا وطنيًّا، عام 1919، حيث كانت مكانًّا تكتب فيه المنشورات والمطبوعات في أثناء الثورة، وهو ما تؤكده "المطبعة" التي تم العثور عليها منذ سنوات داخل بدروم المقهى.

 ويكتمل الطابع الوقور لـ"ريش" بعدم إدراج النارجيلة على قائمة المقهى.

يذكر الكاتب محمد عبدالواحد في كتابه (حرائق الكلام في مقاهي القاهرة)  أن (ريش) كان بمثابة الأم للعديد من المشروعات الأدبية والفكرية؛ فيه ولدت فيه فكرة مجلة «الكاتب المصري» التي تولى رئاستها طه حسين ومجلة «الثقافة الجديدة» لرمسيس يونان وجاليري 68 لكتاب الستينيات

ومنذ بداية العام 1963 كان نجيب محفوظ يعقد ندوة أسبوعية كل يوم جمعة بهذا المقهى، كما كان يعقد للجيل الجديد في ذلك الحين مثل صلاح جاهين والأبنودي وأحمد رمزي وكمال الملاخ، وقد شهد المقهى قصص حب عديدة بين رواده تكللن بعضها بالزواج كالشاعر أمل دنقل والصحافية عبلة الرويني والشاعر أحمد فؤاد نجم والكاتبة صافيناز كاظم والفنان محمد عبدالقدوس وروز اليوسف (فاطمة اليوسف) حتى إن دواوين عدَّة صدرت تتغزل بهذا المقهى، كديوان بروتوكولات حكماء ريش لنجيب سرور.

ارتاد هذا المقهى جمال عبدالناصر، وصدام حسين، وعبدالفتاح إسماعيل رئيس جمهورية اليمن الشعبية الأسبق، وفيه عُقد اجتماع ضمَّ أبرز فناني مصر، على رأسهم أم كلثوم وفريد الأطرش ومحمد عبدالوهاب وقد شهد هذا المقهى إنشاء أول نقابة للموسيقيين في مصر والعالم العربي في الأربعينيات من القرن المنصرم  و في بهو المقهى قدمت فرقة الفنان عزيز عيد المسرحية فصولاً عدة من مسرحياته، التي قامت ببطولاتها الفنانة روز اليوسف، تخللها بعض المونولوجات، يغنيها الفنان محمد عبدالقدوس، والد الأديب إحسان عبدالقدوس.

أما الآن فأشهر رواد المقهى ريش: هم الشاعر أحمد فؤاد نجم، و الروائي جمال الغيطاني، والألماني فولكهارد فيندفور مراسل (ديرشبيجل).

مقهى زهرة البستان

تعلن "زهرة البستان" عن نفسها بلافتة "ملتقى الأدباء والفنانين"، وظل المقهى القريب من ميدان طلعت حرب في وسط البلد مفتوحًا على مدى 80 عامًا على مصراعيه أمام الشعراء والأدباء، وبه كان يعقد نجيب محفوظ ندوته كل ثلاثاء، وأبدع عليه علاء الأسواني "شيكاجو"، و"عمارة يعقوبيان"، وغيرهما.. فضلًا عن الشعراء أمل دنقل وأحمد عبدالمعطي حجازي.

مقهى ايزافيتش

كما يشير محمد عبدالواحد في كتابه (حرائق الكلام في مقاهي القاهرة) التقى على مقاعد مقهى ايزافيتش مثقفو الأربعينيات، وفيه كتبت قصائد وتوهجت قصص حب ودارت معارك فكرية وأدبية وسياسية ورواده كانوا سيد خميس والأبنودي وإبراهيم فتحي وأمل دنقل ويحيى الطاهر عبدالله وسيد حجاب وبهاء طاهر ومحمود يس.

مقهى قشتمر

لم يذع صيت هذا المقهى الصغير إلا بعد أن كتب عنه نجيب محفوظ (القاسم المشترك في جميع المقاهي المصرية) روايته التي أسماها بنفس اسم هذا المقهى. تقع قشتمر في حي الحسينية عند التقاء شارع فاروق مع ميدان قشتمر المسمى باسمه المقهى بالقرب من مسجد وحديقة الظاهر بيبرس…

وقد كان مقهى قشتمر ملتقى للأدباء وعلى رأسهم بالطبع نجيب محفوظ إلى جانب الأديب المعروف إبراهيم عبدالقادر المازني، والذى كان يسكن مقابلاً لمقهى قشتمر أمام واجهتها المطلة على شارع هارون.

مقهى الندوة الثقافية

ويشير عبدالواحد أيضًا في كتابه  إلى أن هذا المقهى الذي يقع في ميدان الفلكي كان ملتقى للأدب والمثقفين، وهو ما دفع أصحابه إلى تسميته بهذا الاسم، الذي كان يتميز بالقرآن الكريم، الذي لا ينقطع طوال الوقت ترحمًا من أصحابه على روح والدهم، وبعثًا للطمأنينة بين الزبائن، الذين تعلموا الصمت، وهو ما يغلب على المكان طوال الوقت، حيث لا يوجد أثر للطاولة أو الدومينو، والعصر الذهبي للمقهى كان في الستينيات حيث كان ملتقى لنجيب محفوظ وجمال الغيطاني ووحيد فريد وفاروق عبدالقادر ويوسف القعيد وتوفيق صالح وأحمد زكي وجورج البهجوري وسمير غانم ويحيى العلمي وغيرهم.

مقهى دار الكتب

كان من زبائنه الشاعر المعروف أحمد رامي ومن قبله الشاعر حافظ إبراهيم، وعبدالعزيز البشري، وحفني ناصف وغيرهم من موظفي الدار، الذين كانوا يقصدونه في أثناء الاستراحات، هذا بالإضافة إلى فئة من الصحافيين الذين كان لهم ركن خاص سُمّي بركن الصحافيين وعميدهم المشهور «الشيخ الشربتلي» الذي كان من أعلام الصحافة القديمة.

مقهى عبدالله

وفي الجيزة يوجد مقهى «عبدالله» الكائن في ميدان الجيزة، وكان من أشهر رواده محمد مندور وعبدالقادر القط ونعمان عاشور وأنور المعداوي وزكريا الحجاوي وعبدالمحسن طه بدر ورجاء النقاش ومحمود السعدني

مقهى ليالي الحلمية

يقع مقهى الحلمية في شارع محمد علي الصاعد الى قلعة صلاح الدين عُد ناديًا أدبيًّا وسياسيًّا معًا، فقد كان الشعراء حافظ إبراهيم ومحمد عبد المطلب وحسين شفيق المصري وأحمد نسيم من أهم روادها قبل 1919، ينشرون الشعر ويرون الطرائف، حتى هبت ثورة 1919، وصارت السياسة شغل الناس، فارتفعت الخطب بالمقهى لمهاجمة الاحتلال، فيأمر الإنجليز بإغلاق المقهى.

وينتقل الأدباء والشعراء إلى مقهى آخر بالحلمية، ويتزايد عددهم، ومنهم حسن الغايانتي وزكي مبارك وأحمد شفيع السيد وأحمد الزين، وكلهم يمثلون لونًا خاصًّا من ألوان الشعر، فهم أنصار الديباجة البيانية وعشاق الجزالة أحيانًا والرقة أحيانًا أخرى، وحين تحدث الناس عن مبايعة أحمد شوقي بإمارة الشعر انقسم أدباء الحلمية بين مؤيد للمبايعة يتزعمهم محمد عبد المطلب وبين معارض لذلك ويتزعمهم محمد الهواري، ثم ظهرت جماعة أبولو وناوأت أنصار القديم، فناوأها شعراء الحلمية فكثرت الخصومة بينهما والأخذ والرد، وسطرت المجلات والصحف الأدبية ألوانًا من الشعر المهاجم والشعر المدافع بين الفريقين.

المقاهي الأدبية في العراق

كان شارع الرشيد في بغداد الذي افتتحه الوالي العثماني خليل باشا 1916، أشبه ما يكون بميناء لتجميع المقاهي الأدبية، وكان من ضمنها مقهى الزهاوي.

مقهى الزهاوي

يعود تأريخ تأسيس المقهى الواقع في بداية شارع الرشيد من جهة الباب المعظم بين الميدان والحيدر خانة إلى ما قبل 1917 بسنوات عديدة قبل فتح شارع الرشيد. أيام الوالي (ناظم باشا).

إذ كان على شكل سقيفة بسيطة تولى إدارته كثيرون منهم: أحمد الخطيب ، سلمان الكندير، وآخرهم قيس عبدالجبار، في البدء سميت المقهى باسم صاحبها أمين أغا قبل أن يتحول إلى اسم الزهاوي الشاعر جميل صدقي. ويعد المقهى من أشهر المقاهي البغدادية، فضلاً عن مقهى (حسن عجمي) (و(البرلمان) و(عارف أغا) و(البلدية) و(الشابندر).

دعا يومًا نوري السعيد الشاعر الزهاوي للالتقاء به. فلم تكن هناك نواد أو فنادق محترمة فسأله الزهاوي، وأين نلتقي؟.

قال له رئيس الوزراء في قهوة أمين. التقيا هناك. رئيس الحكومة والشاعر الفيلسوف.

ليس فيها من متاع الدنيا غير بضعة مصطبات وكراسي قديمة و(فونوغراف) أبو الزمبرك. نعم رئيس الحكومة، نوري السعيد، يجتمع في مثل هذه المقهى.

وعندها أعجب الزهاوي بها فاتخذها مقامًا له. وسرعان ما تحولت إلى منتدى للأدباء و المفكرين، وأصبح اسمها (مقهى الزهاوي).

فهناك عدة أجيال أدبية وثقافية وسياسية وصحفية ارتادت هذا المقهى..

كان الزهاوي يدبّج فيها ردوده الشهيرة على عباس محمود العقاد، تلك الردود التي نشرتها صحف بغداد والقاهرة في الثلاثينيات.. وفيها أيضاً استقبل الزهاوي شاعر الهند الكبير (طاغور) عام 1932.

وكان للزهاوي عاداته المعروفة في المقهى، فإذا أبدى أحد الجالسين إعجابه بشعره، صاح الزهاوي على صاحب المقهى: «أمين ـ لا تأخذ فلوس الچاي»، ويروى أن المناقشات الحادة بينه وبين منافسه الشاعر الرصافي جرت على تخوت المقهى التي كانت بتحريك من المرحوم أحمد حامد الصراف حين اطلع الزهاوي على ملاحظات وهوامش الرصافي المدوّنة بخط يده على صفحات ديوان الزهاوي، كما أن الدكتور أحمد سوسة كتب مباحثه عن محلات بغداد القديمة.

ضم المقهى طائفة كبيرة من الشعراء والمثقفين والمفكرين من نخبة المجتمع خلال تأريخه، واحتضن على مر السنين الأدباء والسياسيين كونه منتدى لمختلف الأفكار السياسية والشعرية وملاذًا فكريًّا وأدبيًّا تطرح فيه الآراء وأخبار السياسة والثقافة والأدب، وملتقى من أدوا دورًا وطنيًّا في تاريخ البلاد كان من بينهم الشاعر معروف الرصافي والشاعر الجواهري. كما تعاقبت عليه أجيال أدبية وثقافية وسياسية وصحفية كثيرة ومن الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف.

 

المقاهي الأدبية في سوريا

مع بداية القرن العشرين والتطورات التي طرأت على المجتمع الدمشقي، راحت المقاهي تنتشر على ضفاف فروع نهر بردى المتغلغلة في الأحياء الدمشقية ففي العشرينيات ولغاية الخمسينيات من القرن الماضي كان شارع العابد وشارع بغداد وسط مدينة دمشق يغصان بالمقاهي وأشهرها:

مقهى اللونا بارك

 سمي هذا المقهى فيما بعد بـ«الرشيد» وظل هذا المقهى حتى الخمسينيات، وكان مسرحًا صيفيًّا يقدم أيضًا الأفلام السينمائية وكثيرًا ما تحول مسرحه إلى منبر للحفلات الخطابية السياسية والانتخابية.

 ومن ضمن المقاهي في سوريا كان مقهى «الفاروق» و«الزهور» و«الأزبكية» وغيرها، وعادة ما كان رواد تلك المقاهى من طلاب المدارس، وهكذا في أواخر الأربعينيات مرورًا بالخمسينيات والستينيات شهدت مقاهي دمشق مرحلة ذهبية من حيث تحولها من مجرد أماكن للتسلية والمتعة والترويح عن النفس إلى أماكن تجمع السياسيين والمثقفين والصحفيين ونخبة المجتمع الدمشقي، وكان مقهى «الطاحونة الحمراء» يكتظ صباحًا بلفيف من صحفيي «الأيام» و«القبس» والصحف الأخرى إلى جانب عدد من النواب، وفي المساء كان المشهد السياسي أكثر وضوحًا في مقهى «البرازيل»، حيث يجتمع السياسيون العتاة والوزراء السابقون وظرفاء يتندرون على الجميع من دون استثناء، وعلى الرصيف المقابل ينعكس المشهد ذاته في «الهافانا» فيتقاسم الطاولات شباب من أحزاب مختلفة، ولكن في وقتنا الراهن نجد أن المشهد السابق للمقاهي الدمشقية أو السورية عمومًا قد تغير، فلم يعد السياسيون من الحزبيين والوزراء من روادها، باتت المقاهي تقتصر على المتقاعدين والعاطلين عن العمل إلى جانب المثقفين والصحفيين المهتمين بالشأن الثقافي، ولم نعد نلمح في زوايا «الهافانا» مثقفًا مثل صدقي إسماعيل الذي يكتب صحيفته «الكلب» الساخر بخط اليد، من ثم يستنسخها الأصدقاء ليستمتعوا بالشعر «الحلمنتيشي» وهو يستعرض أحوال البلد والسياسيين.

المقاهي الأدبية في المملكة العربية السعـودية

وقفت الثقافة الاجتماعية في السعودية موقفين متباينين من المقهى، فهناك فئة تنظر إلى المقهى نظرة ازدراء لرواده وارتباط المرتادين لهذا الموقع بالطبقات الدنيا والمنحرفين سلوكًا، وهذه النظرة تتسع دائرتها حتى تصل إلى معظم المدن والقرى، هذه النظرة ربما كان جذرها الذي تستند إليه تحريم التدخين مع بداية ظهوره، ولكون المقهى يقدم «الشيشة» وغالبية المرتادين من المدخنين اكتسب الموقع تحريمًا يوازي تحريم ما يتعاطى داخله، إضافة إلى بقاء إرث سابق من التحريم للشاي والقهوة وظل موقع المقهى مرتبطًا بالمنحرفين والغرباء ومن ليس له أهل، وبقي بعيدًا من إقبال الكثير من أفراد المجتمع الذين يبحثون عن سمعة نظيفة تبعدهم عن اللوم أو اتهامهم بما يكرهون. هذا التفكير أخذ يتزحزح مع السنوات لتتسع فئة المدخنين ورواد المقهى بنظرة حاولت من البدء الانفكاك من أسر أحكام المجتمع الجاهزة، وأخذت تتعامل مع المقهى موقفًا لتطبيب المزاج وشرب الشاي وتبادل الأحاديث، والمجتمع الحجازي يختلف عن بقية المناطق الأخرى في المملكة، حيث وجد نمط سلوكي في حياة الناس كان من عاداتهم اليومية تبادل الأحاديث وشؤون الحي، ويتبادلون فيها أخبار الأدب، وهذا المكان يسمى المركاز وجمعه مراكيز، والمركاز عبارة عن أرائك ترص على شكل مستطيل مفتوح من الجهة التي تقابل صدر المجلس، وفي الصدر يجلس الأكثر تميزًا في المجموعة، وقد لعب المركاز أهمية اجتماعية وثقافية في الأوقات المبكرة من حياة المجتمع الحجازي (في مكة وجدة على سبيل المثال) ومع التغيرات السريعة غاب المركاز، وظل محصورًا في أماكن معينة ومحدودة، ومع وجود المركاز لم يكن المقهى غالبًا بل كان يوجد بسمعة سيئة (عند البعض)، وأخذ المقهى يتشكل ويكتسب وجودًا تدريجيًّا بدأ بالتسامح مع كبار السن في دخول المقهى، وانتهى بقبول الجميع في هذا المكان. ومن المقاهي الشهيرة في استقبال المثقفين في مدينة جدة مقهى الأبراج، (وهو أرستقراطي يقع على شاطئ الحمراء)، وتتوافد إلى هذا المقهى مجموعة كبيرة من الأدباء والإعلاميين والرياضيين والفنانين التشكيليين والشعراء الشعبيين، وغدا هذا المقهى ملتقى كثير من الكتاب بالقرب من نادي جدة الأدبي، وهناك مقهى «الحزام»، وهو مقهى يقع بين مجموعة ورش صناعية يرتاده كتاب شباب في جلسة أسبوعية، لتداول الآراء في الجوانب الثقافية والأدبية، وهناك مقهى «المها» يقع في المدينة الصناعية يرتاده فنانون تشكيليون.

وفي الوقت الحالي ظهرت مقاهي تقدم فقط القهوة والشاي، وهناك مقاهي تقدم الكتاب للقراءة، حيث يوجد ركن لبعض الإصدارات الحديثة من الكتب في شتى المجالات ولقاءات لبعض الكتاب والصحفيين والمثقفين، حتى البعض من هذه المقاهي تدور فيها نقاشات ومراجعات حول كتاب لأحد الكتاب. 

المقاهي الأدبية في المغرب

كانت تجربة المقاهي الأدبية أو الثقافية بالمغرب قد انطلقت، منذ سنوات خلت، بالمقهى الأدبي في حي المنال بالرباط، وهي التجربة التي أشرفت عليها حينها جمعية "الشعلة"، واستطاع المقهى استضافة عدد من الوجوه الثقافية التي أضحت فيما بعد شخصيات وزارية، تسير قطاع الثقافة بالبلاد، ومنهم الشاعر محمد الأشعري، والفنانة ثريا جبران، والروائي بنسالم حميش.

وتوالى فتح مقاه أدبية وثقافية في العاصمة الرباط وفي مدن أخرى، لعل أبرزها مقهى طلة بالرباط، و"القصر الذهبي" بمدينة الدار البيضاء، و"لاكوميدي" بفاس، ومقهى "الياقوت" بالقنيطرة، و"المقهى الأدبي" بمدينة آسفي، ومقاهٍ أخرى في عدد من مدن البلاد.

المقاهي الأدبية في السودان

مقهى المحطة الوسطى

يُعد هذا المقهى كجامعة شعبية مفتوحة، رواده المسجلون عرفًا، والمستديمون من طلاب الجامعة، وكأنهم هم داخل مقهى للنشاط الطلابي، من الأدباء السودانيين الذين كانوا يرتادون هذا المقهى الأديب مبارك إبراهيم رائد الجيل الثاني لحقيبة الفن بعد علي شمو وصلاح أحمد محمد صالح.

مقهى شناكة

ومن أبرز رواده الفنانان إبراهيم الكاشف وحسن عطية والصحافي رحمي محمد سليمان، والأمبراطور عثمان المشلي صاحب النكات والضحكات العالية، والمشلي يعتبر من أشهر ظرفاء الخرطوم.

المقاهي الأدبية في ليبيا:

نجحت تجربة المقهى الثقافي في ليبيا  وازدهرت في الخمسينيات حتى بدايات السبعينيات قبل أن ينجح نظام القذافي السابق في إغلاق معظمها الأمر الذي سبب في اندثار هذا العادة.

صور مقهى «الأرورا» مشهد الحالة الثقافية في مدينة طرابلس، فكان من رواده المرحوم عبدالله القويري، الكاتب الراحل محمد أحمد الزوي، الأستاذ الكاتب أحمد الحريري، والأستاذ المرحوم بشير كاجيجي وهو أحد فناني فرقة الأمل للمسرح في تلك الحقبة، ونجد كذلك الأستاذ محمود الهتكي مؤلف مسرحية «ولد إشكون»، وكانت له آراؤه السياسية في الشارع الليبي في ستينيات القرن الماضي.

وشكلت المقاهي في بنغازي جزءًا كبيرًا من النسيج الثقافي والاجتماعي. وكانت ذا تأثير كبير على المجتمع الليبي، وكان للمثقفين الليبيين دور مهم في نشر الوعي بين عموم الشعب.

ومن أشهر مقاهي مدينة بنغازي، التي كانت تضم صفوة ونخبة المجتمع في الخمسينيات حتى بداية السبعينيات، مقهى العرودي بميدان البلدية، الذي كان من أشهر رواده الشاعر أحمد رفيق المهدوي الملقب بشاعر الوطن، وكان له كرسي ثابت في المقهى.

وفي السنوات العشر الأخيرة ظهر مقهى (المنتدى الإذاعي) الذي كان يديره بجدارة، سالم الزياني، وهو ملتقى الشعراء والأدباء والفنانين، والإعلاميين. وقد جرت عدة محاولات لإغلاقه من رجال النظام الليبي السابق بحجج مختلفة.

بالإضافة إلى مقهى الغزالة في ميدان الشجرة، حيث يلتقي الأدباء والنقاد ومنهم الشاعر والكاتب الحبيب الأمين، والكاتب الصحفي زياد العيساوي، والكاتب محمد سحيم، والكاتب الصحفي عاطف الأطرش.

المقاهي الأدبية في الجزائر:

هناك مقهيين ساهما في دعم الحركة الثقافية في الجزائر هما:

مقهى الرمانة

ارتاده مثقفون ومناضلون، منهم الكاتب محمد ديب الذي أبدع إحدى روائعه القصصية من داخل فضائه سنة 1957، وتحمل نفس الاسم «الرمانة».

مقهى جمعية الجاحظية الثقافي

احتل واجهة المشهد الثّقافي العام في الجزائر خلال الأعوام 2003 – 2005، رعاه الروائي الجزائري الراحل الطاهر وطار.

المقاهي الأدبية في تونس:

من بين المقاهي الأدبية الأخرى التي كانت مزدهرة في تونس في الثلاثينيات من القرن الماضي «مقهى العياري» وكان يجلس فيه محمد الشاذلي خزندار أمير شعراء تونس، كذلك مقهى القشاشين بالقرب من جامع الزيتونة، وكذلك مقهى الهناء.

المقاهي الأدبية في لبنان:

لم تعد مقاهي المثقفين عامرة في بيروت، فما اصطلح على تسميته بهذا الاسم بات اليوم أمكنة فقيرة تقبع على زاوية «البيكاديلي» في شارع الحمراء، يزورها قليل من الرواد، يبدو جلوسهم على مقاعدهم أشبه بالإقامة منه بذلك الجلوس الخفيف والرشيق في المقاهي، إنها «ألويمبي» و«المودكا» و«الكافيه دي باريس» نفسها، ولكنها اليوم مختلفة قليلاً، مقاعدها وطاولاتها قديمة فيما المقاهي الأخرى في المدينة تتبارى في اختيار أثاثها الجديد والمبتكر، الأمر نفسه يصبح بالنسبة إلى الرواد، فزبائن النوع الأول من المقاهي يبدون الحيوية والجدة التي يبديها زبائن المقاهي الجديدة ثيابهم أقل نضارة، وهم لم يأتوا إلى المقهى مصطحبين أطفالهم ونساءهم ومازالت طلباتهم من الندل مقصورة على القهوة التركية والقهوة الإكسبريس، التي صار اسمها في المقاهي الجديدة «اسبرسو»، وفي النوع الأول من المقاهي قليل من النساء ومن الشباب، فيما تطغى هاتان الفئتان على رواد مقاهي النوع الثاني.

المقاهي الأدبية في الأردن:

مقهى عمون

 الذي انتظمت فيه حلقة من الكتاب والأدباء: كالقاص والصحفي يحيى القيسي، والقاص الروائي هاشم غرايبة، والقاص مفلح العدوان، والشاعر والأكاديمي محمد عبيدالله، والقاص أحمد نعيمي، والناقد السينمائي ناجح حسن.

 مقهى الشريف الدولي

بات هذا المقهى يستقطب أكثر من أديب، بينهم الشاعر والكاتب خيري منصور، الذي يعد جذابًا في الحديث وابتكار موضوعاته، وكان يدانيه في ذلك الكاتب والصحفي معن البياري من أبرز علامات المقاهي الأدبية في عمان.

مقهى الفينيق

 الذي أسسته الإعلامية سعاد الدباح، وعاونها في إدارة المقهى الشاعر العراقي المقيم في عمان (1991 ـ 1997)علي الشلاه، وما كان جاذبًا في المكان وجوده في منطقة أنيقة من عمان (الجاردنز)، وكان يحوي شكل المقهى العادي، وكذلك الجانب الثقافي من الأمسيات الأسبوعية في مختلف أشكال الإبداع والمعارض التشكيلية واللقاء مع كل وجوه الثقافة الأردنية، ولفرط شهرته صار «الفينيق» ينافس المؤسسات الثقافية الأردنية، وإليه كان يتوجه كبار المثقفين العرب من زوار عمان قاصدين اللقاء مع كبار تجمع لمثقفي الأردن.

المقاهي الأدبية في أوروبا:

تميزت المدن الأوربية الكبيرة مثل باريس ولندن وأمستردام وروما منذ عصر النهضة بظهور ما يسمى بالمقاهي الأدبية، وهذه الظاهرة شهدت انتشارًا واسعًا خلال القرن التاسع عشر والقرن العشرين وباتت هذه المقاهي المكان المفضل الذى يرتاده كبار الأدباء والشعراء والمفكرين والفنانين. فالمقهى الباريسي مثلاً ليس مجرد مكان للجلسة واللقاء والحديث، بل إنه أحد أبرز التعبيرات العبقرية في فرنسا، وتعد باريس مدينة المقاهي بلا منازع، منها خرجت تيارات أدبية وفنية وفكرية، واندلعت الانتفاضات والثورات. ولذلك تميزت بين عواصم العالم كعاصمة للثقافة العالمية.

برز دور المقاهي أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وبالأخص في أوروبا، إذ تحولت إلى مؤسسات ثقافية وسياسية وارستقراطية، يجتمع فيها الأدباء والشعراء والسياسيون ونبلاء المجتمع، مما جعل الاهتمام بتصميم المقهى وزخرفته ومقتنياته الفخمة أمرًا ملحًّا لزبائنه، حتى بدت في عصرنا الحالي متحفًا تاريخيًّا ومقصدًا سياحيًّا مميزًا، يسترشد به السياح، ويتمتعون بزخارفه وتحفه.

تعد باريس، فيينا، البندقية، وبودابست من أشهر المدن التي احتضنت أرقى وأفخم المقاهي في العالم، ولما يقدمونه من أفخر أنواع القهوة والحلويات، وتحكى المؤلفة تاريخ ظهور هذه المقاهي في باريس، وكيف اكتشف الفرنسيون مذاق القهوة، وأشهر المقاهي في الحى اللاتيني وحى الرسامين، والمقاهي المسرحية والفلسفية والسياسية، ذاكرة شهادات وذكريات المثقفين العرب في المقاهي الأدبية. بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الصور لتلك المقاهي وأشهر روادها.

تاريخ زمني لأحداث المقاهي الأدبية في أوروبا:

عام 1652: تم افتتاح أول مقهى في إنجلترا، وكانت تسمى «بيتي يونيفرسيتيز» و«بيتي» ترجمتها نقود باللغة العربية وهو البنس أو السنت الإنجليزي أما «يونفرسيتى» ترجمتها جامعة، وإذا اجتمعت الكلمتان سويًّا تعطى معنى استعاريًّا «جامعة بمصروفات» أي ليست مجانية، والمصروفات التي تدفع هنا للجلوس في المقهى وشرب القهوة، وهذا كله كتابة لتعريف المقهى كمكان جديد لشرب مشروب جديد غير الحانات والبارات. ثم تلاها قهوة «إدوارد إليودز» في عام 1688 والتي تحولت الآن لمؤسسة «إليودز» أشهر شركة تأمين في العالم.

عام 1672: شهد هذا العام إنشاء المقهى الفرنسي، وفي عام 1713 كان الملك لويس الرابع عشر يرمز له بشجرة القهوة. وشهد قصره أول إضافات القهوة من السكر.

عام 1683: افتتح أول مقهى في فيينا، والسبب يرجع إلى هزيمة الأتراك في معركة هناك تاركين وراءهم مخزونهم من البن.

عام 1690: احتل الألمان قائمة ناقلي ومزارعي البن، حيث كان يهرب من الموانئ العربية ينقل«سيلون وشرق الهند»، ليتم زراعته.

عام 1721: تم افتتاح أول مقهى في برلين.

عام 1723: عرف الأمريكان أشجار البن وبدأوا في زراعتها، حيث قام ضابط بحري فرنسي اسمه "جابريل دي كليو" بنقل حبوب البن لجزيرة "مارتينيك" وفي عام 1777 زرع حوالي 1920 مليون شجرة بن على هذه الجزيرة.

عام 1727:  بدأت صناعة البن البرازيلي من تهريب بذوره من باريس.

عام 1750: تم انتشار فروع للمقاهي من بلد إلى بلد ومنها مقهى "جريكو"، وهي من أوائل المقاهي التي أنشئت في أوروبا، والذي فتح فرع لها في روما. وفي عام 1763 أصبحت فينسيا تمتلك ما يزيد علي 2000 مقهى.

عام 1822: تم عمل أول ماكينة (النموذج البدائي) «للقهوة الإكسبرسو»، وهو نوع من أنواع البن يستخدم في عمل مشروب القهوة، ويتم تصنيعه من خلال تمرير بخار الماء على حبيبات البن المطحونة.

عام 1885: استخدام الغاز الطبيعي والهواء الساخن في تحميص حبيبات البن، وأصبح من أكثر الطرق شيوعًا واستخدامًا.

1900:  أصبح «فنجان القهوة المسائي» بعد وقت الظهيرة عادة يتميز بها الشعب الألماني وتسمي  Kakkeeklatsch

عام 1905: تم تصنيع أول ماكينة تجارية للقهوة الإكسبرسو في إيطاليا.

عام 1933:  قام الدكتور«إيرنست إيلي» بتطوير ماكينة «الإكسبرسو» لتصبح أوتوماتيكية.

عام 1938: قامت شركة «نستله» Nestle بعمل مشروب مشتق من القهوة «نسكافيه» لتساعد الحكومة البرازيلية في حل مشكلة الفائض من القهوة.

عام 1945: طور «أتشيليس جاجيا» «ماكينة الإكسبرسو» بتزويدها بمكبس ينشئ ضغطًا عاليًا لإنتاج طبقة من الكريمة في القهوة عند صنعها، وهو من مؤشرات جودتها «الوش».

عام 1995: أصبحت القهوة من المشروبات المشهورة والمنتشرة على مستوى العالم بأسره، ويتم استهلاك أكثر من 400 مليون فنجانًا في العام، وأصبحت من السلع التي تحتل المركز الثاني بعد الزيت في الأهمية والاستهلاك.


عدد القراء: 30349

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-