معرض يسلط الضوء على لوحة مونيه الشهيرة «زنابق الماء»

نشر بتاريخ: 2015-07-07

              تفصيل من لوحة "زنابق الماء" التي انجزها مونيه بين عامي 1914 و1915

 

فكر – الرياض:

معرض فني تقيمه الأكاديمية الملكية البريطانية عن الحدائق يحكي حكاية الرسام كلود مونيه وحوض زنابق الماء الذي الهم أشهر أعماله الفنية.

وكان مونيه في أواخر أيامه مهووسًا برسم هذه الزنابق التي غرسها في حديقته في جيفرني شمالي فرنسا.

ولكن إرثه الفني كان سيتغير تمامًا لو كان لجيرانه ما أرادوا، إذ كتب هؤلاء، وجلهم من المزارعين، التماسًا الى المجلس البلدي عام 1893 اعترضوا فيه على خطط مونيه توسيع حديقته.

اكتشفت آن دوما، مساعدة المشرف على المعرض الذي تقيمه الاكاديمية الملكية والذي يقام تحت عنوان "رسم الحديقة المعاصرة: من مونيه إلى ماتيس"، الوثائق الأصلية للنزاع الذي دار في اواخر القرن التاسع عشر بين الفنان وجيرانه المزارعين.

وقالت دوما "أحتج المزارعون الذين كانوا يرتابون من هذه النباتات المائية الغريبة التي كان مونيه يرغب في غرسها لأنهم كانوا يخشون ان تسمم الماء وتتسبب في موت مواشيهم."

وكان مونيه، الذي انتقل إلى جيفرني في عام 1883، قد اشترى قطعة أرض تحاذي مسكنه ولكنها تقع على الجانب الآخر من خط للسكك الحديد يمر الى جوار المسكن.

وكان يرغب في إقامة حديقة الزنابق المائية في قطعة الأرض تلك، وذلك بتحويل مجرى نهر ابتي، أحد روافد نهر السين.

وتقول دوما إن مونيه تمكن من الحصول على تصريح بناء لحديقته "بعد جهد جهيد."

وأضافت "كان المزارعون يرتابون من مونيه على أي حال، فقد كان منعزلاً ولذا كانوا ينظرون إليه كشخص غريب، وعندما علموا أنه ينوي اقامة حديقة مائية بدأوا بالشكوى."

ويتتبع المعرض الذي تقيمه الأكاديمية الملكية، والذي سيفتتح العام المقبل، دور الحدائق في أعمال موانيه ومعاصريه من ستينيات القرن التاسع عشر إلى عشرينيات القرن العشرين.

وتشمل المعروضات، إضافة إلى 35 لوحة لمونيه، أعمال لاوغوست رينوار وبول كلي واميل نولد وغوستاف كليمت وفاسيلي كاندينسكي.

وقال تيم مارلو، المدير الفني في الاكاديمية الملكية، معلقا "سيكون معرضًا شعبيًا وأكاديميًا في آن. ليس فقط معرضًا لأعمال مونيه، رغم إنه سيكون الشخصية المركزية بلا شك، وليس معرضًا للفن الانطباعي أيضًا، يب سيتناول طيفا واسعا من فناني القرنين التاسع عشر والعشرين.

أما دوما فتقول "كان مونيه يعتبر نفسه بستانيًا أفضل مما كان رسامًا، ولا يعرف كثيرون كم كان بستانيًا جادًا وعليمًا بحرفته."


عدد القراء: 2891

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-