الأرشيفالعدد 40شاعر وقصيدة

من أجل عينيك

الأمير عبد الله الفيصل بن عبد العزيز آل سعود (18 يونيو 1923 – 8 مايو 2007). أمير وشاعر سعودي.

له ديوان: (وحي الحرمان) صدر عام 1953م، وديوان: (حديث قلب) صدر عام 1980م. ترجم إلى الإنجليزية والفرنسية والروسية.

وله ديوان (مشاعري)، (قصائد شعبية عامية) عام 1985م.

له كذلك ديوان (وحي الحروف)، وديوان (خريف العمر).

كُرم الأمير عبدالله الفيصل في العديد من المحافل السعودية والإقليمية والدولية، حيث حصل على العديد من الأوسمة والجوائز منها:

– الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية من مجلس أمناء أكاديمية العلوم الثقافية المتفرعة عن (مؤتمر الشعراء العالميين).

– جائزة (سولاتراز) الثقافية الفرنسية، وهي الجائزة الدولية الكبرى للشعر الأجنبي التي تمنح كل عام لأحد كبار الشعراء غير الفرنسيين في العالم، حيث حصل على اللوحة الألفية لمدينة باريس من السيد جاك شيراك عمدة باريس وقتذاك في عام 1985م، وتمنح عادة لرؤساء الدول أو رؤساء الحكومات أو لرجالات الفكر والانجازات العلمية من جامعة السوربون.

– جائزة الدولة التقديرية بالمملكة العربية السعودية لعام 1985م –  1405 هجرية.

 

من أجل عينيك

شعر: عبدالله الفيصل

مِن أجــــــل ِ  عينيكَ   عَـشِـقــتُ  الـــهــــوى

بَـعـــــدَ   زَمــــان ٍ كُــنـتُ فِـــيــهِ  الــــخَـــلي

وأصـبَــحَــت   عَـيــنيَ   بَــــعـــد   الـــكَــــرَى

تــقــولُ   للـــتـــســــهــــيــدِ   لا   تــرحـــــل ِ

 

****

يـا فـاتــنــاً   لــولاهُ   مــا هـــزَّني   وَجــدٌ

ولا    طــعــمُ   الـهـوى   طــــــابَ   لــــي

هــذا   فـؤادي   فـــامــتـــلك   أمــــــــرَهُ

واظــلــمــه  إن   أحــبــبـت   أو   فـاعــدل ِ

 

****

مِن بَريق ِ الوجدِ في عينيكَ أشعلتُ حنيني

وعلى  دربك  أنى رُحتَ  أرسلتُ  عُـيُـوني

الرؤى  حَـوليَ غامَت ب َينَ شَكي  ويَقيني

والمُنى ترقصُ في قلبي على لحن شجوني

 

****

أسـتشفُ  الوجدَ في صـوتكَ آهـاتٍ دفينة

يـتـوارى  بين  أنفــاسِـكَ كي لا  أستبـيـنـه

لستُ أدري أهو الحبُّ الذي خفت شجونه

أم  تخـوَّفتَ مِنَ  اللـومِ   فآثرتَ  السـكينة

 

****

مــــلأتَ  لي  دربَ  الــهــوى  بـهــجـــةً

كـالـنـــور ِ  في  وجــنــةِ صــبـحٍ   نَـــدي

وكـنـتَ  إن  أحــســـستَ  بي شِـــقــوةً

تـبــكي  كــطـفـــلٍ   خـائـفٍ  مُــجـــهَــــدِ

 

****

وبــعد  مـا   أغـويـتـني   لــم    أجـــــد

إلا  ســرابـــاً  عَــلِــقَـــت  بِــــهِ  يَــــدي

لم  أجــني مـنـهُ غـيــرَ  طـيـفٍ سَـــرَى

غــابَ  عـــن  عـــيــني   ولــم   أهـــتـَــدِ

 

****

كــم   تضاحكـــــــتَ  عِندما   كنتُ   أبكي

وتــمــنــيــتَ    أن   يـــطــولَ    عَــذابــي

كـــم   حـــســبـــتَ  الأيــامَ   غـيـرَ   غَـوال ٍ

وهي عُـمـري ..  وصَــبـوتي  .. وَشَبـابي

 

*****

كــم   ظـنــنـتَ   الأنـينَ بينَ ضـــلــــوعي

رجـع   لــحــــــن ٍ  مــــن  الأغاني  العِذابِ

وأنا  أحـتـسـي  مَـدامِــعَ   قـــلـــــــبي  …

حـين    لـم    تلــقــني لـتــســألَ ما بي

 

*****

لا  تَـقُـل   أين  ليالينا   وقد   كانت   عِـــذابـا

لا  تَـسَـلني  عن  أمانيـنا   وقد  كانت  سَرابا

إنَّني  أَسدلتُ  فوقَ  الأمس   ِسِتراً   وحِـجابا

فتَحَـمَــّل  مُرَّ   هِجـرانِكَ   واسـتبـق ِ   العِتابا

Facebook
X
WhatsApp
Threads
Telegram

عدد التحميلات: 0

المحرر الأدبي

مجلة فكر الثقافية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى