من العالم الآخر.. نظرات في الفعل الإبداعي العالمي
المحرر الثقافي:
الكتاب: "من العالم الآخر.. نظرات في العقل الإبداعي العالمي"
المؤلف: نبيل موميد
الناشر: دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع، الأردن
تاريخ النشر: 2023
عدد الصفحات: 200 صفحة، من القطع المتوسط
صدر حديثاً عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع الأردنية، كتاب بعنوان: "من العالم الآخر، نظرات في الفعل الإبداعي العالمي" للكاتب والمترجم المغربي نبيل موميد.
ومن منطلق أن الإبداع سيبقى إلى الأبد الروح التي تحلق بالأمم والشعوب عالياً نحو القيم المثلى في أسمى تجلياتها، وصوب اللامفكر فيه وغير المتوقع وغير المألوف... يعبِّر الأدب عن هواجس الشعوب، وعن أفكار المبدعين بوصفهم جزءاً لا يتجزأ من المجموع الذي يعيشون في كنفه. لذلك فمن المشروع أن نعتبره أُسَّ الحياة، وعنصراً لازماً في تشكيل الذائقة الجماعية، وتحديد القيم المشتركة داخل المجتمع، وترسيخ تصورات معينة حول مختلف القضايا، مادية معيشة كانت أو فكرية معنوية. في هذا الإطار، تحاول أبواب هذا السِّفْرِ وأقسامه أن تقدم موجزة عن مختلف تمظهرات الأدب، نقداً ولاسيما إبداعاً، في عدد من بقاع المعمور، وعبر مراحل زمانية متعددة.
يتكون هذا السِّفر من أربعة أبواب: أما الباب الأول الموسوم بـ(في حضرة الأساطين) فيتكون من ثلاثة أقسام: أسرار وخبايا، وثنائيات، ونصوص حارقة، تركز فصولها على قامات إبداعية شهيرة، من قبيل: مونتيني، وسوسير، وبروست، وسارتر، وكامو، ودوستويفسكي، وتولستوي، وكافكا، وبرود، وتينيانوف، وبوكاتشيو... وأما الباب الثاني الموسوم بـ(حول الفن الروائي: رؤى جديدة) فيتكون من قسمين اثنين: نظرية الرواية وملامح التغيير، والرواية والخيال العلمي؛ بحيث انصب الحديث على خصوصيات الفن الروائي، لاسيما على مستوى شخصياته وعلاقته بما يحيط به، مع التركيز على التخييل العلمي. وأما الباب الثالث الموسوم بـ(تقاطعات وتشاكلات) فمدار الحديث فيه عن بعض أهم تقاطعات الأدب مع ما هو خارج عن طبيعته؛ مع كل من فصل الشتاء، والرعب، والحرب – على سبيل التمثيل - في محاولة لإبراز كيف أن الأدب كان – ولا يزال – حاضراً في مختلف مناحي الحياة، وفي حالات السلم كما في حالات الحرب. وأما الباب الرابع، والأخير، الموسوم بـ(نظرات في عبقرية الإبداع اللاتيني)، فقد خُصِّص للحديث عن عبقرية الإبداع الأمريكي اللاتيني، من خلال بعض قاماته المدهشة، من قبيل "خورخي لويس بورخيص"، و"لويس سيبولفيدا"، و"أليخاندرو جودوروفسكي".
ولا شك أن هذا الكتاب يشكل فرصة من أجل الاطلاع على رؤى وحساسيات متعددة المشارب من مشارق الأرض ومغاربها من منظور متجدد؛ بما يتيح فهماً جديداً لما كنا نظن أننا نفهمه.
تغريد
اكتب تعليقك