الإخناوي يسأل: «ما موقع اللغة العربية من الإعراب؟»

نشر بتاريخ: 2016-07-08

فكر – المحرر الثقافي:

 

الكتاب: ما موقع اللغة العربية من الإعراب؟

المؤلف: كمال الإخناوي

الناشر: دار صفصافة

 

سؤال يطلقه المحاضر في قسم تدريس اللغة العربية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، الدكتور كمال الإخناوي في كتابه: «ما موقع اللغة العربية من الإعراب؟».

يشير الإخناوي في هذا الكتاب إلى أن اللغة العربية مرّت بأحداث تاريخية وسياسية واجتماعية مهمة غيّرت وأثّرت فيها، متسائلاً «هل نحن بصدد دورة جديدة مشابهة لما مرت بها العربية منذ نشأتها؟!».

ويؤكد أن اللغة العربية رغم أنها حية نابضة في حياتنا، ورغم أنها لغة رسمية في الأمم المتحدة، إلا أن بعض المؤسسات العالمية والأكاديمية لا تعدّها لغة تواصل حية، وهو ما يدل على وجود مشكلة حقيقية.

ويقول إن قضية ثنائية الفصحى والعامية وما بينهما من مستويات هي من أكثر القضايا جدلاً في أوساط المهتمين بعلوم اللغة العربية وتدريسها، والعاملين في مجال الترجمة من العربية وإليها.

ويعتقد الباحث أن القضية تكمن هنا في مفهوم تطور العربية ومدى تقبلنا أو اعترافنا بهذا التطور الذي يجعلها لغة حية نابضة على المستوى الدولي، وإلى أيّ مدى نسمح كمجتمعات عربية بتطورها.

ويقول إن تنوعات اللغة أو مستوياتها اللغوية أدت إلى ازدياد الجدل حول طبيعة تعريف اللغة العربية في حد ذاتها وتطورها، فهناك فريق يرى أن اللغة العربية هي فقط الفصحى وهي لغة القرآن الكريم؛ وذلك بسبب اهتمام اللغويين العرب القدماء اهتماما بالغا بدراسة الفصحى، لغة القرآن الكريم؛ وهناك فريق آخر يرى أن هذه التنوعات أو المستويات في اللغة هي تطور طبيعي للغةٍ حية.

ويعتقد المؤلف أن وضع العربية القائم على الازدواجية متأصل منذ القرون الأولى قبل مجيء الإسلام، ثم جاء الإسلام بلسان عربي مبين وبالقرآن الكريم متوّجًا للّغة وموحّدا للقبائل العربية، إلا أن العربية مرت بمراحل وتحديات عدة أثناء الفتوحات الإسلامية وحتى العصر الحديث، كان لها أثر في زيادة الفجوة بين الخصائص اللغوية في القرآن الكريم والعاميات، مما أدى إلى وجود مستويات لغوية في العربية.

ويشير الإخناوي إلى أن اللغة العربية بدأت في صنع واقع جديد بتزاوجها مع المجتمعات العربية، ومن شواهد هذا التزاوج ما نراه من تقدم تكنولوجي في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

ويرى المؤلف أن العربية حبلى، وأن هناك عربية جنينية جديدة بدأت في تكوين أعضائها وسماتها في رحم الأم، وهذا الطور الجنيني إنما ينمو ويتطور متحديًا الصعوبات التي تواجه أبناء الوطن العربي.


عدد القراء: 3168

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-