مرشحة فرنسا تفوز بمنصب مدير عام اليونسكو

نشر بتاريخ: 2017-10-13

 

أعلن المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، الجمعة، فوز المرشحة الفرنسية أودريه أزولاي بمنصب المديرة العامة، خلفًا للبلغارية إيرينا بوكوفا.

وحصدت أزولاي 30 صوتًا، فيما حصل المرشح القطرى حمد الكواري على 28 صوتًا في الجولة الخامسة والأخيرة الحاسمة للانتخابات.

وخلال جولة جديدة من التصويت جرت بعد الظهر حصلت المرشحة الفرنسية على 31 صوتًا مقابل 25 صوتًا للمرشحة المصرية مشيرة خطاب، واقترع مندوبان ببطاقة بيضاء.

من هي أودريه أزولاي؟

هي ابنة أندريه أزولاي مستشار الملك محمد السادس، من مواليد المغرب عام 1972، التحقت بالمدرسة الوطنية للإدارة في فرنسا التي تخرج كبار موظفي الدولة منهم رؤساء حاليون وسابقون للجمهورية، وكانت في نفس دُفعة وزيرة الثقافة السابقة فلور بيلران بدأت حياتها المهنية كقاضية في ديوان المحاسبة لمنطقة باريس الكبرى لتنحو بعد ذلك باتجاه الأفق الثقافي، وخاصة عالم السينما حيث تم تعيينها عام 2006 نائبة مديرة المعهد الوطني للسينما في عهد الرئيس الفرنسي اليميني السابق نيكولا ساركوزي، وشغلت هذا المنصب ثمانية أعوام.

وهي مسيرة من شأنها أن تصب إيجابًا في شعبية الوزيرة الجديدة في عالم الثقافة، وهو ما فشلت فيه الوزيرة السابقة فلور بيلران التي لم تكن ملمة بعالم الآداب والكتابة، وأظهرت عن عيوب في هذا المجال، وهو خطر قاتل بالنسبة لوزيرة الثقافة في فرنسا، وهو البلد المعروف تاريخيًا باحتضانه للآداب والفنون.

أودريه أزولاي ليست معروفة كثيرًا لدى الفرنسيين، فهي من خارج الدائرة المصغرة التي أحاطت بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في حملته الرئاسية، وهو أول منصب سياسي لها في عهد الاشتراكي فرانسوا هولاند، لكن ذلك لا يمحو المسار المهني الحافل الذي راكمته أزولاي على مر الزمن، وهي معروفة في الأصل كسيدة ملمة جدًا بالملفات التي تسلمتها.

شاءت الصدف و كانت في الوفد الذي رافق الرئيس الفرنسي في زيارته الرسمية إلى المكسيك في أبريل عام 2014 بصفتها نائبة المدير العام للمعهد الوطني للسينما في فرنسا، وأحب فيها هولاند آنذاك عشقها للثقافة وإلمامها بشؤون الإعلام، وقرر ضمها إلى فريق مستشاريه في قصر الاليزيه.

عيّن الرئيس الفرنسي فراسنوا هولاند أودريه أزولاي مستشارة للثقافة والإعلام في قصر الاليزيه عام 2014 ، في وقت كان يسعى فيه الرئيس الفرنسي إلى إدخال روح الشباب في فريق عمله الرئاسي الذي يتألف في الأصل من مناصرين شباب في صفوف الحزب الاشتراكي.

كانت مهمتها تقوم على إعطاء الرئيس الفرنسي صورة يومية عمّا يتناقله الإعلام الفرنسي سواء الموجه للداخل أو الخارج، وأن تقدم له النصيحة حول طريقة أدائه إعلاميًا وخياراته الثقافية، خاصة وأن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أراد أن يتميز عن سلفه بإظهار شغفه للثقافة والسينما.

أتى تعيين أودريه أزولاي وزيرة للثقافة والاتصال في إطار تعديل وزاري يهدف لضبط إيقاع، وتماسك العمل الحكومي بشكل لا يسمح بأصوات قد تؤثر سلبًا على المرحلة الأخيرة في ولاية الرئيس الفرنسي، خاصة بعد أن رفض العديد من النواب الاشتراكيين التصويت لصالح التعديل الدستوري الذي أقره الرئيس الاشتراكي بعد اعتداءات باريس الإرهابية.

المصدر: وكالات


عدد القراء: 2704

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-