إعلان الفائزين بجائزة الشيخ محمد بن راشد للمعرفة 2015
فكر – دبي:
منحت "قمة المعرفة" جائزتها إلى قناة ناشيونال جيوجرافيك، والعالم الياباني هيروشى إيشيجور، والإعلامي أحمد الشقيري، باعتباره أحد أبرز المؤثرين إيجابياً في الشباب العربي، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية للقمة في دبي بتنظيم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، تحت شعار «الطريق إلى الابتكار»، وبحضور حاكم دبي محمد آل مكتوم.
وتركز القمة على عدة محاور رئيسة تشمل: التعليم وتكنولوجيا المعلومات، والبحث العلمي، وتوظيف الابتكار في مجال الإعلام وصناعة الأفلام، كما يستضيف هذا الحدث نخبةً من الخبراء والمتخصصين في هذه المجالات لمناقشة أهم تطوراتها، والتحديات التي تواجه مسيرة التنمية، وأساليب تأهيل المجتمعات العربية لتصبح قادرةً على نشر مفاهيم الإبداع والابتكار كأساليب حياة بين أفرادها.
وحصد نصف قيمة جائزة المعرفة لهذا العام والبالغة نصف مليون دولار أمريكي، قناة ناشيونال جيوغرافيك لدورها البارز كأحد أهم قنوات نشر المعرفة في العالم حيث استطاعت منذ تأسيسها في عام 1997 بالإبحار مع الإنسان إلى أعماق المحيطات، وتمشي به على سطح الأرض وتبحث داخلهما، وتطير به بعيداً لاكتشاف الكواكب والمجرات مركّزةً على أكثر الأمور تأثيراً في التاريخ القديم بشخصياته وأحداثه العظيمة في محاولة لرصد كل ما هو جديد في العلم التكنولوجي الحديث أو في علوم الأحياء.
وفاز العالم الياباني هيروشى إيشيغورو، بمبلغ ربع مليون دولار أمريكي من قيمة جائزة المعرفة، وهو عالم وأستاذ قسم نظم الابتكار في كلية الدراسات العليا للعلوم الهندسية في جامعة أوساكا وصاحب أكثر من 300 بحثٍ علميٍّ في أنظمة وأجهزة الكشف والروبوتات التفاعلية، وطور العديد من الروباتات التي استطاعت أن تحصد الجوائز الدولية.
ثالث الفائزين بجائزة المعرفة لهذا العام هو أحد أبرز المؤثرين والمحفزين للشباب العربي حيث يتابعه فقط على تويتر ما يزيد على 12 مليون شخص، وهو الحائز على المركز الأول في فئة البرامج التوعوية، كما اختير ضمن قائمة أكثر 500 شخصية مؤثرة في العالم العربي، هو الإعلامي أحمد الشقيري، صاحب فكرة ومقدم برنامج (خواطر) حيث فاز بمبلغ ربع مليون دولار أمريكي من قيمة جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
وأكد الشقيري خلال كلمة ألقاها عقب تكريمه على دور المعرفة في تطور المجتمعات والدول، مشيرًا إلى أهمية توفير المؤشرات التي تقيّم واقع الدول العربية، وأضاف بأنها «نجحت بشكل مقبول في نشر المعرفة والعلم خلال السنوات الماضية، فبعد أن كانت نسبة اللاأمية في الوطن العربي 18% في عام 1960، ارتفعت في العام الحالي إلى 82% رغم المشاكل التي تمر بها المنطقة، ومن هنا تظهر أهمية المؤشرات في تحليل الواقع».
وخلال الكلمة الافتتاحية، أشار سعادة جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم أن قمة هذا العام تأتي في وقت لم يعد فيه التحول إلى اقتصاد المعرفة وبناء مجتمعات قائمة على ثقافة الابتكار ترفاً، وخاصة أن المعرفة وطرح الأفكار المبتكرة أصبحا مقياس القوة والتفوق بين الدول في ظل المتغيرات والتحديات التي تواجه المنطقة والعالم. كما أنه لا سبيل للحاق بركب التطور والتواجد على خارطة التقدم وديمومة النمو دون تعزيز ثقافة المعرفة والابتكار في جميع القطاعات.
وأجمع المشاركون في جلسات اليوم الأول من القمة على حاجة المنطقة العربية إلى الاعتماد على الابتكار، وتوظيف التقنيات الحديثة، كركائز أساسية لتطوير المنظومة التعليمية في المنطقة، وسبيل لترسيخ مفهوم الاقتصاد المعرفي نحو تنمية مستدامة.
وتستضيف "قمة المعرفة 2015" على مدى ثلاثة أيام نخبة من كبار المتحدثين على مستوى العالم من وزراء ومفكرين وعلماء ومخترعين، ومن أبرز المتحدثين خلال المؤتمر كل من جوردن براون رئيس الوزراء البريطاني السابق، وستيف وزنياك المخترع والشريك المؤسس لشركة "أبل"، وباتريك بودري رائد الفضاء الفرنسي والكولونيل المتقاعد في سلاح الجو الفرنسي، وديفيد بينيت مدير التطوير بقناة "ناشيونال جيوغرافيك"، والمهندس حسين الحمادي وزير التربية والتعليم بالإمارات، وإلياس بو صعب وزير التربية والتعليم العالي في لبنان، والدكتور علي الكعبي نائب مدير شؤون الطلبة والتسجيل بجامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور إيريك فواش مدير جامعة "السوربون" بأبوظبي، والدكتور عصام حجي عالم الفضاء المصري في وكالة "ناسا"، والأميرة غيداء طلال رئيسة هيئة أمناء مؤسسة الحسين للسرطان.
تحفيز الإبداع
وأكد رئيس وزراء بريطانيا السابق جوردن براون أن البلدان التي تستثمر في الابتكار هي القادرة على رسم مستقبل أفضل لشعوبها، مستعرضاً تجربة الصين التي ركزت على تطوير التعليم والبحث العلمي، ودعم الاقتصاد القائم على التصنيع.
الفضول للابتكار
من جهته أضاف الكولونيل المتقاعد في سلاح الجو الفرنسي ورائد الفضاء السابق باتريك باودري «ليس ما يميز الناس هو الذكاء، وإنما الفضول للبحث عن الجديد والابتكار في المستقبل، والقدرة على التخيل بصورة ابتكارية وإبداعية».
وأشار إلى أنه كلما امتلك الفرد قدرات على التخيل والتفكير بطرق متجددة، يكون هناك إمكان لاكتشاف مجالات جديدة.
تغريد
اكتب تعليقك