وفاة المفكر السوري مطاع صفدي

نشر بتاريخ: 2016-06-07

فكر – الرياض:

توفي المفكر السوري مطاع صفدي أمس الاثنين عن عمر ناهز 87 عامًا، وذلك بعد حياة حافلة بالإبداع في مجال الفلسفة.

أسس الصفدي، المولود عام 1929، "مركز الإنماء القومي"، وترأس تحرير مجلة الفكر العربي المعاصر، وكان له دور بارز في رعاية ترجمة العديد من أمهات الكتب الفلسفية والفكرية إلى العربية.

ومن التفاعل في فترة شبابه، أدبًا وفكرًا مع الفلسفة الوجودية، والربط بينها وبين حركة القومية العربية، انتقل صفدي إلى الانكباب على فلسفة ميشال فوكو، والراهن من لحظات فكرية غربية، خصوصًا على الساحة الغربية، ووصلها بالحادث عربيًا، همًّا وإنتاجًا غزيرًا.

وانتقل من الأفكار البعثية الأولى، وبعد هذه المرحلة الوجودية إلى فلسفة ما بعد الحداثة، وأصبح من روادها وناشريها في الثقافة العربية، وصارت تهيمن على كتاباته أفكار ومصطلحات الفلاسفة الفرنسيين الجدد مثل ميشيل فوكو وجيل دلوز جاك دريدا.

وحاول صفدي في مقالاته التدقيق الفكري في اللحظة الحالية، واحتمالاتها الكارثية عربيًا وعالميًا، كما حاول صقل ملتقى القضايا التحررية المشرقية، وخصوصًا الفلسطينية والسورية والعراقية، من موقع تنويري عقلاني نقدي تعني له العروبة شيئًا كثيرًا، ويكسبها بسيرته ونتاجه مضمونًا حقيقيًا بلمسات صنعت فرادته.

خلف وراءه مجموعة مهمة من الكتب، من بينها "فلسفة القلق" و"الثورة في التجربة" و"إستراتيجية التسمية في نظام الأنظمة المعرفية" و"نقد العقل الغربي: الحداثة ما بعد الحداثة" و"نظرية القطيعة الكارثية" و"نقد الشر المحض: نظرية الاستبداد في عتبة الألفية الثالثة".

كما نشر عددًا من الأعمال الروائية والقصصية، من بينها "جيل القدر" و"ثائر محترف" و"أشباح أبطال" (مجموعة قصصية).


عدد القراء: 3157

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-