العدد 37نصوص

هذا ما حصل…

شعر: ناهدة الحلبي

 

لامَسْتَ  كِتْفي  فَاقْشَعرَّ  تَجـلُّدي

وأَدَرْتُ  طَــرْفي  فـالـعـيـونُ  أُوارُ

 

ونَسيتُ أيْني فَافْتَرَشتُ  قصائـدي

ورشـقـتُ  نجــــمًا  فارتمتْ  أقمارُ

 

لكنَّ  عِطركَ  في  قُماشَةِ لَهْـفَتي

يُغـوي  الشِـفاه  فيسكـرُ  الخـمّارُ

 

من  ذا  يلامُ  وللهوى  هـفْـواتـهُ

لا  الصفـحُ  مـيزتُهُ  ولا  الأعْــذارُ

 

تُؤْويكَ  عيني  لو  تهـشَّـمَ  نورها

إن  أشـرقـتْ  أو  أظلـمت  أنـوارُ

‎‎

والحـبُّ  فـضّـاحٌ  فـإنْ  أغـفَيـْتَـهُ

بين  الضُّـلـوعِ  تُذيـعُـهُ  الأبـصارُ

 

ما  للغيابِ يَدِكُّ صرحَ مواجِعي

يَلِـجِ  الوريدَ  فـتَـنْـزِفُ  الأشعارُ

 

كلُّ  القصائد  قد  تنشَّفَ  وُرقُـها

ونَضَتْ  فَرَوْضـاتُ  القُلوبِ  قِـفارُ

 

مُلتاعةُ  الأشواقِ  أوجَـعني النّوى

وعَيـيتُ  منْ  كَـبِـدٍ  علـيـكَ  يَـغـارُ

 

ما  لونُ  شَـعرِكَ  فالتخيُّلُ مُـرْهِـقٌ

وَهَـلِ  العُيـونُ  شَـواطِـئٌ  وبحـارُ !

 

أتُزاحمُ الشَّغَفَ المُضاعَفَ في فَمي

أم  كاثَـرَتْـكَ  على  الـشِّـفـاهَ  ثِـمـارُ

 

وإذا  تَشـكّـيـتُ  الـقُـروحَ  فـقُـبـلةٌ

هـمـجـيّـةُ  اللَّمـسـاتِ  لا  تَخـتــارُ

 

ألبَستُ  رُؤياك  اليَقـينَ  فقد  تُـرى

إثــرَ  اجتراحِ  المُـعـجِــزاتِ  مَـزارُ

 

فالعـشـق  ليس  نَبـوءةً  شرقـيَّةً

بَلْ  نِعـمـةٌ  قَـذَفـتْ  بِها  الأقــدارُ

Facebook
X
WhatsApp
Threads
Telegram

عدد التحميلات: 0

ناهدة الحلبي

شاعرة، بيروت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى