شعراء وشاعرات يحيون ثاني أمسيات سوق عكاظ

نشر بتاريخ: 2016-08-15

فكر – الطائف:

تواصلت فعاليات سوق عكاظ الثقافية الليلة الماضية وسط حضور كثيف، حيث كان الشعر وهو المحتفى به، حاضرًا من خلال أمسية فريدة من حيث عدد الشعراء والشاعرات، وأحياها ستة شعراء وشاعرتان، من المملكة وعدة بلدان عربية، كما أن التقديم للشعراء كان مختلفًا من مقدم الأمسية المثقف حماد السالمي، حيث تجاوز التراجم والسير ليقدم الشعراء بشيء من شعرهم ما أعطى المساء وهجًا من حيث الاطلاع الواسع على أعمال الشعراء قبل الأمسية.

ونثر الشعراء إبداعاتهم محلقين عبر أنواع القصيدة المختلفة، فيما كانت هموم الأمة حاضرة في قصائدهم وبقوة، فيما زاد الأمسية جمالًا الخروج عن الطريقة التقليدية في الأمسيات الشعرية، حيث يقف هنا الشاعر ويلقي قصيدته ويراه الجميع، وكان الإلقاء عامل جذب للحاضرين.

وجاءت البداية مع الشاعر إدريس نور الدين في قصيدة نور الخلود، وتلاه من المغرب أحمد لحريشي، وبعدها نقل مدير الأمسية الدور إلى العنصر النسائي إلى الشاعرة حياة نخلي، القادمة من المغرب عبر قصيدتها الميمية التي تعتبر من القصائد العمودية، وجاء في مطلعها: (جئنا إلى كنفٍ لا حضن يشبهه)، لتقدم بعدها قصيدةً أخرى عمودية.

ومن الكويت، أمتع الشاعر رجا القحطاني الحاضرين بعددٍ من قصائده، لتأتي بعده الشاعرة المصرية سلمى الفايد بقصيدة (كان يمكن أن أصدق)، التي جاءت بأسلوب حواري ممتع.

وكان العراق حاضرًا من خلال الشاعر الكبير عدنان الصايغ، الذي بدأ بقصيدة «الحلاج» أتبعها ببعض قصائده، وتلاه شاعر موريتانيا أبو شجة بابانا الذي أبهر الحاضرين بإلقائه وحفظه لقصائده التي لم تخرج عن النصوص العمودية، بدأها بقصيدته اللامية التي مطلعها: (ألا أيها النخل المغرد بالضحى)، ثم قصيدة (الخندق الثاني)، التي عرّج من خلالها على هموم الأمة.


عدد القراء: 2894

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-