
الشارقة واحة للثقافة والمعرفة والفنون
تحوي الشارقة مزيجًا فريدًا من الثقافات، يجعل منها حاضنة للثقافات والأيديولوجيات المتنوعة، ويؤدي بالتالي إلى الديناميكيات المهمة، بالإضافة إلى الحوارات اليومية بين مختلف الثقافات، ويوّلد ويحتضن قصص نجاحات فنية فريدة. تجعل الشارقة تتميز ببيئة حضارية ثقافية متينة تُفسح المجال باستمرار لنمو هُويات جديدة ضمن هُوية أكبر تحتضن تلك الثقافات لتتفاعل وتنصهر في بوتقة واحدة. وتتفرد الشارقة بظهور الأماكن العامة في المناطق الحضرية مثل القصباء، وواجهة المجاز المائية وغيرها. تؤدي هذه الميزة دورها كنقاط التقاء للمجتمعات والثقافات المختلفة، وتُبرز التحديات الثقافية المثيرة للاهتمام أيضًا، وعلى ضوء ذلك يسعى حاكم الشارقة لجعل هذه الأماكن المميزة منصة للمشاريع الإقليمية والدولية للفن المحلي والإقليمي والدولي.
يؤمن الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم إمارة الشارقة، بأهمية الثقافة تأليفًا وبحثًا ومعرفةً وفنًا فيما يكتب من دراسات، وما يُشجع عليه من طباعة ومعارض للكتاب، ومسابقات لا تقتصر على الشارقة أو الإمارات، وإنما تتسع لتشمل العالمين العربي والإسلامي، ويُقدِّم دراساته وترجماته وتحقيقاته في تاريخ الخليج العربي والجزيرة العربية على نحو متكامل1، وكذلك أعماله الأدبية المسرحية والروائية2، ويؤمن بديمومة العطاء الثقافي من خلال توفير أسبابه، أو ما يُطلق عليه “البُنى التحتية” من المكتبات والمسارح والمتاحف، والمؤسسات الثقافية التي تُشكِّل نهرًا يتدفق مع الأيام والأجيال، ويزداد غنى بالتجربة والروافد. ويؤمن إيمانًا راسخًا بدعم المواهب المبدعة في الشارقة والإمارات ورعايتها، وفي هذا الإطار يتمّ تنظيم المعارض الرائدة التي تُقام في مراكز الفنون بالشارقة. من خلال تقديم سلسلة من الأنشطة والفعاليات والبرامج ذات الصلة.
يعمل القاسمي منذ توليه السلطة في الشارقة على تحويلها إلى واحة للثقافة والمعرفة والفنون، وأثمرت جهوده إذ تغدو الشارقة منار ومركز إشعاع ثقافي من خلال أنشطتها السنوية كمعارض الكتاب3، والندوات، والمؤتمرات، والمهرجانات، والملتقيات، كملتقى الشارقة الدولي لفن الخط العربي4. وعبر المكتبات والمسارح والمتاحف والإصدارات الثقافية والفنية المتنوعة. واستطاع أن يُثبت أن الحاكم المثقف قادر على أن يكون له ملمحه الاستثنائي الخاص في تعامله مع الإنسان والأرض والمستجدات المحلية والعربية والدولية. وترسيخ القوام الثقافي من خلال الرعاية المباشرة للمثقفين والمبدعين في كل المجالات الثقافية والفنية؛ باحتضان جمعيات النفع العام في إطار العمل لخلق بنية تحتية تضمّ مختلف الفضاءات الثقافية المعنية بالإبداع الإنساني، وقد أثمرت هذه الجهود الثقافية الكبيرة، إذ يتمّ اختيار الشارقة من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو”، ومقرها باريس؛ لتحمل لقب عاصمة الثقافية العربية عام 1998، ويتمّ ترشيحها من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الأيسيسكو” ومقرها الرباط؛ كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014، تقديرًا للتوجه الثقافي الذي أولاه القاسمي جُلّ اهتمامه ورعايته5. وما من شك أن هذا الاختيار يُعدّ خطوة طبيعية وإيجابية نحو تطور المشهد الثقافي في هذه الإمارة متعددة الثقافات.

يُكرس القاسمي جهوده دائمًا لتطوير علاقة تقوم على تشجيع وامتلاك وعرض الأعمال الفنية التشكيلية والفوتوغرافية، وهو الذي أدخل تقليد عرض الأعمال الفنية، ونشر هذه الثقافة من خلال بينالي الشارقة الدولي للفنون، وترتب على مبادرته وعمق نظرته والتزامه تحول ثقافي حظيّ بالدعم والرعاية والتوجيه منه شخصيًا، وأتت تلك الجهود ثمارها إذ تُسهم بصورة فعالة ومهمة في تأصيل النهضة الفنية، وتُعزز ثقافة الانسجام والحوار بدلاً من ثقافة الإقصاء والتنافر، وتُمثل رؤية مهمة تستشرف آفاق المستقبل.
يُعرف القاسمي باهتماماته الثقافية والفنية المتنوعة حرصًا منه على تنويع لغة التعبير الإبداعي والاهتمام، بصورة تعكس إمارة الشارقة كمنطقة حيوية توفر مناخًا من التحول والتطور والإبداع6. وفي هذا الإطار يوجهبتعيين الفنانين المواطنين في كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة تقديرًا لمواهبهم وتفوقهم، وضمن منهج سموه في رعاية المتفوقين والموهوبين من المواطنين7. ويحرص على أن يفتتح بنفسه معارض مشاريع تخرج طلبة الكلية8؛ ليجعل من الكلية بيئة خصبة للتحفيز على دراسة الفن من خلال ما تحتويه من مبان تتسم بالأناقة في هندستها المعمارية التقليدية الإسلامية، ولما تُقدمه من برامج متعددة في العمارة، والتصميم الداخلي، والهندسة المعمارية، والتصميم الجرافيكي، والوسائط المتعددة، وتصميم المجوهرات والأزياء والمنسوجات، والفنون الجميلة، وغيرها9.
يُعتبر الفن أحد أهم وسائل التواصل والتبادل الفكري الراقي بين الحضارات والشعوب، ووسيلة للتعبير عن الإنسان والمجتمع في أي مكان وزمان، ولذلك يحرص القاسمي دائمًا على أن تحتضن الشارقة الإبداع والمبدعين في مختلف أنواع الفنون، والترويج للفن الراقي، وتعريف الجمهور بجماليته من خلال المعارض والفعاليات، ووفق هذه الرؤية تنظم دائرة الثقافة والإعلام، إدارة الفنون بالتعاون مع إدارة المتاحف، معارض فنية تشكيلية يستضيفها متحف الشارقة للفنون،تستضيف فنانين محليين وعالميين10، ترتكز على رؤية الشارقة ضمن مشروعها الثقافي والريادي في المنطقة والعالم بالإنفتاح على الحضارات والثقافات، وتفتح الآفاق آمام المشهد البصري للإرتقاء بالسوية الفكرية والفنية، وتكريسًا لصورة التلاقي وسُبل التحاور مع الآخر فنيًا وفكريًا11. وتسعى من خلالها إلى تعريف الزوار بجوهر العلاقات الثقافية التي تربط بين المنطقة العربية والإسلامية وبقية دول العالم، وتعزيز البرامج المجتمعية التعليمية التي تعنى بتعزيز أهمية الفن بين أفراد المجتمع، والتأكيد على قيمته الثقافية.
تتمتع الشارقة، ثالث أكبر إمارة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بميراث من العمل الثقافي، إذ يُكرس حاكمها جهوده لإغناء المشهد الثقافي والفني فيها، منذ ارتقائه سدة الحكم؛ كي يُبرهن أن النظرة الثاقبة والرؤية المستقبلية لواقع الأمة الإسلامية ومنجزاتها وأدوارها، والتي يستشرفها ويعمل وفقها، ويبذل كل جهوده في سبيل دعمها ورعايتها، إنما هي حصاد مُثمر لعمل منظم ومدروس، يسير وفق إستراتيجية ممنهجة. وهذا التتويج المُستحق، لم يكن محض صدفة أو وليد عمل عابر؛ بل هي لبنات في مدينة القاسمي الفاضلة وضعت لبنة تلو الأخرى، لتُساعد على ترسيخ مكانة الشارقة على الخريطة المحلية والإقليمية والعالمية ثقافيًا وعلميًا وتاريخيًا وإسلاميًا وإنسانيًا.
تستضيف الشارقة وتحتضن المنتديات والمعارض الفنية، وفق رؤية القاسمي التي تسعى إلى المساهمة في دعم التطور الفكري على الساحة الفنية الخليجية عبر إيجاد حيز يحتضن الأعمال الفنية البارزة تحت سماء واحدة بُغية عرضها للجمهور الإماراتي والعربي، وتهدف إلى توفير منصة عامة تُتيح تبادل وجهات النظر والحوار حول الممارسات الفنية المعاصرة في العالم العربي. ويسعى القاسمي جاهدًا لتكون الشارقة مصدرًا إعلاميًا وصوتًا للفن العربي المعاصر على الساحة المحلية والعالمية، وذلك من خلال استضافة معارض الفنون التشكيلية، ومعارض التصوير الضوئي، التي يُشارك فيها عدد من أبرز فناني العالم العربي، وتقديم الأعمال الفنية في المنتديات والمحافل الدولية، وإصدار المطبوعات الفنية الورقية، والمنشورات الإليكترونية عبر الإنترنت، وابتكار البرامج الفنية التفاعلية للجمهور.
تؤدي الشارقة بمتاحفها الستة عشر12، وبأولى الجامعات الفنية في الإمارات، وبمناطقها التراثية13، وبينالي الفنون الذي يُقام كل عامين، دورًا تاريخيًا رائدًا في إثراء الحياة الثقافية في الخليج العربي. يؤهلها لأن تكون البوتقة التي تحتضن المكونات الحضارية والتاريخية للإمارات، ضمن امتدادها المحلي والإنساني، والساحة القادرة على رصد النتاجات المعاصرة للمبدعين من كل حدب وصوب. واستطاع متحف الشارقة للفنون عبر برامجه وعروضه العديدة أن يُقدّم العديد من التجارب الفنية المهمة، وأن يُمثل نقطة تماس بين مختلف العصور تغترف من أرض المخيلة لتُعرّف بالنتاج الإنساني على اختلاف مراحله وتياراته الإبداعية، إذ يُقيم المتحف سلسلة من الأنشطة تخلق منظومة ثقافية ومعرفية متكاملة14، لم يكن لها أن توجد بمعزل عن دعم وتوجيهات القاسمي الذي يُرسي عبر رؤيته الحكيمة ملامح إمارة الشارقة بمعطياتها الثقافية والإنسانية.
يواكب مشروع الشارقة الثقافي صناعة ثقافية ومرافق معمارية شامخة؛ تنطلق من قناعة القاسمي بدور الثقافة في المجتمع، وأثرها في تطوير الذائقة الفنية والجمالية، وتهذيب النفس، وتوسيع المدارك والملكات الفكرية والإبداعية، إذ يعمل على تنفيذ مشاريع التنمية الثقافية، والحفاظ على التراث الثقافي والفني والأثري، والتفاعل الإيجابي بين الثقافات، وتفعيل وسائط الثقافة بين الفئات المختلفة من خلال المراكز والمرافق الثقافية والعلمية والفنية.
تنطلق أيام الشارقة المسرحية في 10 مارس 1984، لتُصبح تظاهرة ثقافية محلية سنوية تتسابق فيها الفرق المسرحية، وتستضيف مسرحيين من البلدان العربية والأجنبية لمتابعة العروض، والمشاركة في الندوات التطبيقية والفكرية المصاحبة، واللقاءات والحوارات المفتوحة، وتستضيف كذلك عرضًا مسرحيًا أو أكثر من خارج الامارات، بهدف تعزيز التواصل المسرحي العربي والعالمي. ويُختتم المهرجان بتوزيع الجوائز الفنية على الفرق المسرحية المشاركة، ويتوج بتكريم الفنان العربي الفائز بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، وتكريم أحد رواد الحركة المسرحية المحلية15.
يتأسس عام 1993، بمدينة خورفكان، مركز خورفكان للفنون، ليُشكل متنفسًا حقيقيًا أمام الطاقات الإبداعية المتقدة لأبناء المدينة وما يحيط بها، إذ يستقبل الموهوبين في دورات فنية تخصصية، وورش، ومعارض، وأفلام رقمية، وتصوير فوتوغرافي، ورسم، وخط عربي، وزخرفة، ونحت، وخزف.
تهدف إدارة الفنون، التي يفتتحها القاسمي في عام 1995، إلى تطوير الذائقة البصرية، من خلال المعارض الفردية والجماعية المحلية والدولية، وكذلك الذائقة الفكرية عبر الندوات التخصصية والمطبوعات والإصدارات، إضافة لتطوير الذائقة الحِرفية بواسطة الورش والمراسم. ويفتتح القاسمي في عام 1997 بمنطقة الفنون في قلب الشارقة بحي الشويهين، معهد الشارقة للفنون، ساعيًا لاستقطاب الموهوبين لدراسة الفن ضمن دورات تخصصية في أفرع الفن المتعددة: الرسم والتصوير، والنحت، والخزف، والجرافيك، وتاريخ الفن.
يضع القاسمي عام 1997 اللبنة الأولى في مركز الشارقة للفنون، ليُصبح منبرًا للعلم والإبداع الفني في سماء الشارقة، ويتخذ المركز من بيت السركال مقرًا له، ويُعد بيت السركال بيتًا تراثيًا متميزًا شُيد منذ 150 عامًا في حي الشويهين. ويسعى المركز لاستقطاب الموهوبين الراغبين في دراسة الفنون ضمن دورات، تشمل دراسة الرسم والتلوين، والنحت، وأعمال الخزف، والجرافيك، وتاريخ الفن.
يبدأ رواق الشارقة للفنون أنشطته عام 1997 بمنطقة الفنون في قلب الشارقة بحي الشويهين، متضمنًا ثلاثة عشر مرسمًا مُجهزًا، تقوم إدارة الفنون بإتاحتها للفنانين المحترفين المداومين على إنتاج أعمالهم الإبداعية.
وتتنوع أنشطته ما بين معارض فردية وجماعية، وورش فنية، ومحاضرات، وندوات، وعروض فيديو، وتبادل ثقافي، إضافة لرعايته للفنان المقيم.
يفتتح القاسمي متحف الشارقة للفنون التشكيلية في أبريل1997،ليُتيح المجال للفنون كي تزدهر، وتُفيد أجيال الحاضر والغد، بتنمية فنية جمالية تشحذ البصر والبصيرة، وتُشكِّل قيمًا للخير والجمال، وتجعل الحياة العصرية أكثر جمالًا،في ثلاث طوابق من الأروقة المتخصصة للتعبير الإبداعي بالفنون الإبداعية المعاصرة،ليقتني أعمالًا فنية من مدارس واتجاهات فنية متباينة،وليُصبح صرحًا فنيًا يهدف إلى تعميق الوعي الفني والحس الجمالي وسُبل تلقي الفنون المعاصرة، وتعزيز وتشجيع الممارسات الفنية، والتفاعل مع الاتجاهات والتيارات الفنية المختلفة، وإثراء الحياة الثقافية لمجتمع الشارقة وزائريها على المستوى المحلي والأقليمي والدولي من خلال مقتنياته الفنية وبرامجه وخدماته. ليُصبح أكبر قاعة عرض في الخليج تُعرض فيها لوحات فنية لفنانين من مختلف أنحاء العالم، ومن إبداعات الفنانين المحليين والعالميين المعروفين من خلال عددًا من المعارض الدائمة والمؤقتة، منها المعرض الدائم “نور الشرق”، الذي يضمّ لوحات فنية متميزة لفنانين أوروبيين مستشرقين، يعود تاريخ معظمها إلى القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين16. ويضمّ معروضات ومقتنيات دائمة تصل لأكثر من 300 عمل فني، عبارة عن مجموعة مذهلة من الأساليب التعبيرية والتصورات الفكرية والمفاهيم والمدارس الفنية التي أبدعها فنانون من الوطن العربي وصوروها على أشكال تعبيرية مختلفة تتنوع بين الجرافيك والخزف والفنون التشكيلية وغيرها. وبالمتحف مكتبة للفنون متفردة، تحتوي على أكثر من أربعة آلاف عنوان باللغة العربية، ولغات أخرى، وعدد كبير من المواد السمعية والبصرية17؛ مما يجعله أكبر متحف مخصص للفنون في الشرق الأوسط، والعالم العربي والإسلامي. وفي ظل المعارض الفنية المتميزة التي تُقام به على مدار العام، يُعدّ المتحف كعبة لعُشاق الفن من جميع أنحاء العالم.
يُولد في عام 1998 مهرجان الفنون الإسلامية السنوي؛ بإشراف وتنظيم إدارة الفنون، ويعنى بعرض وتقديم مختلف أنواع الفنون الإسلامية ببعديها الأصيل والمعاصر، واستطاع عبر دوراته، أن يُقدِّم مختلف أنماط الفن الإسلامي الثرية، مُرتكزًا على اختيار المشاريع الفنية القادرة على التعبير عن أصالة الفنون الإسلامية، وقدرتها على مواكبة التحولات المعاصرة في الفنون، بمختلف أشكال التعبير الإبداعي. ويؤكد المهرجان أن الفنون الإسلامية من الفنون الحية التي تطورت عبر العصور مُبرزة الوجه الحضاري لهويتنا الإسلامية في تجلياتها الجمالية، التي أثرث المنجز الفني العالمي، وتُسهم في تطويره والارتقاء به. ويُعدّ المهرجان من أبرز الفعاليات المعنية بالفنون الإسلامية في العالم العربي والإسلامي18. ويعني بمنجز الفن الإسلامي في بعديه الحضاري والراهن، حيث يعرض كل عام لأنماط الفن الإسلامي الثرية والمتنوعة في الزمان والمكان، مرتكزًا على انتخاب وتخير الأجدر من المشاريع القادرة على التعبير عن أصالة الفنون الإسلامية ومقدرتها على مواكبة التحولات الراهنة في الفنون، ومدى إفادتها من التطور التقني والتكنولوجي. ويتضمن المهرجان معارض دولية ومحلية، إلى جانب النشاط الفكري المصاحب، والبرامج التفاعلية الموازية.
تنطلق أولى فعاليات مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة في عام 1999بساحة الخط في الشارقة القديمة، ليكون بمثابة النواة الأساسية لتأهيل الموهوبين والمهتمين. ويعمل على تحسين فنون الخط العربي، والزخرفة، والتذهيب، والفنون التطبيقية، وصناعة الورق اليدوي “الإبرو”، والورق المرمري. ويتأسس في عام 2001 بساحة الخط في الشارقة القديمة بيت الخزف، ليتسع للقاء الخطاطين المحترفين، وهي عبارة عن تسعة محترفات مجهزة وساحة لإقامة الفعاليات المختلفة. ويقوم بتنظيم معارض دورية، وورش تخصصية، وجلسات فكرية، وحوارات مفتوحة، وأفلام، وفعاليات دولية.
تبدأ نشاطات المركز العربي للفنون عام 2001، وتمتد لتشمل الفنون الجميلة، والثقافة البصرية. والفنون التشكيلية العربية الأصيلة والمعاصرة، والنقد التشكيلي، وعلم الجمال، والدراسات البحثية النظرية والتطبيقية، والدراسات الفنية المقارنة وما يوازيها. ويفتح مركز دبا الحصن للفنون في العام نفسه أبوابه أمام المبدعين لتأهيلهم علميًا. وتتنوع أنشطته ما بين الرسم، والتصوير الضوئي، والنحت، والخزف، وتاريخ الفن، والفنون المعاصرة، والتصميم، والخط العربي. ويهتم مركز كلباء للفنون الذي يفتتحه القاسمي عام 2001 بتدريس الفنون للمواهب الإبداعية الجديدة بإشراف تخصصي. وتتوزع أنشطته على الرسم والتلوين، والفنون الأصيلة، والفنون المعاصرة، والخط العربي والزخرفة والخزف والمجسمات والتصميم.
يفتتح القاسمي، في أبريل 2001، متحف الشارقة للفن العربي المعاصر؛ ليُصبح رافدًا جديدًا للبنية الثقافية في الشارقة، ليُضاف إلى فضاء الإنتاج المعرفي والثقافي والفني فيها، ويرفع الاهتمام بالفنون من مستوى التخيل إلى صيغ التحقيق لتتكامل “البُنى التحتية” في هذه الإمارة، التي يُميزها الرقي الحضاري والإبداع، وليُصبح أثر من آثار عديدة تتناغم لهيكلة “البُنى الثقافية” التي تزيد من صلابة ذاكرة الأجيال؛ باعتبارها المشهد الذي تطل منه على الفكر العربي والإنساني، وليُشكل دفع للمبدعين العرب، ليصب في دوره المستقبلي، الذي يتكامل وأدوار الطليعة العربية التي تؤمن بضرورة قيام مثل هذه المتاحف، إلى جانب احتفاظه بروح الإبداع التشكيلي العربي منذ بدايته، ليغدو المتحف شاهدًا على ما حققه المبدع العربي، منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى اليوم. ويرجع ذلك للجهد الذي يقدمه راعي الفنون، والموجه إلى إحيائها حاكم الشارقة19.

تشهد الشارقة بفضل توجيهات القاسمي تأسيس جمعية الإمارات للتصوير الضوئي في مارس 2008، لتكون أول جمعية تخصصية في هذا المجال بدولة الإمارات، وذلك استمرارًا لدوره في نشر الثقافات والفنون الإنسانية الأصيلة والجادة، وتأكيدًا على دوره البارز في دعم ورعاية كافة المؤسسات الثقافية والفنية والأهلية في الإمارات عامة، والشارقة خاصة، ودعمه المادي والمعنوي اللامحدود لجمعية الإمارات للتصوير الضوئي خاصة، والثقافة عامة. واهتمامه بترسيخ دعائم الفنون الجميلة والبصرية على تنوع وتعدد مجالاتها، ومن بينها فنون التصوير الضوئي، إضافة لعمله الجاد وسعيه الدائم لأن تحتضن الجمعية كافة الأنشطة والفعاليات المتنوعة من دورات تدريبية، وورش، ومعارض فردية وجماعية، ومعارض دولية تُقام بالشراكة مع مؤسسات من داخل الإمارات وخارجها، ليفتح المجال أمام المواهب الإبداعية في مجال التصوير الضوئي من أبنائها ومن المقيمين من كافة الجنسيات العربية والأجنبية من المحترفين والهواة للارتقاء بمواهبهم وصقلها، والعمل على إبرازها وتطويرها، إضافة إلى نشر ثقافة التصوير وفقًا لنهج علمي وتخصصي، من خلال إشراف المصورين المحترفين على الأنشطة والدورات التي تواكب أحدث الأساليب والتقنيات والمعالجات باستخدام البرامج الرقمية والعدسات ذات القياسات المتعددة، وأجهزة الوميض الحديثة ذات الاستخدامات المختلفة. وتُسهم جمعية الإمارات للتصوير الضوئي بفضل دعم ورعاية القاسمي بالدور الكبير في تأسيس قاعدة عريضة للتصوير الضوئي، قوامها عدد من المصورين الضوئيين الذين ينتمون لأجيال فنية متعاقبة، استطاع الكثير منهم نيل العديد من الجوائز المحلية والدولية20.
تتأسس عام 2009 مؤسسة الشارقة للفنون كمبادرة نوعية لتطوير آليات النهوض بالفنون البصرية في منطقة الخليج والعالم العربي، وبناء ركيزة مرجعية تعمل على استقطاب الفنانين والعاملين في قطاع الفنون، وعلى اكتشاف واستشراف الواقع الفني واستثمار الخامات الإبداعية الجادة، من خلال توفير فرص الدعم الحقيقي لها، والتعريف بها محليًا وعالميًا عبر برامج العروض الدولية، وبرامج التبادل الثقافي المشترك، بهدف السعي إلى تنشيط الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار على مصاريعها مع كافة الهُويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية21.
ينطلق برنامج صيف الفنون في عام 2010، ويهدف لاستثمار أوقات الإجازة الصيفية، وتفعيل قيمة التواصل بين إدارة الفنون والمجتمع إلى جانب العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية المتعاونة، وذلك من خلال تنظيم أكثر من 250 فعالية تتنوع ما بين المعارض الفنية، والدورات التخصصية، والورش، والعروض المرئية، والرحلات العلمية22.
يضع القاسمي عام 2012حجر أساس مؤسسة فن، التي تتبع حكومة الشارقة تحت رعاية الشيخة جواهر القاسمي، حرم حاكم الشارقة؛ لتعزيز ودعم الفن الإعلامي والنهوض بمستواه، وصناعة الأفلام، والتصوير الفوتوغرافي، وتصميم الجرافيك والرسوم المتحركة للأطفال والناشئة، وتعليم الأطفال والشباب الفنون الإعلامية المؤثّرة على المدى البعيد في وسائل الإعلام، بالإضافة إلى تعليمهم الفنون المواكبة للتطورات العالمية، ونشر الوعي الفني والإعلامي. وإيجاد فرص جديدة في وسائل الإعلام والقطاع الفني والسينما الرقمية، تكون بمثابة نواة لتشجيع الاهتمام والتميّز لدى الأطفال والشباب في الإمارات23. ويفتتح في العام نفسه، مركز الذيد للفنون، ليُصبح أول مركز فني تخصصي بالمنطقة الوسطى، وهو مجهز بمحترفات وصالة عرض ومكتبة فنية. ويقدم دورات تخصصية، وورش، ومعارض، وأفلام رقمية، وتصوير فوتوغرافي، ورسم، وخط عربي، وزخرفة، ونحت، وخزف، وخاصة المعارض والفعاليات التي تُقام ضمن ملتقى الشارقة للخط، ومهرجان الشارقة للفنون الإسلامية24.
يستطيع بينالي الشارقة الدولي للفنون، الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون، خلال مسيرته منذ انطلاقه في 4 أبريل 1993 أن يُصبح أهم حدث في المنطقة العربية25، وأن يُشكِّل جسرًا ثقافيًا بين الفنانين والمؤسسات الفنية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ليس بمحليّته وطابعه العربي فحسب، إنما بانفتاحه على الآخر وقدرته على رصد أهم التحولات الجمالية والفكرية التي يحفل بها العالم، إلى جانب تجاوزه لمفهوم العروض البصرية السياحية، وإبراز الحدث كحاجة أصيلة، وليس كترفٍ بصري عبر برامجه المتعددة التي تشمل معارض الفنون البصرية، وعروض الأفلام والموسيقى، إلى جانب الندوات التخصصية والبرامج التعليمية. وهو تجمع عالمي يضمّ الفنانين والعاملين في قطاع الفنون البصرية والمؤسسات المعنية بإنتاج ونشر الفنون على الصعيد الدولي والإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا، ويُقدم مختلف العروض التي أثرت المشهد الفني المعاصر.
يفتتح القاسمي هذه التظاهرة الفنية كل عامين كي يؤكد على أن الفن تعبير دولي ينطلق من الخصوصية إلى الإنسان عبر ذاكرة وتراث خلفه الأجداد للأحفاد، ومتوقفًا أمام حقيقة أن التطورات الجارية في عالم اليوم تؤكد أهمية التواصل والثقافة المنفتحة على أوسع قاعدة ممكنة. وخلال دوراته يُكرس البينالي نفسه كواحد من الفعاليات التشكيلية العربية والدولية، اتساقًا مع المكانة التي تتبوأها الشارقة في المشهد الثقافي والفني في العالمين العربي والإسلامي، الذي يجعل منها عاصمة ثقافية إقليمية لما يبذله حاكمها من جهد في سبيل إرساء مرافق التنمية الثقافية، ولما يؤمن به من دور للثقافة والفن في الارتقاء بذائقة الإنسان وسموه وتحضره في عالم يتجه نحو تخريب العالم الروحي للإنسان وتسليع القيم.
يُحدث بينالي الشارقة نقلة نوعية كبيرة على مستوى التعريف بالفنون البصرية محليًا ودوليًا، ليُصبح أهم الركائز الفنية والثقافية التي أسهمت في بلورة الوعي الفني والارتقاء بالذائقة الجمالية. وبالنظر إلى طبيعته الديناميكية وبنيته المرنة، يستوعب البينالي المتغيرات والمستجدات على مستوى الفنون البصرية المعاصرة، ويتمكن من ابتكار وتطوير العديد من البرامج والمشاريع الاحترافية التي تُسهم في إغناء الحراك الفني عربيًا وعالميًا. واجتراح العديد من المبادرات الجديدة الرامية إلى دعم الفنانين الشباب، واستكشاف الطاقات الإبداعية الكامنة، واستقطاب أهم التجارب الإبداعية على المستوى المحلي والعربي والعالمي. وتكمن أهمية البينالي في كونه حاضنًا لأنواع مختلفة من الفنون البصرية بين اللوحات التشكيلية والصور الفوتوغرافية، والقطع والمنحوتات، والفعاليات المسرحية، والندوات والورش المتخصصة، ويُمكن النظر للبينالي بوصفه مدرسة في الفن المعاصر، وصورة عاكسة لمختلف التيارات والمذاهب، وكل ما يُعبر عن الإبداعات والتوجهات الفكرية الجديدة.
يُمثل البينالي منذ بداياته مختلف التيارات الفنية السائدة بمختلف تعبيراتها الإبداعية، إضافة إبرازه لأغلب الأطروحات النظرية والنقدية ذات الصلة بالفنون البصرية والتشكيلية، ثم تتوالى دوراته لتكون كل دورة مواكبة للحركة العالمية للفنون في تطورها وتوجهها بعد أن ترسخت مكانة الشارقة كواحة للثقافة والفنون، منذ انطلاق هذا المهرجان التشكيلي الرائد، باستقطابها العديد من الفنانين العالميين ذوي المكانة المرموقة والتجربة المميزة، الذين أصبحوا يسعون للإسهام في هذا الحدث الدولي المهم، الذي احتل مكانًا بارزًا بين البيناليات العالمية، وتؤهله لأن يُصبح تظاهره ثقافية فنية دولية تهدف إلى تأطير وتوجيه الحركة التشكيلية العربية كل عامين في الشارقة، بمساهمة الدول العربية بشكل يُحقق الوحدة والتبادل الفني بينها، إلى جانب دعوة الدول الأجنبية للاشتراك في كل دورة، وذلك طبقًا للمعايير التي تُحددها اللجنة العليا للبينالي.
الهوامش
1 – منها: الاحتلال البريطاني لعدن 1939، العلاقات العمانية الفرنسية 1715-1905، يوميات ديفيد سيتون في الخليج 1800-1809، الوثائق العمانية في مراكز الأرشيف الفرنسية، بيان الكويت سيرة حياة الشيخ مبارك الصباح، بيان للمؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد، تقسيم الإمبراطورية العمانية 1856-1862، جون مالكوم والقاعدة التجارية البريطانية في الخليج 1800، رسالة زعماء الصومال إلى الشيخ سلطان بن صقر القاسمي 1837.
2 – منها: القضية، النمرود، الواقع صورة طبق الأصل، الأمير الثائر، الإسكندر الأكبر، الحجر الأسود، عودة هولاكو، طورغوت.
3 – “فعاليات ثقافية، معرض الشارقة الدولي للكتاب”، مجلة المسيرة، العدد 81، (ديسمبر 2014)، ص 63.
4 – علي عفيفي علي غازي: “جهود سلطان القاسمي في إحياء الخط العربي”، مجلة شؤون اجتماعية، العدد 123 (خريف 2014)، ص 261-282.
5 – علي عفيفي علي غازي: “حداثة الشارقة بين التراث والمعاصرة”، مجلة شؤون اجتماعية، العدد 124 (شتاء 2014)، ص 199-226.
6 – عبدالكريم السيد: “مقتنيات صاحب السمو حاكم الشارقة. كنوز من الأعمال الفنية”، مجلة التشكيلي العربي، العدد الرابع، (خريف 2014)، ص 68-73.
7 – “سلطان القاسمي يوجه بتعيين المواطنة شيخة المزروع محاضرة في كلية الفنون والتصميم بجامعة الشارقة”، وكالة أنباء الإمارات، (15 أكتوبر 2014).
8 – “حاكم الشارقة يفتتح مشاريع تخرج طلبة الفنون الجميلة”، المغرب اليوم، (26 مايو 2014).
9 – موقع كلية الفنون الجميلة والتصميم على الإنترنت، تمت الزيارة بتاريخ (25 فبراير 2015)؛ وموقع ويكيبديا الموسوعة الحرة على الإنترنت، مادة جامعة الشارقة، تمت الزيارة بتاريخ (25 فبراير 2015).
10 – “متحف الشارقة يستضيف معرضًا للفنان الصلحي”، شبكة الشروق، (17 مارس 2012)؛ “متحف الشارقة للخط يستضيف معرض الفنانة الإيطالية بيبي ترابوكي”، صحيفة فنون الخليج، (19 سبتمبر 2012).
11 – “بدور القاسمي تفتتح معرض سحر الجمال في متحف الشارقة للفنون”، صحيفة القدس العربي، (27 سبتمبر 2013).
12 – الموقع الإليكتروني لإدارة متاحف الشارقة، صفحة “عن إدارتنا”. (تمت الزيارة بتاريخ 27 مارس 2015).
13 – علي عفيفي علي غازي: “جهود سلطان القاسمي في الحفاظ على التراث”، مجلة شؤون اجتماعية، العدد 125، (ربيع 2015).
14 – “سلطان بن أحمد القاسمي يفتتح معرض مسارات بمتحف الشارقة للفنون”، وكالة أنباء الإمارات، (11 سبتمبر 2014)؛ “رحلة في رحاب التاريخ في متحف الشارقة للفنون”، صحيفة الخليج، (7 فبراير 2014).
15 – “سلطان يعتمد مليون درهم للفرق المسرحية المحلية المشاركة في أيام الشارقة المسرحية”، وكالة أنباء الإمارات، (19 فبراير 2015)؛ “سلطان القاسمي يعتمد مليون درهم للفرق المحلية المشاركة في أيام الشارقة المسرحية”، صحيفة البيان، (20 فبراير 2015)؛ “سلطان يعتمد مليون درهم لدعم الفرق المسرحية”، صحيفة الخليج، (20 فبراير 2015)؛ “جائزة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي للعام 2015″، مجلة الكلمة، العدد 94 (فبراير 2015).
16 – “متاحف الشارقة تؤرّخ للتواصل بين الشرق والغرب”، صحيفة الإمارات اليوم، (26 مايو 2014).
17 – أميرة السمني: “متحف الشارقة للفنون … معرض دائم لنور الشرق”، صحيفة الحياة، (27 أكتوبر 2014).
18 – وفاء السويدي: “الشارقة تستعد لمهرجان الفنون الإسلامية الـ 17″، صحيفة البيان، (16 ديسمبر 2014)؛ عصام أبو القاسم: “مهرجان الفنون الإسلامية ينطلق غدًا في الشارقة”، صحيفة الإتحاد، (16 ديسمبر 2014)؛ علي العامري: “سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي افتتح المهرجان… الشارقة تحتفي بفنون وعلوم إسلامية”، صحيفة الإمارات اليوم، (18 ديسمبر 2014)؛ “54 معرضًا في مهرجان الفنون الإسلامية، صحيفة الإمارات اليوم، (16 ديسمبر 2014)؛ “مهرجان الفنون الإسلامية الـ 17 ينطلق بعد غدٍ في الشارقة”، وكالة أنباء الإمارات، (15 ديسمبر 2014)؛ “ولي عهد الشارقة يفتتح مهرجان الفنون الإسلامية في دورته السابعة عشرة”، وكالة أنباء الإمارات، (17 ديسمبر 2014)؛ “54 معرضًا في مهرجان الفنون الجميلة”، صحيفة الإمارات اليوم، (16 ديسمبر 2014).
19 – “متحف الشارقة للفن العربي المعاصر رافد جديد للبنية الثقافية في الشارقة”، مجلة التشكيل، العدد الأول، (17أبريل 2001)، ص 3.
20 – “سلطان القاسمي يواصل دعمه للثقافة والفنون الإنسانية الأصيلة والجادة، وجه بدعم جمعية التصوير الضوئي بـ 170 ألف درهم”، صحيفة الإتحاد، (16 أغسطس 2012).
21 – الموقع الإليكتروني لمؤسسة الشارقة للفنون، صفحة الرؤية والبرامج. (تمت الزيارة بتاريخ 27 فبراير 2015).
22 – صفاء ذياب: “خاتونات العراقي محمود عبود في مهرجان صيف الفنون بالشارقة”، صحيفة القدس العربي، (29 أغسطس 2014)؛ “اختتام فعاليات الدورة الخامسة من صيف الفنون في الشارقة”، وكالة أنباء الإمارات، (28 أغسطس 2014)؛ “اختتام صيف الفنون في الشارقة”، صحيفة الخليج، (29 أغسطس 2014)؛ 23 – “صيف الشارقة تلونه الفنون”، صحيفة الإمارات اليوم، (6 أغسطس 2014)؛ “الاحتفالية تشمل معارض تشكيلية وحرفية وورشًا وندوات وأفلامًا، هشام المظلوم: 229 فعالية في صيف الفنون 5 بالشارقة”، صحيفة الاتحاد، (6 أغسطس 2014).
24 – ميرفت الخطيب: “إطلاق مؤسسة فن للفن الإعلامي للأطفال والناشئة”، صحيفة الخليج، (20 نوفمبر 2012)؛ “إطلاق مؤسسة فن للفن الإعلامي للأطفال والناشئة رسميًا في الشارقة”، وكالة أنباء الإمارات، (19 نوفمبر 2012).
25 – “حاكم الشارقة يوجه بإنشاء مركز للفنون بالذيد”، صحيفة الاتحاد، (9 يوليو 2012)؛ “مركز الذيد للفنون يبدأ اليوم أولى دوراته الخصصية”، صحيفة البيان، (15 يوليو 2012)؛ “الذيد للفنون يبدأ استقبال موهوبين”، صحيفة الإمارات اليوم، (15 أكتوبر 2012).
26 – إيمان عبد الله: “مؤسسة الشارقة للفنون منارة الإبداع”، صحيفة الخليج، (6 يناير 2015).
عدد التحميلات: 0