لماذا نحفظ اللغة من الموت؟
فكر – المعرفة:
نشرت الـ "بي بي سي" تقريرًا ذكرت فيه أن 400 لغة انقرضت في القرن الماضي، بمعدل لغة واحدة كل ثلاثة أشهر، وقدر معظم علماء اللغة أن 50% من الـ6500 لغة المتبقية سوف تنقرض هي الأخرى بنهاية القرن الحالي (وبعضهم يرفع هذه النسبة إلى 90%).
ويقول التقرير إن اللغات الـ10 الأكثر شيوعًا في عالم اليوم، يتحدثها أكثر من نصف سكان العالم.
وأوضح التقرير استحالة وصف لغة بأنها الأندر، بسبب كثرة عدد اللغات المعرضة للخطر، غير أن ما لا يقل عن 100 لغة في العالم لا يتكلمها سوى القليل من الناس، بدءًا من لغة الأينو في اليابان، وانتهاء بلغة اليغن في تشيلي، وقد يكون من الصعب الوصول إلى أولئك الناس أيضًا.
وبحسب رئيس قسم اللغويات بجامعة سوراثمور، والمؤسس المشارك لمعهد الألسن الحية للغات المعرضة للانقراض، غير الربحي ديفيد هاريسون، ، فإنه كلما صغر عدد المتحدثين بلغة ما، صعب الوصول إلى العدد الدقيق لمتكلمي هذه اللغة.
ويقول علماء اللغويات إن اللغات عادة ما تصل إلى نقطة الكارثة بعد أن تحل محلها لغة مهيمنة اجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا. وفي هذا السيناريو تتحدث الأغلبية لغة أخرى، ولتكن الإنجليزية فيصبح التحدث بهذه اللغة أساسيًا للحصول على الوظائف، والتعليم والفرص. وأحيانًا يقرر الآباء عدم تعليم أطفالهم لغتهم الأم، لا سيما في حالة جاليات المهاجرين، لاعتبارهم تلك اللغة عائقًا محتملاً أمام نجاح أبنائهم في الحياة.
أمام ذلك، يقول أستاذ علم اللغة الميداني بجامعة لندن بيتر أوستين "كل لغات الأقليات تقريبًا، في أمريكا وكندا معرضة لخطر الانقراض. حتى لغة مثل النافاجو، التي يتحدثها آلاف المتكلمين، تقع ضمن هذا التصنيف لأن عدد الأطفال الذين يتعلمونها قليل جدًا، ما يستدعي ضرورة التحرك للحفاظ على اللغة من الموت".
المصدر: BBC
تغريد
اكتب تعليقك