السونيت في شعر حسب الشيخ جعفر

نشر بتاريخ: 2022-03-06

المحرر الثقافي:

الكتاب: "السونيت في شعر حسب الشيخ جعفر"

المؤلف: د. نادية هناوي

الناشر: دار أبجد للترجمة والنشر والتوزيع

صدر مؤخراً عن دار أبجد للترجمة والنشر والتوزيع كتاب جديد للناقدة الدكتورة نادية هناوي بعنوان (السونيت في شعر حسب الشيخ جعفر)، وهو الكتاب الحادي والعشرون لها بعد كتابها (نقائص ونقائض على الوردي في الميزان) 2021. والكتاب الجديد هو الأول من نوعه في دراسة السونيت في الشعر العراقي ويطرح رؤية نقدية جديدة ومختلفة حول شعر حسب الشيخ جعفر فيها توطد المؤلفة نظريتها حول العبور الأجناسي في كتابها (نحو نظرية عابرة للأجناس) أولاً بتناولها السونيت نمطًا شعريًا عليه تَعبر قصيدتا التفعيلة والنثر، وثانيًا بإثباتها أن الشاعر حسب الشيخ جعفر ما مال إلى التدوير كظاهرة في شعره إلا لأنه كان مفتوناً بتجريب نمط السونيت الشكسبيري، فكان أن صار التدوير أهم ملمح تميزت به قصائده التفعيلية منذ بواكير شعره.

وقد وزعت هناوي دراستها لتجريب حسب الشيخ جعفر نمط السونيت بين مراحل ثلاث، الأولى هي مرحلة تدشين السونيت بدءاً من قصيدة (المرفأ المقفر) وما تلتها من قصائد كتبها الشاعر قبل منتصف ستينيات القرن العشرين، ثم كانت الدواوين الأربعة (نخلة الله/الطائر الخشبي/ زيارة السيدة السومرية/ عبر الحائط في المرآة) هي المرحلة الوسطى على طريق بلوغ المرحلة النهائية في كتابة السونيت والمتمثلة بقصيدة مطولة عنوانها (السونيتات) وهي قصائد تفعيلة مكتوبة على نمط السونيت، وعددها ثلاثون سونيتاً ثم بديوان (كران البور) الذي فيه وضع الشاعر أوزار تجريبه، فأسدل بذلك الستار على عقدين وأكثر من البحث عن نمط جديد لقصيدة تفعيلة لا تهزمه القافية ولا يدير ظهره لوجدانيات القصيدة العمودية.

والكتاب يقع في خمسة فصول تصب جميعها في السؤال الجوهري لماذا أخذ السونيت الشكسبيري لبَّ حسب الشيخ جعفر وكيف جرَّب في القصيدة التفعيلية فأضاف إلى الشعرية العربية المعاصرة جديداً يكشف عن ممكنات هذا النوع الشعري مما لم يصل إليه غيره من الذين جرَّبوا كتابة السونيت.

وجاء في كلمة الغلاف (ومن الشعراء الذين استمدوا من الرواد تجريبهم الشاعر حسب الشيخ جعفر الطائر الغريد الذي حطَّ على نخلة الشعر فوجد السيدة السومرية إلهة جمال تغدق على محبها الإبداع بحنو مفتون وبليغ حتى إذا منحته مباركتها وأعطته من جذوتها، رأى في مرآة الوجود ذاته.. تخترق أمداء ما وصل إليه شعراء قصيدة التفعيلة من تجريب يضيف جديداً. وقد بدأت تباشير هذا الجديد تلوح في الأفق مع أولى كتابات حسب الشيخ جعفر التي فيها جرَّب نظم القصيدة على نمط السونيت الشكسبيري من الناحيتين: الوزنية من خلال اللعب على التفعيلات، والدلالية من خلال اختصار الألفاظ وابتسار الصور وتكثيفها).


عدد القراء: 1387

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-