العدد الحاليالعدد رقم 44شاعر وقصيدة

بوابة الريح

بوابة الريح

مـحمـد الثبيتي

محمد عواض الثبيتي شاعر سعودي ولد في إحدى قرى بلاد بني سعد، جنوب مدينة الطائف غرب المملكة العربية السعودية عام 1952، وعاش طفولته المبكرة فيها، ودرس هناك سنوات دراسته الأولى قبل أن ينتقل للعيش مع عمه في مكة المكرمة، ويكمل ما تبقى من دراسته العامة حتى تخرجه من كلية المعلمين بدرجة بكالوريوس في العلوم الاجتماعية.

تعرض لأزمة قلبية حادة بعد عودته من رحلة ثقافية إلى اليمن، في شهر مارس عام 2009م، عانى على أثرها طويلاً، وظل يتنقل بين المستشفيات والمراكز الصحية، إلى أن وافاه الأجل رحمه الله في يوم الجمعة 10 صفر 1432 هـ – 14 يناير 2011، في مكة المكرمة، وقد ووري جثمانه الطاهر في مقبرة المعلاة بمكة المكرمة بعد الصلاة عليه ظهرًا في الحرم المكي يوم السبت.

قدم الثبيتي خلال مسيرته الأدبية مجموعة من الأعمال الشعرية، كان من أهمها: (قصيدة تغريبة القوافل والمطر)، وديوان (التضاريس)، وديوان (موقف الرمال)، وديوان (تهجيت حلمًا تهجيت وهمًا)، ديوان (عاشقة الزمن الوردي).

ديوان محمد الثبيتي (الأعمال الكاملة)، والذي تولى طباعته النادي الأدبي بحائل.

 

مَضَى شِرَاعي بِمَا لا تَشتهِي رِيحِي

                                        وفَاتَنِي الفِجْرُ إذْ طالَتْ تَرَاوِيحِي

أَبْحَرْتُ تَهوِي إلى الأعماقِ قَافِيَتِي

                                      ويَرْتقِي في حِـبالِ الرِّيحِ تَسْبِيحِي

مُزمَّلٌ  فِي ثِيَابِ  الـنُّـورِ  مُـنْـتَبِـذٌ

                                           تِلْـقَـاءَ مَـكَّـةَ أَتْـلُـو آيَــةَ الــرُّوحِ

واللَّيلُ  يَعْجَبُ  منِّي  ثُمَّ  يَسْـأَلـنُي

                                         بوابَـــةُ الرِّيحِ! مَا بوابـــةُ الـرِّيحِ؟

فَـقُلْـتُ  والسَّائِـلُ  الليليُّ  يَرْقُـبُـنِي

                                     والـوِدُّ مَا بينَـنَا قَـبْـضٌ مِنَ الرِّيحِ

إلَيكَ  عَنِّي فَشِعْرِي  وحْيُ فَاتِنَـتِي

                                 فَهْيَ التي تَبْتَلِي وهيَ التي تُوحِي

وهيَ التي أَطْلَقَتْنِي فِي الكرَى حُـلُمًا

                               حـتَّى  عَبَرْتُ  لهَا  حُـلمَ  المَـصَابِـيـحِ

فَحِينَ  نامَ  الدُّجَى  جَاءتْ لِتَمْسِيَتِي

                            وحينَ قامَ الضُّحَى عادَتْ لِتَصْبِيحِي

مَا جَرَّدَتْ مُقلتاهَا غير سيفِ دَمِي

                                  ومَا  عَلَى ثـغرِهَا   إلاَّ  تَـبَارِيــحِي

ومَا  تَيَمَّمْتُ  شَمْساً  غيرَ  صَادقـــةٍ

                                 ولا  طَـرَقــتُ سَماءً  غيرَ  مَـفْـتُـوحِ

قَــصَائدِي   أَينَمَا  يَنْتَابُـنِي   قَـلَـقِـي

                                    ومَنْزِلِي حَيـثُمَا ألْقِي مَفاتيـحِي

فَأَيّ  قَولَيَّ  أَحْـلَى  عندَ  ســيِّدَتِي

                               مَا قلتُ للنَّخلِ أَمْ  مَا قُلْتُ  للشِّيحِ

Facebook
X
WhatsApp
Threads
Telegram

عدد التحميلات: 0

المحرر الأدبي

مجلة فكر الثقافية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى