
أصداء روحي
أصداء روحي
شعر: منذر أبو حلت
وصـبرت حتى قيل دون كـرامـة
وحـلـمت حـتى قـيل ما أغــباه !
وعـفـوت حتى قـيـل عـني أحمق
وحـزنت حتى قيل ما أضـناه؟
حاذر مصارحــة اللـئـيم فـــإنه
إن ظـن خيراً .. قال ما أشــقاه؟
هــيهات يشعـر عاذل متـشـمت
بأنين روحــك .. بالــذي تلــقاه
فاحفظ جبينك رغم حزنك دائماً
واصعد كفجر .. رافعاً إياه ..
واصبر فكل الناس إما شامـت
أو عابــث يلـهـو بما سـيراه
أو غــير مـهـتـم يجامـل كاذباً
أو مشفقاً والـغـدر في مـسعاه
حتى إذا عـرفوا ببعض دخـيلتي
سكـتـوا وقالــو ما الذي أبـقاه؟
ضاقـت كأن الكـون قـبر معـتم
واللـيـل حـولي مـــا لـه أشـــباه
وتـفـرق الأحـباب مـثل سحابـة
تاهت بصحراء السراب فتاهـوا
وتراكـم الغـيم الكــثـيف كأنما
من عــتــم قـلـبي لـونــه أعــطاه
أو مـثـل ريح يسـتـفيق عواصفاً
أتـراه يـعــلم بالــذي آذاه؟
فكأنـني والــريح تــكــسر زورقي
في حـضن موج البحر قد ألقاه
فـإذا اسـتكان الليل بعد أفــولــه
همست صغار الموج.. ما أبكاه؟
وكأن حزن الليل يسكن خافقي
أتـراه أدمـن مــنـزلاً آواه؟
في كل أفق قد صرخت يجيبني
صوتي فأجفل من نحول صداه
وأســير بين الـناس بحــراً هادئاً
حتى يقـول البعـض ما أهـداه
والبحـر إن ظن الجمـيع هــدوءه
إن ثار موجاً.. آن إن تخـشاه
أرنو إلى طــرف السماء مناجـياً
من ليس يعلـم ما أسـر سواه
عـجــل إلهـي بالــصـباح فإنــني
قد كدت من فرط الجـوى أنـساه
عدد التحميلات: 0