المؤسسة المتوسطية تمنح «العتيبة» جائزة البحر المتوسط للشعر والابداع

نشر بتاريخ: 2015-06-20

فكر – الرياض:

منحت «المؤسسة المتوسطية» الدكتور مانع سعيد العتيبة «جائزة البحر الأبيض المتوسط في مجال الشعر والإبداع» وذلك خلال احتفالية ثقافية في مدينة مراكش المغربية، حضرها عدد من الشخصيات الثقافية الدولية والعربية. وفي بيان أصدرته المؤسسة، أعلنت أنها اختارت العتيبة هذه السنة، تقديرًا «لدوره التاريخي في مجال التقريب بين الشعوب من خلال أشعاره وأفكاره الأدبية في سبيل بناء الأسرة العربية والمتوسطية الواحدة».

وقد تخلل الحفل بث شريط وثائقي، عرض محطات من سيرة العتيبة، وتضمن كلمة لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، قدم فيها التهاني قائلاً إن هذا الفوز يستحقه بشخصه لما يتمتع به من عمق وموسوعية فكرية، وبراعة شعرية، وهو بالتالي فوز لما يمثله العتيبة في الإمارات من قيمة ثقافية ومعنوية.

وقد ألقى بيان الجائزة خلال الحفل رئيس المؤسسة المتوسطية ميشيل كاباسو، وجاء فيها إن التعارف يؤدي إلى التفاهم بين الناس، داعيًا إلى تعزيز الحوار بين الثقافات، مع التأكيد على الحوار المحايد، دينيًا، وثقافيًا، وسياسيًا، واقتصاديًا، وعرقيًا.. وقال: «نريد حوار الإنسان للإنسان وفق قيم محايدة... وهي ما تجسده أشعار المحتفى به، فلا نريد حوارًا لمصلحة دين ما على حساب دين آخر.. أو لتنتصر ثقافة بعينها على ثقافة أخرى.. نريد حوارًا ينتظم به ومعه التنوع البشري بكل أشكاله ومصالحه».

وتابع: «إن مفهوم الحوار بين الحضارات والثقافات من المفاهيم والمواضيع الأكثر تداولا في السنين الأخيرة، بسبب غيوم الظلام والأزمات التي طبعت عصرنا الملبد بالصراعات الاجتماعية والدينية والثقافية، ولما أخذه من تعاريف تجاوزت كثيرًا دلالته المعجمية المعروفة، كما زاد من حدة الاعتداد به ضرورة الرجوع إليه كأسلوب للتعارف والتقارب وإصلاح ما شاب الأفكار والنظريات من اعوجاج في الحكم والتقييم».

وقال كاباسو إن «المجتمعات في ظل تنامي العولمة تتقاسمها مخاوف متشابهة ومتباينة، وتسعى جاهدة لإعمال كل طاقاتها القانونية والمؤسساتية لمعالجتها أو لاستباقها. فمن هجرة منظمة وسرية، وكل التداعيات الأمنية التي تطرحها في دول الاستقبال، إلى إرهاب عابر للقارات والحدود، مرورًا بالصراعات والحروب التي تودي بحياة الآلاف من البشر في فلسطين المحتلة والعراق وأفغانستان والعراق، كلها عوامل غذت جذور اللاتفاهم والتنافر بين الشعوب والأمم».

من جانبه، ألقى الدكتور مانع سعيد العتيبة، كلمة مقتضبة عبر فيها عن أصالة الفعل الثقافي الإماراتي، الذي انطلق في رعاية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ويستمر تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ثم ألقى قصيدة عبر فيها عن مشروعه الفكري والثقافي لدعم الحوار بين الحضارات على أسس من الوعي والاحترام.

يذكر أن مقر «المؤسسة المتوسطية» هو مدينة نابولي الإيطالية، وتعد الجوائز التي تمنحها في فروع عدة «واحدة من أهم المبادرات المرموقة التي تهدف إلى الاعتراف بمزايا الذين ساهموا في حوار بنّاء بين الثقافات، وهي تكافئ الذين يعبرون عن الالتزام الثابت في الدفاع عن الحقوق الأساسية للإنسان والسلام».

ووفقًا لصحيفة الاتحاد، منحت الجائزة في دوراتها السابقة للعديد من الشخصيات السياسية والثقافية حول العام، من بينهم الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ، والشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وغيرهم.


عدد القراء: 2945

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-