
حوار مع الأديب المصري علي حسن
أجراه: محمد حسني عليوة
- الرواية كبئر استكشافية: مفاهيم العمق والطبقات
- هل يستطيع الأدب أن يكون وسيلة لفهم الجغرافيا الداخلية للإنسان؟
- دور مدينة كفر الزيات في تشكيل فكره وشخصيته الإبداعية
- كيف ساعدته العزلة في التواصل مع الذات والكتابة الأدبية؟
- هل توجد صلة بين الصحراء التي درسها علميًّا والمفازات النفسية في نصوصه؟
في أعماق الأرض حيث تتشكل الصخور عبر القرون، وفي أعماق الكلمات حيث تنام الأسرار البشرية، يلتقي العلم بالأدب في شخص واحد. رجلٌ بدأ من الجيولوجيا، قرأ طبقات الأرض كأنها كتابٌ مفتوح، ثم امتدّ ليقرأ طبقات الروح بنفس العمق والدقة. لم تكن مهنته غير رحلة عبر الزمن والقارات، عاش خلالها ثقافاتٍ وألسنةً مختلفة، واكتسب منها خبرةً بشريةً تحولت لاحقًا إلى سردٍ إنساني.
بين البترول والكتابة، وجد الكاتب نفسه في مكانٍ لا يفصل بين العقل والقلب. مدينة كفر الزيات، البعيدة هندسيًّا عن ضجيج العاصمة، كانت شاهدًا على ولادة حكاياته، حين انعزل مع كلماته كما انعزل يومًا مع صخور الصحراء.
لقد كان يعلم أن الرواية كالبئر الاستكشافية؛ كلما نزلتَ أعمق، وجدتَ ما لم تتوقع: حقائق مؤلمة، مفاجآت مدهشة، وطبقات من الدلالات التي لا تنتهي. هذه الفلسفة جعلته يكتب بعين الجيولوجي، يكشف عن الشخصيات كما لو كانت طبقات رسوبية، لكل منها زمنها وقصتها.
بدأ مشواره العلمي عام 1991 بحصوله على بكالوريوس الجيولوجيا من جامعة طنطا، ومن هناك انطلق في مسار احترافي داخلي وخارجي استمر أكثر من 28 عامًا، قضاها خبيرًا في التنقيب عن النفط في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. لكنه لم يكن فقط باحثًا في باطن الأرض، بل كان أيضًا باحثًا في باطن الإنسان.
على الجانب الأدبي، برز كصوتٍ مميز في المشهد الثقافي والأدبي، من خلال مجموعة من الإصدارات الروائية والقصصية: من (قطعة صغيرة من الشيكولاتة) إلى (كاتانجا.. الخمر والبارود)، ومن المقال الأسبوعي في (الصدى. نت) إلى النصوص المنشورة في مجلة (الهلال)، ظل يُجدد في اللغة ويُعيد النظر في العلاقات الإنسانية بعينٍ نقديّة بصيرة.
وجاءت جائزة السرد من اتحاد كتاب مصر عن روايته (أنا مي زيادة) لتكون شهادة جديدة على قيمة التجربة حين تُكتب بصدقٍ وإحساس عميقين.
اليوم، نحاور كاتبًا لا يرى فصلًا بين العلم والأدب، بل ينظر إليهما كوجهين لنفس العملة: المعرفة. إنها معرفة تجمع بين «طبقة الحجر» و«طبقة الحكاية»، وبين «المنطقة المنجمية» و«المنطقة النفسية».
إننا إزاء روائي وقاص وناقد، لا يفصل بين العلم والأدب، بل يجعلهما وجهين لعملة واحدة: عملة المعرفة، التي تقدم مدلولاتها في نصوص الكاتب والروائي علي حسن، وتسهم في الكشف عن نقاط حوارنا الرئيسة: كيف تنعكس «جيولوجيا الروح» على جيولوجيا النص في كتاباته؟، وكيف يستطيع كاتبٌ أن يكون «مسافرًا دائمًا» بين تقارير الحفر ومسودات القصص والروايات؟
نرحب في هذا الحوار بالأديب علي حسن، ليسأله القرّاء عن كل هذا وأكثر، عن محطات مختلفة من رحلته الإنسانية والأدبية والعلمية، لنكتشف كيف تصنع السنوات تحت الأرض كاتبًا يحكي عن الإنسان والأرض معًا.
حيث نستعرض فيها أفكاره، دوافعه الإبداعية، تجربته الشخصية، ورؤيته للكتابة والحياة.
1 – مجموعتك القصصية الصادرة حديثًا عن بيت الحكمة، تُعدُّ سردًا غنيًا بالعمق الإنساني والشعرية. دعنا نبدأ من العنوان نفسه، (حشرات سوداء)، ما الذي ألهمك له، وما الرمزية التي تحملها هذه الصورة في سياق قصصك؟
لم تكن المجموعة تحمل هذا الاسم، إنما حملت اسم إحدى القصص، والتي تأثرت بها، وعايشتها بقوة أثناء الكتابة. هذه القصة تعبر عن تلك القوى الصغيرة، الخفية، التي تتسلل إلى حياتنا – سواء كانت أفكارًا مدمرة، أو لحظات يأس، أو جروحًا نفسية.
بعد نقاشات مع الناشر حول اسم المجموعة، تم اقتراح اسم آخر يجسد المجموعة كلها. المجموعة تسلط الضوء على بؤر صديدية في المجتمع، تجسد الصراعات الداخلية والخارجية التي يواجهها شخوص قصصي، حيث تظهر كرمز للفوضى والانتهاك في لحظة الفقدان.
وردًا على أن المجموعة تعد «سردًا غنيًا بالعمق الإنساني والشعرية»، أشار مبتسمًا: ربما أكون شاعرًا تائهًا في عوالم السرد. أؤمن أن اللغة هي أداة سحرية، قادرة على التقاط اللحظات العابرة وتحويلها إلى لوحات حية. في قصص مثل (العنبر يفوح بألوان بنفسجية)، حاولت أن أجعل اللغة تعكس الحالة النفسية للشخصية – امرأة تعيش وحدة قاسية لكنها تتشبث بالجمال. الشعرية بالنسبة لي ليست زخرفة، بل وسيلة للغوص في أعماق الشخصيات.
2 – قصص (حشرات سوداء) تعد انعكاسًا لتجارب حياتية مركّبة ومربِكة، ليست عن مجرد كائنات، بل كيانات للهموم اليومية، عن الوحدة والاغتراب الذي يعيشه الإنسان. هل هي انعكاس لتجارب شخصية أم رؤية للحالة الإنسانية؟
الأدب هو مرآة المجتمع، ولكل أديب قلم يعبر به عن شخصيته ورؤيته، فلابد أن تنعكس خبراته وتجاربه على ما يكتبه، لأنه كائن حي يملك شعورًا وعاطفة، له عقل يحلل ويفسر، إلا أن القصص لا تمثل تجارب شخصية بالمعنى الصريح والمباشر أبدًا، لكن مع هذا لا أنكر أن جميع القصص التي جاءت في المجموعة مرتبطة برؤيتي وتجاربي وما يشغلني من قضايا اجتماعية حلمت بتناولها كثيرًا، وجروحًا لم تندمل لأن تحتها قيح وصديد. لهذا أعدت فتحها، حاولت تطهيرها على قدر المستطاع بصدق، كي تلتئم على نقاء وطُهر.
3 – هناك قصص مثل (العنبر يفوح بألوان بنفسجية) و(القطار لا يعرف بنها)، تمتاز بأسلوب شعري وصور بصرية قوية. كيف توازن بين الشعرية والسرد القصصي؟ وهل ترى نفسك شاعرًا في ثوب روائي؟
الشعر والنثر جناحًا الأدب؛ لا يستقيم لسان الشاعر إن لم يلن قلبه لعبارة رقيقة، كذلك لا يملك الروائي أو القاص ناصية الأسلوب إلا إذا تذوق الشعر واستملح أبياته الرقيقة. كتابة الشعر كانت هوايتي البكر، لكنني اكتفيت بتذوقه وحفظ ما يروق لي من أبيات، ربما نسيت جميعها الآن لضعف ذاكرتي، إلا أنها دون شعور ظلت مختزنة في عقلي ووجداني. حين أكتب لا أتعمد الشعرية، لأنها تفسد النثر وتخرجه عن وظيفته وأسلوبه المعهود والمرغوب، لكني أحمد الله لأنها تأتي عفوية غير مقحمة أو مقصودة، لذلك يستقبلها القارئ وتروق له ويتأثر بها.
4 – قصة (قفلة دومينو) تقدم لحظة من الاتصال الإنساني العميق بين شخصيتين، على الرغم من بساطة المشهد. كيف تجد التوازن بين تصوير اللحظات العادية وإضفاء طابع درامي عليها؟
ربما تعجبك الإجابة أو تتعجب منها إلا أنها الحقيقة. الفكرة هي الشاغل الدائم، الحدث، الموقف. ما إن تتجسد الفكرة وأبدأ في صياغتها كقصة قصيرة، حتى يحدث الاندماج والالتئام، تتبلور الشخوص وننصهر سويًا، فيبدأ التصاعد الدرامي كما تقول من دون تأثير مني أبدًا، ومن هنا تبدأ الأحداث والنهايات تتولد تلقائيا وطبيعيًا دون تدخل مني على الإطلاق.
5 – نلاحظ حضورًا قويًا للمرأة في نصوصك، سواءً كضحية أو كشخصية مقاومة. إنها تتجلى كرمز للصراع الداخلي بين الخلق والدمار، بين الحياة والموت، بين الحب والانتقام، كأنك تعمل على إعادة بناء ذاتها من تحت الرماد، حتى لو كان العالم يحاول إطفاء نورها باستمرار. حدثنا عن ذلك.
المرأة هي روح الكون، هي التجسيد الأسمى للخلق والحياة، التقاء السماء بالأرض لحظة التفجر والإنبات.
المرأة هنا ليست بطلة فحسب، بل هي السؤال الذي يُطرح دائمًا بلا إجابة كافية.
من دون المرأة لا يستقيم الكون؛ رغم هذا فالمرأة تلفح وجهها كل كوارث الكون التي يصنعها الرجل، حروب، صراعات، نفوذ، سيطرة، تجبر، ظلم. حتى في لحظات الحب والعشق، تتعرض المرأة للتهميش، ينكر المجتمع عليها أن تكون طرفًا مكافئًا، تحتاج إلى الحب، أن تمارسه، أن تستمتع به دون عنف أو انكسار، دون شعور بالذنب والخطيئة!
يؤلمني كثيرًا انكسار المرأة؛ انسحاقها، انصهارها داخل أتون الحياة المستعر، تحمّلها عناء الإنفاق على أسرتها، رغم وجود زوج، لكنه عاطل برغبته ومشيئته! ربما أميل دائمًا إلى فلسفة الأمور، والغوص في أعماق النفس البشرية، أعشق القراءة في علم النفس، التفسيرات النفسية للأفعال وتحليل السلوك. وليس أفضل عندي من الكتابة عن الشخصيات المهزومة المأزومة، التي تكافح من أجل تحقيق ذاتها، انتزاع حقها، صراعها على البقاء، بسط نفوذ لقدم راسخ على موطئ أرض ثابتة داخل مجتمع مرتبك. ليس عندي أفضل من المرأة أجسد من خلالها هذا الصراع وذلك العناء الأزلي.
6 – في قصة (اليد الخاوية)، ثمة حنين إلى الطفولة. هل ترى أن الكتابة محاولة لاستعادة براءة مفقودة؟
كلنا هذا الرجل؛ يغوص في أعماق ذاته، محاولًا استكشاف روحه النقية، كينونته الأصيلة التي لم تلوث، استعادة نسيم الطفولة الذي يحلم أن يطهر به كيانه قبل رئتيه، ربما يعود ثانية إلى إنسانيته التائهة، المهملة، وربما المشوهة، التي استحالت بفعل المادة وصراعات البشر وضغائنهم إلى مسخ.
جميل أن يستعيد المرء براءته المفتقدة.
7 – الموت في (حشرات سوداء) حالة نفسية مستمرة. الشخصيات تموت من الداخل قبل أن تموت جسديًّا. هناك: موت الحب، موت الكرامة، موت الأمل، موت الذات؛ فكيف تكون تيمة الموت في رؤيتك الخاصة؟
تيمة الموت، هي حالة وجودية ونفسية تتغلغل في أعماق الشخصيات، فتعكس تفككها الداخلي وفقدانها للمعنى.
الموت يمثل معضلة شعورية، هاجسًا يشغل حيزًا كبيرًا من تفكيري، كنهه، سطوته، كيف يبتلع الكائنات كلها دون حول منهم أو قوة!
يؤلمني دائمًا حين أجده يباغت البشر، يصدمهم، يهزمهم. الانكسار الذي يتركه الموت في قلوب الأحبة، ألم الفراق، الاشتياق، استحالة العودة!
أخشى الموت لأنه عزلة، وحدة، ظلمات، خرس، سكون وسكوت، تشظي، اندثار، غائب حاضر، ومع هذا فهو عندي حاضر دائمًا، أشم رائحته دون أن أراه، بصماته واضحة في كل زمان وكل مكان وعلى جبين كل البشر!
8 – الشخصيات، على طاولتك: كائنات متألِّمة تبحث عن الوجود، كل شخصية تمثل وجهًا من وجوه الألم الإنساني: الزوج الفاشل، المشرد على الرصيف، الهامشيون في كل بقعة زيتية من برميل العالم المتفجر بالوحشية والسحق. ورغم ذلك، أنت جعلتها تبحث عن مكان، آمن، لها. ما دور الإبداع في إبراز تلك الشخصيات؟
ليس في هذه الحياة انتصار دائم؛ كذلك ليس فيها انكسار أو هزيمة أبدية. في أضعف البشر توجد قوة جبارة في ذاته، إذا اكتشفها، عاش كما يريد، نال السعادة التي يفتش عنها منذ مولده.
في قصة (أم سيد) رغم انكسار (علي) وضعف (أمينة) إلا إنهما تحايلًا على الدنيا لينالا حقهما في الحياة. استمتعا -رغم فقرهما وتشردهما- بالمأكل والمشرب والمسكن.. وبالحب والجنس، تزوجا وأنجبت (أمينة)! إنهما شخصيتان هامشيتان ينظر لهما المجتمع على أنهما نكرتان، مخبولان، مشردان، لا وزن لهما، لكن «انتزاع الحق حرفة» كما يقولون.
نحن نستطيع القول: «إنهما خدعا العالم كله».
لقد استطاعا الفوز بكل متع الحياة بين جِوالات القطن.. حين شعرا بالخطر يهدد هذا البيت الأبيض الرطب الناعم الرحب، استماتا، وتحديدًا استماتت (أمينة)، من أجل الاحتفاظ به حتى آخر جوال. وعندما جاءها المخاض لم تجد وطنًا ولا بيتًا ولا سترًا إلا «محلج القطن». الوطن ليس قصرًا، الوطن ربما يكون جوال قطن تنام في كنفه وتحت ظله فتنعم بنعومته ورحمته وحنانه!
9 – المدينة في نصوصك، تمنحها مكانة البطل الصامت أحيانًا، أو المرآة التي تعكس أحوال الناس وتفاعلاتهم. هي فضاء للصراعات، الطموحات، والخيبات، حيث تتشابك القصص وتتعدد الأصوات. وهي دائمًا عنصر يشكل الشخصيات ويحرك الأحداث. هل تقصد مدينة بعينها أم المدينة كمفهوم عام؟
في قصصي، المدينة غالبًا ما تكون أكثر من مجرد خلفية؛ فهي كمفهوم وجودي، بكلّ تناقضاتها: ملاذًا وحاجزًا، حلمًا وسجنًا، مسرحًا للأحداث وخزانة للأسرار، تتيح للكاتب استكشاف التفاعلات الإنسانية في سياقات متنوعة دون التقيد بمكان محدد.
على سبيل المثال، المحلج في قصة (أم سيد) كان كل العالم، جوال القطن كان الوطن والأرض والروح والذات! أي إنسان يشبهني سوف يشعر بما اختلج صدري من عواطف ومشاعر أزلية، لن ينظر إلى المكان نظرات عابرة، لن يتعامل مع المدينة على أنها جماد، قطعة أرض.
المدينة روح وبدن، جسد يتنفس وينطلق، يحزن، يفرح، يهرم، يصاب بالهذيان، ثم يموت وينتهي إلى زوال. المدينة عندي إما أن تكون عنوانًا للحياة، السعادة، الجنة، الألفة، الهدوء والسكينة، وإما أن تكون غير ذلك وحينئذ أكرهها، أغضب منها وأهجرها. مدينتي أحبها وتحبني!
10 – كيف تنظر إلى ردود الأفعال على المجموعة، خاصةً فيما يتعلق بجرأتها في كشف العيوب الاجتماعية؟
بكل صدق؛ سعيد جدًا لكل هذا الانصهار والاندماج الذي تحدثه المجموعة في نفس القارئ، وصلتني انطباعات كثير من القراء، ورؤية العديد من النقاد. يصعب أن أمدح عملًا من تأليفي، لكن أحاول أن أجيبك على هذا السؤال المربك. لنكن صرحاء؛ ليس من الممتع أن أدعوك لزيارة عالم مخملي ساحر، وأنت تصحو وتنام على منغصات لا حصر لها! لهذا كانت ردود الأفعال مطابقة لتوقعاتي.
في كل قصة كتبتها، وتألمت حين بدأت أنسج خيوطها، وأضع دعائمها، وجدت رد الفعل مطابقًا لما كنت أشعر به عند كتابتها وما زال. فالقصة التي تصيب قلبي وتملك عليّ ذاتي وعاطفتي، ليس من شك في أنها تترك الشعور ذاته عند المتلقي. الصدق لا سبيل له غير القلب والعاطفة، والتأثر الصادق يتفاعل ويصل إلى القلوب من دون وسيط. باختصار؛ ما شعرت به حين كتبت هذه القصص، والألم الذي داهمني عند كتابتها وصل بحذافيره إلى المتلقي دون عائق، وهكذا في كل أعمالي، اللحظات التي أصابتني بالألم وأنزلت الدمع من عيني، وجدتها عند القارئ تامة دون نقصان. هذا هو الأدب.. «صدق المشاعر»!
11 – أخيرًا، ما الرسالة التي تأمل أن يأخذها القارئ من (حشرات سوداء)؟
رسالتي تتلخص في ثلاث عبارات:
كن صادقًا؛ يصل صدقك إلى الناس دون عناء.
الجروح التي تعج بالصديد والتقيحات لا تندمل أبدًا؛ افتح جرحك، طهره، عرضه للشمس ونورها، لهواء نقي، يلتئم الجرح سريعًا، يندمل دون أثر.
ويمكن القول، أن (حشرات سوداء) رحلة في دهاليز النفس والمجتمع. لذا على القارئ ألا يبحث عن أجوبة جاهزة، بل أن يسقط في الأسئلة معي. ربما نجد في الظلام بعضًا من نورنا الخاص.
وشكرًا لكل من يجرؤ على مواجهة صورته في المرآة.
عدد التحميلات: 0