الترجمة العربية لرواية «كتاب الأوهام»
المحرر الثقافي:
الكتاب: "كتاب الأوهام"
المؤلف: بول أوستر
المترجم: أسامة منزلجي
الناشر: دار "المتوسط"
أصدرت دار "المتوسط" بإيطاليا، النسخة العربية من رواية "كتاب الأوهام"، للروائي الأمريكي بول أوستر، بترجمة أسامة منزلجي.
ويروي "كتاب الأوهام"، الذي اعتبره كثير من النقاد أفضل ما كتب أوستر، قصة ديفيد زيمر الأستاذ في جامعة فرمونت، الذي يفقد زوجته وولديه الصغيرين في حادث تحطم طائرة، ويقضي أيامه يتخبط في حياة من الحزن ومعاقرة الخمر ورثاء الذات، إلى أن حدث انقلاب في حياته عندما كان يُشاهد التلفزيون في أحد الأيام، إذ يصادف مقطعا من فيلم مفقود نفذه الفنان الكوميدي من زمن السينما الصامتة هكتور مان.
يتحرك فضول زيمر، وسرعان ما يجد نفسه منطلقاً في رحلة حول العالم بحثا عن كتاب صاحب تلك الشخصية الغامضة الذي اختفى عن الأنظار عام 1929، وافتُرِضَ على مدى 60 عاماً أنه مات.
وبعد مرور عام على نشر الكتاب، تصل إلى زيمر رسالة عائدة من بلدة صغيرة في نيو مكسيكو، تتضمن دعوة للقاء هكتور، ويتردد في الذهاب بين الشك والتصديق، إلى أن تظهر ذات ليلة امرأة غريبة أمام منزله، وتأخذ القرار بالنيابة عنه، وتغير حياته إلى الأبد.
واعتبرت الكثير من الصحف بأمريكا ولندن أن هذه الرواية مكتوبة بشكل رائع، وأنها عمل آسر يتصف ببراعة عقلية، خاصة وأن شخصية هكتور إبداع ملهم وواقعي أكثر من العديد من الممثلين على الأرض.
هذا الكتاب الذي اعتبرته (فاينانشل تايمز - لندن) أفضل ما كتب أوستر حين صدوره في لغته الأصلية، حيث كتبت: «إنها رائعة ... إنَّ رواية كتاب الأوهام إنجاز مُبدع مُذهل وأفضل ما كتب أوستر». أما صحيفة (لوس أنجليس تايمز) فذهبت إلى أن أوستر في روايته هذه أضاف عنصراً جديداً إلى العمل الميتافيزيقي وأسلوب الرواية، فكتبت: «لقد أضاف أوستر الذي أضحى أكبر سناً وأكثر حِكمة عنصراً آخر إلى العمل الميتافيزيقي وأسلوب الرواية الرشيق، إنه الحزن الذي يقول إنَّ الألوان كلها وهم، ويُبدِع صورة مؤثِّرة بصورة مُذهلة وشديدة الواقعية لرجلٍ محكوم بالموت ... إنها قصة حزن يعصى على الوصف، يُروى ببراعة حِرفيّة، ينجح أوستر أخيراً في إعادتها إلى الأرض ببساطة إنسانيّة شديدة».
تغريد
اكتب تعليقك