الأرشيفالعدد 39نصوص

نطقَ الحنينُ

شعر: د. ماجد عبدالله

نطقَ الحنينُ

 

نطقَ  الحنينُ  وفاضــت  الأحداقُ

والـــروحُ  قد عبَثتْ بـهــا الأشــــواقُ

مـــاذا أقــولُ  وكُلّ  نبـضٍ  داخــلي

يشـكــو، وعــقــلي للجُــونِ يُـســاقُ

بالأمـسِ ظلّلَــني الربيـــعُ بـغُـصنــهِ

واليـــــومَ  لا  غُــصـــــــنٌ  ولا  أوراقُ

يا تـاركًا  روحــي  بِرغـــــمِ  تعـــلُّــقي

رِفــقًــا بـهــا فــالــبُـعدُ لـيـسَ يُطـــاقُ

قـد كُنتُ  أحسـبُ  أنّ بُعـدكَ  هـــيّنٌ

فـــإذا بكُــلّ الذكـــــريـــاتِ وِثـــــــاقُ

أيكونُ حــظُّ  الناسِ  مِــنكَ  تقرُّبٌ

وأنــا الــبــعــيــدُ وحــظّــيَ الإِحـــــراقُ

أحسِــنْ إلى روحــي فـــإنّكَ نــورُهــــا

إنْ أظـلَـمَــتْ مِـن حَـــولِــهـــا الآفــاقُ

ولقد عــرفــتُكَ في المحبّةِ مُحـــسِنًا

تُعــطـي وشِـيمــةُ قـلـبـكَ الإغـــــداقُ

أنا قـد تعِــبـتُ وفي وصـــالكَ راحتي

هــلّا حــنــوتَ فـخــاطــــري مُـشـتـاقُ

أتــهــونُ عندكَ لَـــوعـــةٌ ومَـــواجـــــعٌ

ومَــدامــــــعٌ عــنــدَ الــحــــــنــينِ تُــراقُ

حاشــاك ترضى أن ترانــي تـائِــهًـــــــــا

أشـــكــو الـسّــُهــادَ  وعندكَ  الترياق

فاعـطـف على روحٍ بكـتْـكَ توجُّــعًــا

وأتى  علــيـهــا  الحُـــزنُ  والإرهــــــاقُ

إن طــالَ صــمتُــكَ يا حبيبُ فدُلّني

  باللهِ  مــــاذا يصـــنــعُ المــشـــتــــاقُ؟!

قـلــبي يُـــحـــدّثـــني بـأنــك عـــائـــــدٌ

  فـــــأنـــا  هُـــنــا مُـــتــلـهِّـــفٌ تــــوّاقُ

راضٍ  بحُكمِـكَ لـو حَـظـيتُ بلحـظــــــةٍ

فــيــهــا  لــقـــاءٌ  عــابـــرٌ  وعِــنـــاقُ

Facebook
X
WhatsApp
Threads
Telegram

عدد التحميلات: 0

مقالات ذات صلة

عذرًا: لا يمكن التعليق على هذا المقال. تم إغلاق التعليقات تلقائيًا بعد 30 يومًا من نشر المقال.
زر الذهاب إلى الأعلى