«نَخْرُ السِّيل» صفحات من الذكريات

نشر بتاريخ: 2017-07-04

فكر – المحرر الثقافي:

 

الكتاب: "نَخْرُ السِّيل"

المؤلف: أحمد الحربي

الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون/ نادي جازان الأدبي

عدد الصفحات: 96 صفحة

 

هي (مسامرات أدبية) ومحطات في صفحات من عبير الذكريات للكاتب أحمد الحربي يقدمها تحت عنوان "نَخْرُ السِّيل" يُعرف من خلاله القارئ على تجربته الإبداعية في مجال الشعر وصحبته من الرفاق الذين تنقلوا معه في صالونه الأدبي على السنين؛ وكان منهم كثير من الأدباء والشعراء في منطقة جازان، بعضهم ما يزال بيننا وبعضهم الآخر غادرنا إلى دار القرار. فإلى أرواحهم الطاهرة يهدي المؤلف "نخر السيل".

عن رفقاء دربه كتب المؤلف في "ما قبل المحطة الأولى" يقول: "... بعض رفاقي جاوز الستين خريفاً لكنه يعيش بقلب العشرين ربيعاً، وبعضهم الآخر ما يزال في عمر الزهور، لكن ربيع شبابه مليء بالأشواك المتناثرة على دروب حدائقه المزهرة (...) إنهم يقبعون في زاوية من زوايا الأرض تسمى منطقة "جازان"، وكانت بداية انطلاق الرحلات من بلدة "القرفي" تلك البلدة الحالمة الوادعة على الضفة الجنوبية لـ (وادي جازان) الخصيب، إنها مسقط رأس رفقاء الرحلات، ومرتع صبانا، (...) غير أن رفقاء المؤلف في رحلة الكتابة والذين يتحدث عنهم في مسامراته الأدبية هذه هم: من هواة الأدب شعره ونثره، قصصه ورواياته، إنهم شعراء على الطبيعة، شعراء على الفطرة، مغمورون، نعم، لكنهم شعراء كبار، يأبى جميعهم الشهرة لا لشيء، إلا لأنهم يعشقون الشعر للشعر نفسه...".

- تأتي أهمية هذا الكتاب من كونه يعيد إحياء مشروع (قديم – حديث) في الثقافة العربية، فمجالس الأنس والمسامرات الأدبية وما فيها من تواصل مع أدباء وشعراء يعتد بهم في منطقة شبه الجزيرة العربية؛ هو الاختبار الأهم والدليل الأسطع على عمق الثقافة العربية ورقيها في منطقة جازان بوصفها أي (المسامرات) وثائق أدبية تعبّر عن روح عصرها، وتكشف عن أهمية الصداقة والتواصل بين الأفرقاء لإغناء الشعر بكل جميل بين ظهراني الوطن، وفي داخل (صالونات أدبية)، تنقل إلى القارئ العربي المعاصر أحاسيس وخلجات ومشاعر لا يُمكن أن تستكشف إلا بالأدب ورموزه من الكبار، ومن هنا تنبثق في هذا الكتاب الرؤى وترتسم في صياغة جديدة للوجدان والأفكار؛ وخاصة أنها تشكلت في مادة سردية مشوقة تحتوي على الطريف والمدهش والممتع؛ و انسكبت في نصوص حيّة عابرة للزمان، كما هي متوحدة بالمكان.

- يتألف الكتاب من ثلاثة عشرة محطة تحضر فيها أسماء كبار الأدباء نذكر منهم: الشيخ عثمان بن إبراهيم الحربي، عبد المحسن يوسف، علي بن أحمد الحربي، علي بن إبراهيم الحربي، علي بن حسين سمسم الحربي، يحيى بن عبد الله، عادل الحربي، إدريس الحربي، إبراهيم مفتاح، الحسن آل خيرات وآخرون.

- هذا، وقد أشار المؤلف أن هذه المحطات كتبت بين الأعوام (1415 – 1417 هـ).


عدد القراء: 3144

التعليقات 1

  • بواسطة محمد من المملكة العربية السعودية
    بتاريخ 2017-07-04 16:21:42

    قرأت الكتاب وهو قمة في الروعه يحوي مثير من القضائد القويه والصياغة الادبية الرائعة

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-