
شتاءٌ في جِوارِ القَلب!
شعر: فهد أبو حميد
أَحَارُ ما إنْ أرى جـــرحاً بـلا حادي
يـجـتاز روحـيـن حتى سَــكْـرَةِ الصادي
يطـوفُ في حَـضـرةِ العُـشّاقِ هَـيْنـَمَةً
ويــَنـثـَــني غيرَ مَـحـفـوفٍ بإنـشـادِ
عاتَـبْـتـِـني حينَ صار الـصوتُ في ورقي
ثـلـجاً وصار الصَّـدى عَهــدي لأحفادي
و انْسـَبْتِ أنثى بلا قَــيـْدٍ إذا انْسَكَبَتْ
اشْــتـَــقـَّت الـبـيـدُ مـنـها لَوعـةَ البادي
أوغلتِ في حَوزةِ التـَّسآل سِحْرَ غَـدٍ
مُـذَبْـذَبٍ بـيـن تـضـيــيـعٍ و إيــجـادِ
لا … لستُ أدري فَهَل شاهدتـِني رَمَقاً
خَلـفَ الحيـاةِ يـُـسَـجَّى دون أورادِ
أنا الـشّويـعرُ لا تدرينَ كـم خَلَـقَتْ
فِيَّ الأسـاطــيرُ كوناً دون أبــعــادِ
أنا الشّويـعر … مجنـونٌ وفي أَرَقي
يـَسْتدفئ الـتـِّيـه لا يَلـْوي على هادي
* * *
لا تسألي كيف وارى الصَّمتُ ما حَـبِلَتْ
بـِـهِ الأباريـقُ مــِن إيــحـاءِ آمادي
لا تـسألي عن قـصـيـدي … كل ثـرثرةٍ
لِلـتُّـوتِ شِعْـري إذا ما هِـمْـتُ في وادي
عِـقْـدانِ مَرَّا وهذا الشَّـيبُ يَقذفُ بي
في شَهـوةِ الحِـبرِ مـطعـوناً بأعيادي
عِقْـدانِ ما هَـرْوَلَ الإنـشادُ في نَفَسِي
إلا لـيــَمــــزِجَ أضـــــداداً بــأضـــدادِ
حــتى تــنازعت الأوتـارُ في قَلَـقي
من حَــوبَـــــةٍ هُـوَ أم مِـن طائـفٍ شادي
واليــوم جـاءت و (كانون) الحزينُ أتى
في خـطـوتـيـن كَــتابـوتٍ ومـــيــــلادِ
تَرومُ شِــعــراً .. وأنَّى بالـقـصــيـدِ وقــد
تَحَـدَّثَ الـنـَّـعـشُ عَن شَـوقي لأجـدادي
حبيـبتي في عروقي ألفُ هــلوسـةٍ
يُـعيـذُها الـرَّيْـبُ أنْ تَــبْـلَى بـأصـــفـادِ
* * *
ولهـجـــةُ الصَّـمـتِ في ألغازِ مـحــبـرتي
يتيمـةٌ ما أَتَـتْ مِن سَـطـوةِ (الضَّاد)
فعانـقـيها قُبَـيْـلَ الدَّمعِ ما اتَّـسَـعَتْ
بِـيـدٌ ومـا سـافَـرَتْ روحٌ بـــــلا زادِ
عدد التحميلات: 0