إعلان أسماء الفائزين بجوائز سوق عكاظ في الدورة العاشرة
فكر – جدة:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ, على الدور الرائد والدعم المتواصل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للثقافة في منطقة مكة المكرمة خاصة ومناطق المملكة عامة, ورعايته - أيده الله - لسوق عكاظ ليُقدم على أنه مركز حضاري سعودي عربي إسلامي عالمي, منوهاً سموّه بأن السوق لن يبقى سجين الماضي بل يحول إلى واقع الحاضر واستشراف المستقبل, وسيقدم فكر وثقافة هذه البلاد للعالم أجمع .
ونوّه سموه في كلمة خلال حفل إعلان أسماء الفائزين بجوائز سوق عكاظ في الدورة العاشرة, وتكريم الجهات المشاركة بمكتب سموه بمحافظة جدة اليوم, أن هذا السوق يتحدث عن التاريخ العريق للثقافة والفكر والحضارة للأمة العربية التي انطلقت من هذه البلاد إلى جانب أنه سيكون نافذة للمستقبل, لكي لا يبقى إنسان هذه البلاد مقلداً أو ناقلاً أو تابعاً وإنما مفكراً ومبدعاً يقود ولا يقاد يشارك ولا يتبع .
وأفاد سموه أن جائزة سوق عكاظ أصبحت اليوم جائزة عالمية وليست سعودية أو عربية فقط ، مشيداً بالخطط التطويرية المقدمة من صاحب السمو الملكي سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني, التي ترسم مستقبلاً زاهراً لسوق عكاظ، شاكراً جميع من أسهم في دعم مشروع السوق .
وقال سموّه : " لم يتم استدعاء سوق عكاظ من الماضي بعد فترة طويلة ليكون سجيناً للماضي بل جاء ذلك لتحويل ماضي السوق إلى واقع الحاضر واستشراف المستقبل، وأن يقدم فكر وثقافة المملكة العربية السعودية للعالم أجمع, وأن يتحدث عن التاريخ العريق للثقافة والفكر والحضارة العربية والإسلامية التي انبثقت من الجزيرة العربية، وأن يكون السوق نافذة على المستقبل يطلع من خلالها المواطن السعودي وخصوصاً الشباب والفتيات إلى ما يخطط لمستقبل هذا العالم ومستقبل الإنسان على الكرة الأرضية " .
وأضاف سموه : " نريد أن نكون مشاركين في صنع الحدث، ومشاركين في استشراف المستقبل، ومشاركين في اعمار هذه العالم, فلم يعد لائقاً بهذه البلاد وإنسانها أن يبق مقلداً أو ناقلاً أو تابعاً, نريد له أن يكون رائدًا وخلاقًا ومفكرًا ومبدعًا يقود ولا يقاد يشارك ولا يتبع, وهذا ما يجب أن يكون عليه واقع هذه البلاد وجميع خطط هذه البلاد " .
وكشف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل, خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب تكريم الجهات المشاركة في دعم سوق عكاظ, عن إنشاء مدينة كاملة استثمارية لسوق عكاظ, وسيعلن عن ذلك من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث، لافتاً الانتباه إلى أن أجهزة الدولة تعد دراسات متكاملة للسوق .
وأشار سموه إلى أن عدد المشاركين في جوائز هذا العام بلغ 558 مشاركاً من 20 دولة, ليصبح مجموع المشاركات في مسابقات السوق منذ إحيائه 3500 متسابق ومتسابقة، وقد ارتفعت قيمة الجوائز إلى مليون وسبعمائة ألف ريال, مؤكداً سموه أن المثقفين هم من أشرفوا وسيشرفون على جميع برامج سوق عكاظ في دورته المقبلة في شهر ذو القعدة المقبل .
وقال سموه : " إن سوق عكاظ كنز إن أحسن استثماره تجاريًا وماليًا وثقافيًا, وهو رمز للإسلام والمسلمين والعرب والعروبة والسعودية مكانة ودولة ، وسوق عكاظ ليس قصيدة أو محاضرة فقط ، بل هو رمز فكري ثقافي تجاري، فهو يصنع فكر وثقافة ، فمع التراث جعلنا واقع الحاضر واستشراف المستقبل" .
وألمح سموه إلى أن قيمة جوائز سوق عكاظ ارتفعت عن الدورات السابقة لتصل القيمة الإجمالية 1.7 مليون ريال ( مليون وسبعمائة ألف ريال) ، مشيراً إلى أنه شكلت لجنة لتطوير برامج سوق عكاظ، وعقدت عدة ورش عمل حضرها 53 مثقفاً وأكاديمياً لتطوير البرنامج الثقافي والجوائز والأمسيات الشعرية ، لافتاً الانتباه إلى أن ذلك العمل أثمر عنه استحداث جائزة للرواية قيمتها 100 ألف وهي واحدة من ثلاث جوائز للسرد تقدم كل عام بالتناوب ، تبدأ هذا العام بالرواية ثم القصة القصيرة في العام المقبل ، وأخيرًا السيرة الذاتية في الدورة الثانية عشر .
جدّد الأمير خالد الفيصل التأكيد على أن سوق عكاظ استحضار للماضي ومحاكاة للحاضر واستشراف للمستقبل ، ومن هذا المنطلق ركّز العمل خلال السنوات الثلاث الماضية على قضايا الشباب, ما نتج عنه استحداث عكاظ المستقبل الذي يضم ملتقى الإبداع ومعرض عكاظ والجوائز المعرفية, منوهاً بأن الدورة العاشرة ستشهد - بإذن الله - افتتاح معرض عكاظ المستقبل الذي يعمل على إعطاء صور حيَّة للريادة المعرفيَّة والابتكارات الحاليَّة، والتأثير على تطلعات أبناء الوطن، وكذلك التعليم التطبيقي للعلوم والتقنية، ويضم المعرض عدة أقسام تشمل الاختراعات والابتكارات، وشركات ناشئة للرياديين وابتكارات المبتكرين وتقنيات ستغير العالم في المستقبل، وورش عمل تطبيقية ومسابقة تنافسية لــ 100 موهوب وموهوبة لبناء النماذج الأولية.
وأبان سموّه أنه السوق سيشهد هذه العام استحداث جائزتين لـ ريادة الأعمال والابتكار وتضاهي قيمتها المعنوية والمالية جائزة شاعر عكاظ ، وتقدر قيمتها بــ 300 ألف ريال ، مشيرًا إلى أن جائزة ريادة الأعمال ترمي لتكريم رواد الأعمال والمبتكرين الذين بادروا بتأسيس شركات ناشئة، وأسهموا في إيجاد حلول إبداعية للمشكلات التي يواجهها المجتمع .
كما أوضح سموّه أنه تم تأسيس مفهوم صناعة ريادة الأعمال المعرفيَّة عبر ملتقى الريادة المعرفيَّة الذي يكرِّم ويحتفي برواد الأعمال والمبتكرين عبر جوائز عكاظ المعرفيَّة, ويبني مجتمع المعرفة عبر معرض عكاظ المستقبل, مشيرًا إلى أن عكاظ المستقبل يحتفي بصناع القرار بالشباب من أجل صناعة ريادة الأعمال المعرفيَّة، وبرواد الأعمال والمبتكرين، ومعرض عكاظ المستقبل الذي يمثل ملتقى الإبداع والمبدعين ، فيما تم استحداث برنامج عكاظ المستقبل ملتقى الإبداع الذي يركز على شريحة الشباب، ويهدف إلى تحديد موقعنا من الابتكارات والإبداعات المعرفي، وبحث احتياجات جيل الشباب من المبتكرين ورواد الأعمال المعرفيين.
عقب ذلك سمّى سمو أمير منطقة مكة المكرمة الفائز بجائزة شاعر سوق عكاظ ، التي حصدها هذا العام محمد محمود العزام من الأردن ، فيما حصل على جائزة شاعر شباب عكاظ الشاعر السعودي خليف بن غالب الشمري ، ونال جائزة الرواية التي تم استحداثها في الدورة الحالية الروائي السعودي مقبول موسى العلوي عن رواية ( البدوي الصغير ) ، وحصل على جائزة لوحة وقصيدة عبدالرحمن خضر الغامدي ( المركز الأول ) ، ومحمد علي الشهري ( المركز الثاني)، وسعيد الهلال الزهراني ( المركز الثالث) .
وحصد المركز الأول في جائزة الخط العربي عبدالباقي أبو بكر من ماليزيا ، ومحفوظ ذنون يوسف عراقي الجنسية ثانيًا ، فيما حل ثالثاً يحيى محمد فلاته من نيجيريا ، ونال جائزة التصوير الضوئي عبدالرحمن إبراهيم الماجد من البحرين ، وظافر مشبب الشهري من السعودية ، وقاسم محمد الفارسي سعودي الجنسية ، وأخيرًا حصل على جائزة رائد أعمال عكاظ المستحدثة لأول مرة في الدورة العاشرة لؤي محمد نسيم من السعودية ، فيما حصد جائزة مبتكر عكاظ أنس محمد باسلامة.
واس
تغريد
اكتب تعليقك