«إيران خصومة أم عداء».. نمو الحقد والكراهية للعرب

نشر بتاريخ: 2016-05-31

فكر – الرياض:

الكتاب: "إيران خصومة أم عداء"

المؤلف: د. عبدالله بن عبدالمحسن السلطان

عدد الصفحات: 244 صفحة

 

صدر للدكتور عبدالله بن عبدالمحسن السلطان كتاب بعنوان "إيران خصومة أم عداء"، تضمن مجموعة من المقالات التي نشرت في عدد من الصحف السعودية.

وقال الكاتب في مقدمة كتابه إنّه منذ ما قبل الإسلام والعرب في خصومة مع الفرس بالمعنى العام، ومن ثم تحولت الخصومة مع الوقت إلى صراع ثم عداء بين الطرفين، فزاد منه "إسماعيل الصفوي" مؤسس الدولة الصفوية عام 1501م، وذلك بتحويل ما يسمى اليوم إيران من المذهب السني إلى المذهب الشيعي، وثمن ذلك قتل الملايين من السنة.

وأشار السلطان، إلى أن "الصفوي" أمر خطباء المساجد بشتم أبي بكر وعمر وعثمان -رضي الله عنهم-، حيث اعتبرهم مغتصبين لحق الخلافة من علي - رضي الله عنه-، مما نتج عنه بعد ذلك نمو الفتنة الطائفية في بلاد الفرس، والتي انتقلت إلى الجوار في البلاد العربية.

وأضاف الكاتب، أنه مع نمو الشعور القومي العدائي لدى الفرس الصفويين ضد العرب، فقد زاد حقدهم وكرههم بسبب اعتبارهم أن العرب هم من اسقطوا الإمبراطورية الفارسية في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وزاد مع ذلك حجم الاتهامات الباطلة والأكاذيب المفتعلة ضد رموز السنة أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام والعرب بشكل عام.

فيما تناول الكاتب سياسة العداء للعرب، التي بدأ الفرس الصفويين بتنفيذها منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979م، حيث تهدف إلى توسيع شقة الخلاف بين أهل السنة والشيعة بشكل عام، والشيعة العرب بشكل خاص، لزرع الفتنة والكره والحقد، ولتعم حالة من الفوضى بينهم، إضافة لتوافق إيران وإسرائيل في العداء للعرب والطمع في أراضيهم، رغم ما يعلنونه في الظاهر من عداء بينهما وتهديد لبعضهما البعض، ففي الخفاء هناك تعاون مشترك بينهما في مجالات حيوية متعدد.

يذكر أن د.السلطان حصل على درجة البكالوريوس في يناير 1970م، وعلى درجة الماجستير في أغسطس 1973م من جامعة كاليفورنيا الحكومية في مدينة ساكرمنتو الأميركية، كما حصل على درجة الدكتوراه في ديسمبر 1980م في العلوم السياسية من جامعة ولاية شمال كارولينا في مدينة شابل هل بالولايات المتحدة. وبدأ العمل بوزارة الداخلية 1390هـ بالأمن العام وكلية الملك فهد الأمنية، وعمل بديوان الوزارة مديرًا عامًا لشؤون الحدود ثم مديرًا عاما للتنسيق والمتابعة، ثم مستشارًا لشؤون الحدود بالوزارة، وعمل وكيلاً مكلفًا لإمارة منطقة جازان.

تم تعيينه عضوًا بمجلس الشورى في مرحلته الأولى، كما درّس في معهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية، وفي قسم العلوم السياسية بجامعة الملك سعود بصفة متعاون، وحاضر وكتب في مواضيع الإرهاب والأمن الوطني والعمالة الأجنبية والبحر الأحمر والاستيطان بالمملكة العربية السعودية، إضافة إلى مشاركته في المفاوضات السعودية اليمنية للحدود.


عدد القراء: 3290

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-