ميثولوجيا الأيام: البعد الأسطوري في المرويات الأدبية والتاريخية لأيام العرب الجاهلية

نشر بتاريخ: 2020-02-20

المحرر الثقافي:

الكتاب: "ميثولوجيا الأيام: البعد الأسطوري في المرويات الأدبية والتاريخية لأيام العرب الجاهلية"

المؤلف: عبدالله محمد العقيلي

الناشر: جداول للنشر والتوزيع والترجمة

تاريخ النشر:  2018م

عدد الصفحات:  240 صفحة

يتناول هذا الكتاب في أبوابه الأربعة البعد الأسطوري في المرويات الأدبية والتاريخية لأيام العرب في الجاهلية، تلك التي كانت من أهم الأصول الإخبارية المستندة إليها المرويات اللاحقة، والتي أصبحت سرداً حكائياً يتناول الجاهلية. وقد تخللت تلك المرويات ملامح ذات أبعاد أسطورية، انسلت إليها من عصور موغلة في القدُّم.

قدَّم الباب الأول “شجرة الأنساب والحروب القديمة” ثلاثة فصول، هي: الجدود والآباء، ووقائع البدء، ووطء الأمم. وتناول المؤلف خلاله فترة أيام العرب وحروبهم في عهودهم القديمة، وأوضح كيف أضفى الإخباري العربي على أحداث هذه الأيام وشخصياتها هالة من الأسطورية. فيذكر على سبيل المثال، كيف أن المرويات القديمة قسّمت العرب الذين عاشوا في العصر الجاهلي إلى قبائل الشمال وقبائل الجنوب، باعتبار أن لكل قسم خصائصه المميزة، ويعلق أنه تقسيم يفتقر إلى الواقعية، يتجسد فيه عنصر النقاء وتقديس الأجداد. ويضيف أن صانع الأسطورة العربي يقتفي أثر التقسيم التوراتي للأجناس البشرية، ويجعل الآباء الأسطوريين يذهب كل منهم إلى موطن الشعب الذي سينسب إليه، بإلغاء واضح لديناميكية الزمن والحراك المستمر على مر الأيام فوق أرض العرب.

وفي الباب الثاني “الأبطال.. من الميلاد إلى الأسر”، يتطرَّق الكتاب إلى عربي الصحراء الذي كان مرتبطاً بشكل مباشر بالبطولة والفروسية منذ نشأته في الخلاء من دون أسوار تحميه أو بيوت يختبئ بها. وعن الإنسان البدائي الذي كان منبهراً بقدرة الأبطال في العصور السحيقة مما دفعه إلى رفعهم إلى مصاف المعبودات. ولكن الإنسان العربي قد يضفي على أولئك قليلاً من الأفعال الخارقة التي تكون قد تسربت إليه من مخزون سردي هائل ذي مسحة أسطورية تناقلته الأجيال المتعاقبة، لكنه لم يرتفع بهم عن مستوى البشر.

وفي الباب الثالث “مصارع الأبطال وثاراتهم” ثلاثة فصول: القرابين ومحارقها، والنهايات غير المتوقعة، وفي طلب الثأر. ويتحدث في فصله الأول عن المصير الذي ينتظر الأسرى الآخرين كما نقلت بعض المرويات، وهو جعل الأسرى قرابين، تُحرق أجسادهم في نيران ضخمة تُشعل تقرباً. أما الباب الرابع “مع الطبيعة وما وراءها” فقد تناول علاقة متجذرة قد تصل إلى حد التقديس نشأت بين الإنسان وكائنات الطبيعة في الصحراء العربية.


عدد القراء: 3336

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-