مكان لكل شيء: التاريخ الغريب للترتيب الأبجدي

نشر بتاريخ: 2020-08-11

المحرر الثقافي:

الكتاب: مكان لكل شيء: التاريخ الغريب للترتيب الأبجدي

تأليف: جوديث فلاندرز

الناشر: 2020 ,Picador  

تاريخ النشر: 6 فبراير 2020

اللغة: الإنجليزية

عدد الصفحات: 352 صفحة

نتعلّمه ونحن صغار، ومن ثم نأخذه كأمر مُسلَّم به. ومع ذلك، فإنَّ الترتيب الأبجدي يؤدِّي دوراً رئيساً في مجالات عديدة في حياتنا. فمن السجل المدرسي إلى دليل الهاتف، ومن القواميس والموسوعات إلى رفوف المكتبات، يتم ترتيب معظم الأشياء في حياتنا من الألف إلى الياء.

قبل وقت طويل من سيادة البحث على غوغل، أعطانا هذا النظام السحري للترتيب الأبجدي القدرة على البحث عبر قرون في عوالم الفكر والمعرفة والأدب، مما سمح لنا بالفرز والتسجيل والعثور على المعلومات وتحديد البيانات التي نحتاجها.

في هذا الكتاب، تلفت المؤرِّخة جوديث فلاندرز انتباهنا إلى إهمال أهمية الأبجدية والتاريخ الطويل والمعقَّد لصعودها إلى الصدارة.

فعلى الرغم من أن ترتيب الأبجدية نفسه أصبح ثابتاً بعد وقت قصير من اختراع الحروف لأول مرَّة، إلاَّ أن قدرته على الفرز والتخزين والتنظيم كانت أقل وضوحاً. فبالنسبة لعديد من أسلافنا، لم تكن فكرة تنظيم الأشياء عن طريق الترتيب الأبجدي أمراً معتمداً. إذ كانت هناك أشكال أخرى من طرق التصنيف التي تعرِّفنا الكاتبة على بعض منها من خلال استكشاف مجموعة كبيرة من الحقائق والشخصيات والقصص غير المعروفة. فنتعرَّف معها على قصة السير روبرت كوتون الذي كان يهوى جمع المخطوطات النادرة والذي أسَّس مكتبة كوتون في إنجلترا في القرن السادس عشر، وكان ينظِّم مخطوطاته بترتيب أسماء الأباطرة الرومان. كما نتعرَّف على بائع كتب في لندن في القرن السادس عشر كان أول من بادر إلى ترتيب الكتب حسب اسم عائلة المؤلِّف أولاً.

وبالإجمال، يُبرز هذا الكتاب كيفية الانتصار التدريجي للترتيب الأبجدي، منذ بداياته كأداة للفرز في مكتبة الإسكندرية الكبرى في القرن الثالث قبل الميلاد، إلى تراجعه الحالي في عصرنا الرقمي مع وجود موسوعة ويكيبيديا ومحرك البحث غوغل.


عدد القراء: 2360

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-