
إشراقة
شعر: مـحمد عبدربه جعفر
(أســيـراءُ) قـلــبُ الـمــرء مـا يـتـخـيـلُ
وَإدراكـه يـجــثـو عـلـيـه فـــيـثـــقــــــلُ
وَيـعــصر مــن أهــوائـه مــا تـخـمــرت
وَيـخـلـــــط مــا يـدري بـمـا هـو يـجـهلُ
يــعـاقـر أحــــلامًـــا بــعـيـن تـعـــتّـقـت
تـجــوب بـحــانـوت الأمــاني فـتثـمَـــلُ
يــرى روحــه لـمـا خـبت ثـم سُــعِّـرت
بـهـــمٍّ وَكـانـت في الـمــلـــــذات تـرفــلُ
تـمــنى بأن يـحـنو على غصــن عـمـره
وَمــا عـمـره إلا الـهـوى حـيث يهـطـلُ
تهــــــدهــدني الآمــــال حتى كـأنـــهـا
تصـب بـعـيني الـوهــــم وحـــيًـا يـرتـلُ
فأمـضي كـمصـروعٍ إلى غـير وجــهــة
وَأرســو كـحــــــــيران إذا الـجــهـل يـنزلُ
فـلله در الأربـعـــــين إذا اهـــــــتـدت
إلى نــــظـــرةٍ في مــــقـلـــتيّ تــغــزلُ
رعى الله أيــام الــصبى إذ تـجــمـلـت
فــهــا أنــــا مـــن نـعـــمــائها أتـجــمــلُ
تـقـهـقـرت الـــدنـيا فـألـفـــــيت ركـبـهـا
خيولَ أسىً في سـاحــة القلب تجـفـلُ
فــيا نـفـــس مـالي وَالأمـاني وَزيـفُـهــا
إذا هي في ســـاح الـهـوى تـتـنـقـلُ
سـأدفع مـا زمّـت بـه الــــروح بـهـجتي
أعــانــــق نـبـع الـشــيب نــورًا يـكـحِّـلُ
عدد التحميلات: 0