العدد 35نصوص

مقتطفات من حديث الرمل

مقتطفات من حديث الرمل

شعر: إبراهيم عمر صعابي

 

تغيبينَ

لا يَبْقى على البَحْرِ سَاحلُهْ          

وتَحْبسُ

ماءَ الوَصْلِ عَنـَّا مناهلُهْ  

فلا تَقْتُلي قلبًا

يَفيضُ صَبابةً

يَعيشُ أُوَارَ الحُبِّ

والحُبُّ

قاتِلُهْ

هو العاشقُ النَّاريُّ

صَعْبٌ فرَاقُهُ

يَذُوبُ جَوًى

فَلْيَتَّقِ اللهَ واصلُهْ

 

هنيئًا

لكِ الحُبُّ الذي 

يُطْفِئُ اللظى

هَنيئًا لقَلْبٍ 

عاشَ للحُبِّ حَاملُهْ

تغيبينَ

تَسْوَدُّ الـمَحَابرُ لَوْعَة ً

فتأتي

بصوتِ الباكياتِ رَسَائلُهْ

إذا أَشْرَقَ الـمَعْنَى

 وَأَسْفَرَ صُبْحُهُ

لجَاءَتْ بكلِّ الحُبِّ 

تَلْهو أيائلُهْ

أَرَى النَّايَ

يَسْتَجْدي حُضُورَ قَصيدَةٍ

تَنَامُ على مَعْنَى 

وَتَصْحُو تُغَازلُهْ

يُغَنِّي 

 رفيقُ الليلِ 

لَحْنَ صَبَاحِهِ

وَيُوقظُ

في رُوحِ الكَلامِ 

فَوَاصلُهْ

سَينقُشُ فَوْقَ المَاءِ  

آخرَ ضحكةٍ

وَيَطْوي حَديثَ الرَّمْلِ 

في الغيبِ قَائلُهْ

 

هَبي لسَجينِ الريحِ 

“طوقَ حَمَامَةٍ”

لَعَلَ بِهِ ينجو 

وَتنجو قَوَافلُهْ

فلا خيرَ 

في أرضٍ 

تُذلُّ حَبيبَها

ولا خيرَ 

في دَوْحٍ 

تَمُوتُ بَلابلُهْ

Facebook
X
WhatsApp
Threads
Telegram

عدد التحميلات: 0

إبراهيم عمر صعابي

شاعر وأديب - جازان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى