وفاة الأديب والروائي المصري جمال الغيطاني
فكر – القاهرة:
توفي اليوم الأحد الأديب والروائي المصري الكبير جمال الغيطاني، عن عمر ناهز 70 عامًا، وذلك بعد ترك وراءه نحو 50 كتابًا في الرواية والقصة القصيرة وغيرها من الأنواع الأدبية والثقافية.
وفارق الغيطاني الحياة في مستشفى الجلاء العسكري في القاهرة، بعد أن ألمت به وعكة صحية دخل على أثرها في غيبوبة، وفق ما أفادت وسائل إعلام مصرية الأحد.
وكان الأديب الراحل قد ولد لأسرة فقيرة الرابع من مايو عام 1945 في محافظة سوهاج بصعيد مصر، وترجمت العديد من أعماله إلى اللغتين الفرنسية والألمانية.
وعمل في الصحافة، وشارك في تغطية أخبار جبهات القتال في السويس خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر عام 1973، كما عمل محررًا في صحيفة أخبار اليوم.
وتقلد الغيطاني فيما بعد رئاسة تحرير مجلة أخبار الأدب، ونشر أول مجموعة قصصية عام 1969، بعنوان" أوراق شاب عاش ألف عام".
كان غزير الإنتاج إذ اتبع منهجا صارمًا في الكتابة شبه اليومية متأسيًا بنجيب محفوظ الذي اقترب منه كثيرًا وألف عنه أكثر من كتاب منها (نجيب محفوظ يتذكر) و(المجالس المحفوظية).
كما أصدر كتبًا عن رواد في مجالي الكتابة الأدبية والصحافة منها (توفيق الحكيم يتذكر) و(مصطفى أمين يتذكر) إضافة إلى كتب يستعرض فيها علاقته بالتراث المعماري للقاهرة الفاطمية ومنها (ملامح القاهرة في ألف عام) و(أسبلة القاهرة) و(استعادة المسافر خانة.. محاولة للبناء من الذاكرة) عن قصر المسافر خانة الأثري الذي احترق تماما عام 1998.
وأنتج التلفزيون المصري عام 1992 رواية الغيطاني (حكايات الغريب) فيلمًا بالعنوان نفسه ويتناول جوانب من أحوال مدينة السويس بين حربي 1967 و1973.
وخلال مسيرته الأدبية، نال الأديب المصري العديد من الجوائز، منها: جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980، وجائزة سلطان بن علي العويس، عام 1997. بالإضافة إلى وسام الاستحقاق الفرنسي، وجائزة الدولة التقديرية في مصر عام 2007.
ومن مؤلفاته: حراس البوابة الشرقية، وسفر البنيان، ورسائل البصائر والمصائر، والزيني بركات، وشطح المدينة، والحصار من ثلاث جهات، والرفاعي، والزويل، ومن دفتر العشق والغربة، ودفاتر التدوين، وحكايات هائمة، التجليات (ثلاثة أسفار)، الخطوط الفاصلة (يوميات القلب المفتوح)، وقائع حارة الطبلاوي، وأعمال قصصية وروائية أخرى.
ويرى كثيرون أن رواية الغيطاني الأولى ( الزيني بركات)، التي صدرت طبعتها الأولى عام 1971 من أفضل رواياته وأكثرها شهرة، وقد أنتجها التلفزيون المصري مسلسلاً عام 1995، من بطولة أحمد بدير وإخراج يحيى العلمي.
وتدور أحداث الرواية في أجواء التلصص والتآمر، إذ تحالف بطلها الزيني بركات بن موسى مع المماليك بعد هزيمتهم وغزو العثمانيين لمصر عام 1517 ميلادية. وترجمها المصري فاروق عبد الوهاب إلى الإنجليزية عام 1988.
ترجمت بعض أعماله إلى عدة لغات، منها الفرنسية والألمانية والإيطالية.
تغريد
اكتب تعليقك