صحيفة إندبندنت تصدر عددها الورقي الأخير

نشر بتاريخ: 2016-03-26

فكر – لندن:

اليوم يقلب محبو صحيفة إندبندنت عددها الورقي الأخير، بعدما قررت الانتقال بشكل كامل الى صحيفة إلكترونية، بفعل تراجع مبيعاتها إلى أقل من أربعين ألف نسخة يوميًا.

أرسل موظفو «إندبندنت» البريطانية الجمعة المواد الأخيرة التي ستصدر في طبعة اليوم السبت الورقية، حيث تنتقل الصحيفة التي تراجعت مبيعاتها في السنوات الأخيرة إلى الصحافة الرقمية بشكل كامل.

فريق عمل صحيفة «إندبندنت» أراد الوداع تقليديًا. فبادر العاملون فيها إلى القرع على الطاولات، في تقليد يستخدم لتوجيه التحية عند مغادرة أحد الزملاء، ونشروا صورًا توثق نهاية ثلاثة عقود من ورق، لبدء حقبة جديدة تحصر فيها الصحيفة حضورها بالرقمي.

الصحيفة التي اشتهرت بإيلاء أهمية كبيرة للصورة، لم تعد قادرة على البقاء بصيغتها الورقية التي باتت تبيع أخيرًا أقل من أربعين ألف نسخة يوميًا بعدما كانت في أوجها في العام 1989 تبيع أكثر من 420 ألف نسخة في اليوم.

وحملت افتتاحية العدد الأخير من «إندبندنت» استشرافًا للمستقبل، وكلمات مغلفة بمشاعر الفراق… فراق الورق الذي شبت عليه في عقودها الثلاثة الأولى، لكنها تأبى أن يستنزفها حتى النهاية.

تؤكد الصحيفة التي تمثل اليسار الوسطي «سنتذكر هذا التحول الجريء» نحو الصحافة الرقمية بشكل كامل «كنموذج تحتذي به صحف أخرى في العالم».

تضيف «اليوم توقفت المطابع، وجف الحبر، وقريبًا لن يصدر الورق حفيفًا»، مؤكدة أنه «مع إغلاق فصل، يفتح آخر، وستواصل روحية ذي اندبندنت الازدهار».

تأسست  «إندبندنت» في تشرين الأول/أكتوبر 1986، وسجلت تراجعًا في المبيعات إلى أن أصبحت الأقل توزيعًا في المملكة المتحدة، خلف صحف عدة مثل «صان» أو «دايلي مايل»، و«تايمز» و«غارديان» أو «دايلي تلغراف». 


عدد القراء: 2965

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-