متحف بيلر يحتفي بـ«ساحر الضوء» كلود مونيه
فكر – الرياض:
يرتبط اسم كلود مونيه في أذهان الكثيرين بالمدرسة الانطباعية في الفن، وتتواتر في المخيلة لوحات ذلك الرسام الفرنسي، التي تصور على سبيل المثال زهور الزنبق المائية الطافية على بركة ببيته في بلدة جيفنري الكائنة قرب باريس، وكذلك أشجار الحور التي تصطف على جانبي نهر إبتي.
وتعد هذه اللوحات أعمالًا رائعة تنتمي للمدرسة الانطباعية التي راجت في القرن التاسع عشر، وأعيد إنتاجها في أعداد لا تحصى من الملصقات، غير أن هذا الفنان الذي ولد عام 1840 في باريس ينظر إليه أيضًا على أنه مهد الطريق أمام "الحركة الحداثية" في الفلسفة والأدب والفن.
وانطلقت تلك الحركة في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين نتيجة التقدم العلمي والتكنولوجي، ويقام حاليًا معرض يركز على هذا الجانب من أعمال مونيه بمقر متحف مؤسسة بيلر ببلدة ريهن قرب مدينة بازل السويسرية.
ويصف أولف كويستر مدير المتحف مونيه بأنه "ساحر الضوء" بالمعرض الذي أطلق عليه فقط عنوان "مونيه"، ويضم المعرض 60 عملاً توضح ولع الرسام البالغ بالضوء والظلال والانعكاسات وصور المرايا.
وتظهر الأعمال الفنية المعروضة حتى 28 مايو/أيار المقبل، كيف طور مونيه بعد وفاة زوجته الأولى "الانطباعية" ودفعها إلى آفاق جديدة في اتجاه الفن الحديث.
ومن بين اللوحات المعروضة في بازل أعمال نادرا ما تعرض تنتمي للفترة من عام 1880 إلى نحو 1920 واستعيرت من المجموعات الخاصة التي يمتلكها أفراد.
ويشكل مناسبة للاحتفاء بالذكرى العشرين لإنشاء متحف مؤسسة بيلر الذي صممه المعماري الشهير رينزو بيانو، وتتكون ممتلكات المؤسسة من 250 عملاً فنيًا تتنوع بين الكلاسيكية الحديثة إلى الفن المعاصر وتنتمي إلى أصحاب قاعات عرض الأعمال الفنية هيلدي وإرنست بيلر.
تغريد
اكتب تعليقك